سياسيون أردنيون: تكليف لابيد يعكس أزمة إسرائيلية

هلا أخبار – يوسف الشبول – أجمع سياسيون على أن الفترة التي تسلم فيها رئيس وزراء حكومة إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو كانت الأسوأ بالنسبة للأردن والقضية الفلسطينية.

وأكدوا أن الموقف الأردني واضح جدا تجاه نتنياهو بعد إحباطه عملية السلام وتخريبها وإفساد مسارها، مشيرين إلى أنه لا يمكن أن يضاهيه فيه أحد.

وبعد إجراء انتخابات إسرائيلية للمرة الرابعة وفشل نتنياهو بتشكيل الحكومة أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الأربعاء، اختيار رئيس حزب “يش عتيد” يائير لابيد لتشكيل الحكومة.

وقال سياسيون إن تكليف لابيد بتشكيل الحكومة يعطي جهود جلالة الملك دَفعة جديدة للمضي بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددين على أن أي بديل لنتنياهو سيكون أفضل لتحسين فرص المفاوضات.

ورغم ذلك، يعتقدون في حديثهم، أن تولي لابيد لن يحدث فرقا كبيرا، مبينين أن تشكيل حكومته لن يغير شيئا بالنسبة للقضية الفلسطينية، معللين بأن الفرق بينه ونتنياهو أن الأخير أشد يمينية وتطرفا.

وتوقعوا فشل لابيد بتشكيل الحكومة في ظل الأزمة الداخلية بين الائتلافات في الكنيست، ما سيحتم الاتجاه إلى انتخابات خامسة.

وأوضحوا أن نجاح لابيد بتشكيل الحكومة مقرون بأن يخطو باتجاه العلاقة مع فلسطين بالموافقة على مفهوم حل الدولتين وإنهاء الصراع بما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، خاصة وأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم هذا الحل كما الديمقراطيين في الكونجرس.

** العناني: تكليف لابيد يعطي جهود جلالة الملك دَفعة جديدة بعملية السلام

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق الدكتور جواد العناني، إن تكليف لابيد بتشكيل حكومة إسرائيل يعطي جهود جلالة الملك دفعة جديدة بعملية السلام وفرصة خاصة وأن الإدارة الأمريكية الحالية “قد لا تريد نتنياهو في الحكم”.

وأكد خلال حديثه “لـ”هلا أخبار”، أن “الموقف الأردني واضح جدا تجاه نتنياهو لإحباطه عملية السلام وتخريبها وإفساد مسارها، مشيرا إلى أنه “لا يمكن أن يضاهيه فيه أحد”.

وعبر عن أمله بأن يتمكن لابيد من تشكيل الحكومة “حتى لا نعود إلى خيار انتخابات جديدة والتي قد تعطي نتنياهو فرصة للعودة إلى رأس الحكومة”.

وشدد على أن “أي بديل لنتنياهو هو أفضل من نتنياهو لتحسين فرص المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

** العبادي: حكم نتنياهو كان الأسوأ بالنسبة للأردن والقضية الفلسطينية

وبين نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ممدوح العبادي أن فترة حكم رئاسة الوزراء الإسرائيلية من قبل نتنياهو كانت الأسوأ بالنسبة للأردن والقضية الفلسطينية.

وأكد في حديث لـ”هلا أخبار”، أنه لا أسوأ من نتنياهو. لكن علينا أن لا نتفاءَل كثيرا بعد تولي لابيد”، مبينا أن تشكيل حكومته “لن يغير شيئا بالنسبة للقضية الفلسطينية”، وأن الفرق بينه ونتنياهو أن الأخير أشد يمينية وتطرفا.

وتوقع أن لا يستطيع لابيد تشكيل حكومة إسرائيلية في ظل الأزمة الداخلية بين الائتلافات في الكنيست، ما يشير إلى إجراء انتخابات خامسة.

** الشرفات يتوقع فشل لابيد بتشكيل حكومة والاتجاه إلى انتخابات خامسة

وقال العين الدكتور طلال الشرفات إن تكليف لابيد، بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، يعكس الأزمة الداخلية التي تعيشها إسرائيل.

وتوقع الشرفات في حديث لـ”هلا أخبار”، فشل لابيد بتشكيل حكومة تحظى بأغلبية في الكنيست، ما سيحتم الاتجاه إلى انتخابات خامسة.

وأوضح أن نجاح لابيد بتشكيل الحكومة مقرون بأن يخطو باتجاه العلاقة مع فلسطين بالموافقة على مفهوم حل الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، خاصة وأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم هذا الحل كما الديمقراطيين في الكونجرس.

وأكد أن على لابيد إنهاء ملفات عديدة كالقدس والأراضي المحتلة والتهجير والمستوطنات والمياه، والتي يتأثر بها الأردن لوصاية الهاشميين على القدس ولضمه أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين كما يشترك بمياه نهر الأردن مع إسرائيل.

وأكد أن موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية راسخ وواضح يستند إلى القرارات الأممية ومرتكزات الوصاية الهاشمية الشرعية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وشدد على أن الموقف الأردني يعكس الالتزام الدائم بنصرة الأشقاء الفلسطينيين من أجل قيام دولتهم.

وأشار إلى أن فشل نتنياهو بتشكيل الحكومة وعجزه عن تشكيل ائتلاف حكومي جديد برئاسته، تأكيد على أن الخطاب العنصري الذي تنتهجه حكومات إسرائيل لا يمكن أن يفضي إلى حكومات إجماع.

ولفت إلى أن فشل نتنياهو تكرر عدة مرات بعدم فوزه بأغلبية مقاعد الكنيست أو حتى تشكيل ائتلافات مع كتل أخرى، ما أفضى إلى إعادة الانتخابات 4 مرات.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق