سياسيون: الأردن سيتصدى لانتهاكات إسرائيل بحق القدس وفلسطين

هلا أخبار – يوسف الشبول – لاتزال القضية الفلسطينية تتصدر سلم أولويات الأردن، ويبدو ذلك جليا من خلال تحركاته فيما يتعلق بقضية أهالي الشيخ جراح والقدس وفلسطين.

تكرار انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين والتي كان آخرها سعيها لتهجير عائلات حي الشيخ جراح والاعتداءات على المقدسات في القدس، دفعت بالأردن للتحرك عاجلا في سبيل وقف الانتهاكات وإعادة الحقوق إلى أصحابها من الفلسطينيين.

الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تشدد دوما على خصوصية القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية للأردن بسبب الوصاية الهاشمية عليها.

سياسيون قالوا لـ”هلا أخبار” الإثنين، إن إدانة وموقف جلالة الملك للانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والفلسطينيين لا يمكن وصفه إلّا بالمناضل في سبيل القدس وحق الشعبين العربي والإسلامي بالمسجد الأقصى.

وأكدوا أن الدبلوماسية الأردنية تحركت منذ اللحظة الأولى للتأثير على إسرائيل والتراجع عن قراراتها بخصوص ما تقوم به من استملاكات في حي الشيخ جراح.

وأوضحوا أن الانتهاكات الإسرائيلية “الحادة” فيها استهداف للموقف الأردني من خلال تعرية أهل القدس لكي لا يبقى لهم شيء، معللين بأن الأردن ضمانة للقدس منذ تمسكه ببند الرعاية والوصاية عليها ضمن اتفاقية وادي عربة لإدراكه أهمية تسجيل هذا الموقف السياسي بشهادة جهات دولية.

وبينوا أن نشاط الأردن وتحركاته بقيادة جلالة الملك على المستويات كافة تأكيد على خصوصية الموقف الأردني، و”أنهم مهما فعلوا فإن الأردن سيتصدى بكل ما يملك لمحاولات تآمرهم ونواياهم الخبيثة”.

** المعشر: الملك يناضل في سبيل القدس

وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور رجائي المعشر إن إدانة وموقف جلالة الملك للانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والفلسطينيين لا يمكن وصفه إلّا بالمناضل في سبيل القدس وحق الشعبين العربي والإسلامي بالمسجد الأقصى.

وعبر في حديثه لـ”هلا أخبار”، عن فخره باتخاذ جلالة الملك لهذا الموقف “الشجاع”، موضحا بأنه أقدم عليها وهو يعلم مدى التكلفة الباهضة على الأردن، لكنه يضع القدس وفلسطين في مكانتهما الصحيحة بأن لا بديل عنهما.

وأشار إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على حد سواء، مبينا أن ما يحدث في القدس ليس مقبولا ولا يوجد ضمير يقبل بالانتهاكات الجارية فيها.

** الجازي: الأردن تحرك لتتراجع إسرائيل عن الاستملاكات في الشيخ جراح

وقال العين والوزير الأسبق يوسف الجازي إن الحدث القائم من الهمجية الإسرائيلية يقوم على الضرب بعرض الحائط وتجاوز قرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات هيئة الأمم ومجلس الأمن.

وأوضح في حديث لـ”هلا أخبار”، أن الموقف الأردني دائما ما يكون داعما وبالصف الأول للقضية الفلسطينية ولشعبها، وهو موضع تأثير في كافة المحافل الدولية.

وأكد أن الدبلوماسية الأردنية تحركت منذ اللحظة الأولى للانتهاكات الإسرائيلية بحق فلسطين والقدس والمقدسات بقيادة جلالة الملك للتأثير على إسرائيل والتراجع عن قراراتها بخصوص ما تقوم به من استملاكات في حي الشيخ جراح.

ودلل بالاتصالات التي قام بها جلالة الملك مع قادة عديد من الدول، والتحرك التي يقوم به نائب رئيس الوزراء ووزير الخاجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي نيابة عن المملكة الأردنية الهاشمية على المستويين العربي والدولي بما فيه التنسيق المشترك مع السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الأردن سعى للدفع بالدعوة لاجتماع طارئ في جامعة الدول العربية ليس على مستوى المندوبين فقط وإنما على النطاق الوزاري.

** المجالي: انتهاكات إسرائيل تستهدف الموقف الأردني لتعرية أهل القدس 

وأكد وزير الإعلام الأسبق راكان المجالي أن التحرك الأردني حول فلسطين والقدس يجري على كل المستويات منذ قديم الزمان ولم يتوقف لما لها من أهمية كبيرة تصل حد القداسة.

وأوضح في حديث لـ”هلا أخبار”، أن الانتهاكات الإسرائيلية “الحادة” فيها استهداف للموقف الأردني من خلال تعرية أهل القدس لكي لا يبقى لهم شيء، معللا بأن الأردن ضمانة للقدس منذ تمسكه ببند الرعاية والوصاية عليها ضمن اتفاقية وادي عربة لإدراكه أهمية تسجيل هذا الموقف السياسي بشهادة جهات دولية.

وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بأعمال بلطجة وعدوان وإرهاب باتجاه انكشاف القدس والأقصى، مستشهدا بحرق المسجد القبلي عام 1968.

وبين أن نشاط الأردن وتحركاته بقيادة جلالة الملك على المستويات كافة تأكيد على خصوصية الموقف الأردني، ويدلل على “أنهم مهما فعلوا فإن الأردن سيتصدى بكل ما يملك لمحاولات تآمرهم ونواياهم الخبيثة”.

ولفت إلى أن الأردن يمتلك مصداقية دولية تجاه السلام العادل والشامل وسيحشد كل القوى العالمية وفي مقدمتها الإسلامية والاتحاد الأوروبي، كما أن العالم يتفهم أن القصية الفلسطينية شيء أساس في وجود الأردن وحياته.