الصفدي: نتصدى لمحاولات نسف قاعدة “الأرض مقابل السلام”

** الصفدي: الأردن لم ولن يكون إلا الأقراب لأشقائنا في دولة فلسطين

** الصفدي: الاحتلال هو أساس الشر كله

** الصفدي: ترحيل سكان حي الشيخ جراح جريمة حرب ولا سلطة لمحاكم الاحتلال على القدس المحتلة

** الصفدي: الجهد الأردني لا يتوقف وثابت لا يتغير والصوت الأردني مسموع في العالم كله

** الصفدي: الأوضاع الخطيرة أثبتت عبثية الطروحات التي تزعم بإمكانية القفز فوق فلسطين والقضية الفلسطينية

هلا أخبار – قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن المملكة الأردنية الهاشمية لم تكن ولن تكون إلا الأقراب لأشقائنا في دولة فلسطين، وتكرس كل إمكاناتها من أجل إنهاء الاحتلال وتلبية جميع حقوقهم المشروعة وخصوصا حقهم في الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد أنه وقبل التصعيد والأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، يجري العمل على تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني كاملة هو عمل دائم يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

وأضاف أن الأردن يدرك ويعمل دائما من أجل تلبية حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق؛ لأن المنطقة كلها لن تنعم بالأمن والاستقرار والسلام ما لم ينعم الفلسطينيون بحقهم بالأمن والاستقرار والسلام، ولن تحصل إسرائيل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون عليه، ولن تنعم المنطقة برمتها بالسلام ما لم ينعم الفلسطينيون به.

وتابع “تلك هي الحقيقة التي يوصلها الأردن دائما إلى العالم أجمع والرسالة التي يحملها جلالة الملك إلى المجتمع الدولي بكل عواصمه ومراكز قراره”.

وبيّن أنه ومنذ بدء الأزمة الحالية والتصعد الحالي، قاد جلالة الملك جهودا أردنية لم تنقطع بالتنسيق مع أشقائنا في فلسطين والأشقاء العرب، وبالتواصل مع عواصم العالم من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وغيرها من عواصم القرار.

وأشار إلى أن الرسالة الأردنية واحدة ويجب أن توقف إسرائيل كل ممارساتها اللاقانونية واللاإنسانية واللاشرعية، التي تعتدي على الشعب الفلسطيني الشقيق والتي تقوّض كل جهود تحقيق السلام العادل والشامل والذي لن يكون دائما إلا إذا لبى جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وقبلته الشعوب.

وأضاف “استمرت هذه الجهود التي لم تنقطع وهي مستمرة الآن”، مبينا أنه كان للأردن مشاركة في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن وكانت الرسالة الأردنية واضحة بأن إسرائيل تتحمل المسؤولية كاملة عن التصعيد وأن وقفه يكون بوقف إسرائيل لكل ممارساتها اللاقانونية اللاأخلاقية وبوقف عدوانها على غزة، وأن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال هي المسؤولة عن كل ما يجري وعليها تقع مسؤولية وقف التصعيد وعدوانها على الشعب الفلسطيني، والأردن طالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق.

وشدد على أن الاحتلال هو أساس الشر كله، وأن كل ما تشهده المنطقة من تصعيد مرده هذا الاحتلال اللاشرعي واللاإنساني الذي يجب أن ينتهي سبيلا وحيدا لتحقيق السلام، مبينا أن الموقف الأردني موقف ثابت لا يتغير ومواقفنا ثابتة وإرادتنا قوية ودعمنا للشعب الفلسطيني الشقيق مستمر ومتواصل على كل المستويات.

وبالنسبة للقدس، ذكّر الصفدي بأن جلالة الملك قال إن القدس خط أحمر، والعبث بالقدس عبث بالنار واستفزاز لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم كله، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية هي المهمة الأسمى التي يكرس جلالة الملك كل إمكانات المملكة لها لأن حماية المقدسات والهوية العربية والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم هو حماية لفرص تحقيق السلام.

وقال إن إسرائيل تقوض كل فرص تحقيق السلام، وإن الأردن مستمر في التصدي لكل الإجراءات التي تحاول أن تنسف قاعدة الأرض مقابل السلام التي قامت عليها كل العملية السلمية، مؤكدا على أن الصوت الأردني قوي وفاعل والاتصالات التي قادها جلالة الملك مع كل عواصم القرار بالعالم كان لها دور وأثر في بلورة موقف دولي نرى أنه مختلف عما هو سابق بكثير من جوانبه، وهذه الاتصالات مستمرة ومتواصلة ولن يقف الأردن ولن يتوقف عن جهوده قبل أن يتوقف هذا العدوان الغاشم على قطاع غزة وقبل أن تتوقف كل الممارسات التي تستهدف الحق الفلسطيني والتي تسعى إلى فرض حقائق جديدة على الأرض.

وأكد على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين ولم يقبل الأردن ولن يقبل وهو في اشتباك دائم لحماية هذه الحقيقة التاريخية والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم.

وحول أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، أكد أن الأردن ومنذ بدأت هذه الأزمة على تواصل وتنسيق مستمر مع أشقائنا في دولة فلسطين من أجل إسناد هؤلاء المواطنين والحول دون ارتكاب ما سيكون جريمة حرب في ترحيلهم من بيوتهم.

ولفت إلى موقف الأردن كان واضحا يوم أمس في جلسة مجلس الأمن، بأن ترحيل سكان حي الشيخ جراح سيكون جريمة حرب، وفق القانون الدولي وأن لا سلطة لمحاكم سلطات الاحتلال على القدس المحتلة وفق قرار (478) للعام 1980.

وأضاف أن “الأردن قدم كل الوثائق التي بحوزته لتساعد في إثبات الملكية الحقيقية لأهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم، مشيرا إلى أن القضية تعود للعام 1956، وأن الأردن قام ببحث كامل ومتكامل وكل وثيقة وجدناها سلمناها لدولة فلسطين ولمحامي الأهالي، كما سلم الأردن الاتفاقية التي وقعتها المملكة مع وكالة “الأونروا” مصدقة وموجودة معهم ومستمرون بالعمل مع أشقائنا في فلسطين من أجل منع ارتكاب جريمة الحرب هذه”.

وأوضح أن الجهد الأردني لا يتوقف وثابت لا يتغير والصوت الأردني مسموع في العالم كله، الجهود التي يقودها جلالة الملك هي جهود يومية مكثفة لا تنقطع والعالم كله يعرف الموقف الأردني وهو الموقف الذي يجمع عليه الأردن كله شعبا وقيادة، بأن لا أمن واستقرار من دون أمن واستقرار فلسطين، ولا سلام من دون السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ودعا الصفدي العالم أجمع للتحرك فورا، ليس فقط لوقف العدوان الحالي وليس فقط لوقف الممارسات اللاقانونية واللاإنسانية الإسرائيلية، بل عليه التحرك لإنهاء جوهر الصراع، فالقضية الفلسطينية هي أساس الصراع وحلها على الأسس التي تلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هي السبيل الوحيد لتحقيق الحل.

وقال إن الأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة أثبتت عبثية كل الطروحات اللامنطقية التي كانت تزعم إمكانية القفز فوق فلسطين والقضية الفلسطينية، “فلا قفز فوق فلسطيني ولا قفز فوق القضية الفلسطينية، وهي القضية الأساس وجوهر الصراع ومفتاح الحل ولا تجاوز لها ولا قفز فوقها”.

وأكد أن “هذا هو الموقف الأردني والأردن مستمر في بذل كل جهد ممكن، وكما فعل دوما سيتخذ جميع الخطوات والقرارات اللازمة لإسناد الشعب الفلسطيني الشقيق ورفع الظلم عنه وتلبية حقوقه المشروعة كاملة”.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق