فاعليات فلسطينية: المواجهة في القدس لن تكون عابرة

وقفات بغزة دعماً للقدس ومطالبات بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني

هلا أخبار – حيا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” صالح رأفت أبناء شعبنا في مدينة القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، على وقفتهم وتصديهم لعصابات المستوطنين وجيش الاحتلال الاسرائيلي.

وأكد في تصريح له، اليوم السبت، أن أبناء شعبنا الفلسطيني صامدون ومتمسكون بمنازلهم وأرضهم وممتلكاتهم، وشعبنا بأسره في أرض الوطن ومناطق اللجوء والشتات يقف إلى جانب أهالي القدس دفاعا عن المدينة المقدسة.

وأشار إلى أن أبناء شعبنا الفلسطيني في المدينة المقدسة وفي عموم الأرض الفلسطينية يجابه اعتداءات عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال عبر انتفاضة شعبية، مؤكدا تلاحم الشعب الفلسطيني في سائر أنحاء فلسطين نصرةً للقدس وأهلها الذين يتعرضون لسياسة تهجير متعمدة وخصوصا في مناطق الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

ودعا رأفت جماهير شعبنا إلى مواصلة الفعاليات الداعمة والمساندة للقدس وسكانها والتصدي لجيش الاحتلال وإجراءاته وعصابة المستوطنين في عموم الأراضي الفلسطينية عبر تفعيل المقاومة الشعبية للدفاع عن عاصمة فلسطين الأبدية.

وطالب الشعوب العربية، وشعوب العالم أجمع بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونصرته من أجل وقف الاعتداءات والجرائم التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين في القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الأممية ذات الشأن.

ودعا رأفت الأمم المتحدة إلى توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا في القدس الشرقية المحتلة وفي سائر الأراضي الفلسطينية، مطالبا السكرتير العام للأمم المتحدة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي دعت إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

** فتح: المواجهة في القدس لن تكون عابرة

وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، أن المواجهة في القدس وشعابِها مع الاحتلال الإسرائيلي لن تكون مواجهة عابرة في بحر النضال الوطني، بل هي مواجهة بين العدل والظلم، وبين الحق والباطل، ونستمد قوتنا من الحقوق المشروعة والطبيعية للشعب الفلسطيني، وأول حقوقه الحرية والكرامة والإستقلال.

وقال عضو المجلس الثوري للحركة، المتحدث الرسمي باسمها أسامة القواسمي إن ساحات الأقصى تكتب بالنضال أبجدية الحرية من أبوابها المنيرة، وتمضي بنا نحو الخلاص، من رحم الشجاعة والجسارة والإيمان المطلق بالله والوطن، وأن المسرى لن يدنس، والمحراب لن يسكت، والأجراس لن تستكين، وأن الحق لن يضيع، فاليوم القدس تسطر أجمل حروفها، وتخرج عن بكرة أبيها في عرس حريتها، وعلى الذين يطيقون نصرتها أن يعلموا أن صيامهم عن مؤازرتها لا قضاء له سوى الخزي والعار.

وأضاف “إننا في حركة فتح وجنبا إلى جنب مع شعبنا العظيم، وبكل ما نملك وما نمتلك مهما كان ثمينا من أجل القدس يرخص، ولن نخيب ظن أهالينا وشعبنا بنا، ولن نتراجع خطوة للخلف من أجل الانتصار، والبقاء على العهد، فالجسد الفلسطيني كما الوطن واحد لا يمكن تجزئته أو قسمته”.

وطالب المجتمع الدولي بإدراك خطورة ما يجري في القدس، والتدخل من أجل لجم العدوان عنها، وضمان حق أهلها بالمشاركة في الديمقراطية والانتخابات العامة لعتباره حق أصيل وطبيعي، فمعركة القدس والوطن ستبقى مفتوحة من المصرارة والشيخ جراح والطور والصوانة ووادي الجوز وباب العامود، إلى كل ركن وزاوية وممر في المدينة المقدسة إلى الوطن كله، حتى ينبلج الصبح وتسطع شمس حريتها”.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، إن المعركة التي يخوضها شعبنا العظيم في مدينة القدس ليست معركة انتخابية لتثبيت وممارسة حقنا الديمقراطي المشروع  داخل المدينة المقدسة  فحسب، إنما استمرار للمعارك التي يخوضونها ضد الإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأضاف زكي في بيان صدر عنه، اليوم السبت، أن هذه المعركة ضد قوانين الكنيست الإسرائيلية غير الشرعية التي تعمل على تهويد المدينة المقدسة، وطمس معالمها العربية والإسلامية، وأيضا ضد سياسة القتل وهدم منازل المقدسيين، وضد الهجمة الشرسة التي يقوم بها المستوطنون على المسجد الأقصى المبارك من خلال الاقتحامات المتواصلة لباحاته، وما يقوم به هؤلاء المجرمون ضد أهلنا في المدينة المقدسة للاستيلاء على أحيائهم وطردهم من منازلهم.

وأوضح أن شعبنا العظيم في القدس سينتصر في معركته كما حطم البوابات الالكترونية التي وضعها الاحتلال حول المسجد الأقصى في تموز عام 2018، مؤكدا أن حركة “فتح” كانت وما زالت تتقدم الصفوف في كل المعارك ضد الاحتلال خاصة ما يجري من حرب شعبية حقيقية خلال الأيام الماضية في باحات الأقصى المبارك، وأزقة وشوارع البلدة القديمة، وباب العامود، وحي سلوان، ووادي الجوز، وباقي المناطق في الضفة وغزة.

وأكد أن المكانة الروحية العالية لمدينة القدس لدى المسلمين والمسيحيين في العالم بما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية لن تسمح لهذه العصابات الصهيونية من تنفيذ مخططاتها في هذه المدينة، وأن القدس ستبقى عربية مباركة وخالصة وطاهرة ونقية كما أرادها الله.

وشدد على أن القدس ستبقى دائما مفتاح الحرب والسلام في المنطقة، موجها النداء لكل من هو مؤمن بعدالة قضيتنا ووجوب الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، أن يعلو صوته في دول العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم نصرة للمقدسيين الأبطال التي تنحني لهم الجباه.

** مؤتمر فلسطينيي أوروبا يدعم هبة القدس

أعرب مؤتمر فلسطينيي أوروبا عن وقوفه الكامل إلى جانب أهالي مدينة القدس ومساندته لهبتهم باعتبارها “وسامَ شرفٍ في زمنِ التطبيع والهرولة نحو الاحتلال الإسرائيلي”.

وثمّن المؤتمر، في بيان صحافي وصل وكالة “صفا”، “تضحياتِ المقدسيّين الذين يواجهون الإجرامَ والعدوان على القدس بصدورهم العارية في وجه آلة القتل الإسرائيلية”.

وأدان المؤتمر “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مدينة القدس وأهلِها، والتي أدّت إلى تفجّرِ الأوضاعِ هناك”.

وشدد على أن “القدس خطٌّ أحمر لا يمكن تجاوزه على الإطلاق، وأنّ الاحتلال بتجرئه على القدس يكون قد فتح البابَ على مصراعيه لانتفاضةٍ شعبية ويكون المسؤول الأوحد عن تبعات ما تؤول إليه الأمور هناك”.

وتقدّم المؤتمر من عائلات الجرحى و المكلومين بخالصِ المواساة، معتبرًا تلك الجراح “غاليةَ الثمن ودليلا واضحا جديدا على إجرام الاحتلال الممتد منذ أكثر من سبعة عقود”.

وحذّر الاحتلال الإسرائيلي من مغبّةِ مواصلةِ العدوان على مدينة القدس، مشيرًا إلى أنه يرى في ذلك “استمراراً لمسلسل الإجرام الذي ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبةِ فلسطين”.

وأكد المؤتمر أنه “سيبقى ظهيرًا لأهل القدس ومناصراً لحقوقهم ومستمرًا في تعرية الاحتلال الإسرائيلي على حقيقته القائمة على العدوان عبر إيصال الرواية الحقيقية لما يجري هناك إلى العالم”.

** الشعبية تنظم وقفات بغزة دعماً للقدس وتدعو لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة

ونظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم السبت، وقفات في كافة محافظات قطاع غزة، دعماً وإسناداً مع أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة، الذين يخوضون معركة بطولية دفاعاً عن هوية وعروبة المدينة المقدسة، وتصدياً لعمليات التهويد وتزوير التاريخ المستمرة لها، والاستباحة المتواصلة لمقدساتها وخصوصاً المسجد الأقصى.

وشارك في الوقفات قيادات وعناصر وأعضاء الجبهة وممثلون عن فصائل العمل الوطني والإسلامي، وحشد من المواطنين، الذين حملوا أعلام فلسطين ورايات الجبهة، ورفعوا اليافطات والشعارات المساندة للقدس ولأهلها، والمنددة بجرائم الاحتلال بحقهم.

وأُلقيت خلال الوقفات كلمة مركزية للجبهة أكدت خلالها مساندتها والتحامها وانخراطها الكامل مع هبة شعبنا في مدينة القدس، معُربةً في الوقت ذاته عن فخرها واعتزازها وامتنانها بجماهير شعبنا الثائرة في مدينة القدس، وهي تقاتل بشبابها ونسائها ورجالها وأطفالها وشيبها الهجمة الصهيونية الشاملة على المدينة.

وأكدت الجبهة أن المعركة البطولية التي يخوضها شعبنا في القدس هي معركة الشعب الفلسطيني كله، مشددة أنها ستدعو وستواصل النضال جنباً إلى جنب مع الجميع من أجل إطلاق العنان لانتفاضة شعبية عارمة في وجه الاحتلال.

وأشادت بالصمود البطولي لشعبنا في القدس، مؤكدة أنهم أصروا كعادتهم أن ينسجوا من الألم خيوط النصر، ويخوضوا معركةً بطوليةً ويُجسدوا ملحمةً، ليُثبتوا بأنهم في خندق المواجهة المتقدم، والوجه الناصع والمشرق لمقاومة شعبنا.

وشددت على أنهم خير من يُمثل شعبنا ويُعبّر عن إرادته الشعبية، ويتمسك بالثوابت والحقوق غير القابلة للمساومة، وأنهم أثبتوا وفي مقدمتهم الشباب المقدسي الثائر مجدداً قدرتهم على حماية مدينتهم وتخندقهم في معركة الدفاع عن هويتها العربية وعن وجودهم في مواجهة سياسات التهويد والاستيطان وهدم المنازل وترحيل السكان المقدسيين كما يجري من مخطط في حي الشيخ جراح.

وحذرت الجبهة الاحتلال من مغبة مواصلة حرب التهويد الشاملة على مدينة القدس، والجرائم التي يرتكبها المستوطنون واستباحتهم المتواصلة للمقدسات وخصوصاً المسجد الأقصى، ومخططاتهم لهدم أحياء كاملة، مؤكدة أن شعبنا ومقاومته لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام استمرار هذه الجرائم، وأنهم لن يدخروا وسيلة في سبيل الدفاع عن عروبة وهوية القدس.

ودعت الجبهة لضرورة مغادرة سياسة الإهمال الرسمية الفلسطينية لمدينة القدس على كل المستويات، وصوغ استراتيجية جديدة لتعزيز صمود شعبنا، ووضع خطة إنقاذ عاجلة وضخ موازنة مالية عاجلة وثابتة لتعزيز صمود شعبنا هناك.

كما دعت جماهير شعبنا في جميع أماكن تواجدهم إلى التحرك العاجل إلى نصرة أبناء شعبهم في مدينة القدس، واعتبار ما يجري هناك قضية جوهرية، وجزءً من الصراع التاريخي الأيديولوجي والثقافي الذي يخوضه شعبنا ضد الكيان الصهيوني وادعاءاته المزيفة.

ونددت الجبهة باستمرار تواطؤ بعض الأنظمة الرجعية العربية وتدخلهم الفج في الشأن الفلسطيني لصالح الاحتلال، وتورطهم في عمليات تسريب الأراضي والعقارات، كما استمرار سياسة الصمت العربي الرسمي والشعبي إزاء ما يحدث من استباحة مستمرة للقدس، والاقتحامات لباحات المسجد الأقصى ومحاولة تفريغ ساحاتها من المصلين لصالح المتطرفين المستوطنين تشجع الاحتلال على تسريع إجراءات التهويد في القدس والمسجد الأقصى.

وفي ختام كلمتها دعت الجبهة إلى ضرورة التمسك بوحدة القرار الوطني الفلسطيني، عبر تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتتولى مهمة إدارة الاشتباك المفتوح المتواصل مع الاحتلال وخصوصاً في مدينة القدس مؤكدة على أن هذه المهمة يجب أن تكون أولوية عاجلة على الاجندة الوطنية.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق