التزام عربي بمكافحة عمل الأطفال

هلا أخبار – دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية والمجلس العربي للطفولة، الجهات المعنية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، إلى تسليط الضوء على محنة الأطفال العاملين وكيفية مساعدتهم؛ للقضاء على هذه الظاهرة من قبل جميع الأطراف سواء الحكومات ومؤسسات أصحاب العمل والعمال والمجتمع المدني.

وبحسب بيان صحفي مشترك، السبت، فإن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يأتي هذا العام في ظل إعلان الأمم المتحدة عام 2021 السنة الدولية للقضاء على عمل الأطفال، الأمر الذي يعتبر اعترافا من دول العالم أجمع بما تشكله هذه الظاهرة من خطورة بالغة، ولكن الأخطر أنه يأتي والعالم لا يزال يئن تحت وطأة جائحة كورونا التي ألقت بتداعياتها السلبية على مناحي الحياة كافة، لكن يظل الأمل قائما في عودة الحياة الآمنة من خلال المزيد من الجهود لانحسار هذا الفيروس والتوسع في اللقاحات.

وأكد البيان التزام الجهود الإقليمية المشتركة، ببذل المزيد من أجل العمل لوقف أسوأ أشكال عمل الأطفال قبل عام 2025 بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وما أقرته كل المواثيق والاتفاقات الدولية لحماية الأجيال المقبلة، والعمل معا من أجل تمكينها وتهيئتها لمستقبل مختلف تتشكل ملامحه قريبا بعد انتهاء الجائحة.

وقال إن قضية عمل الأطفال كانت ولا تزال تتبوأ أولوية على أجندة أعمالنا، باعتبارها قضية تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الأطفال، وسببا رئيسا في إعاقة تعليمهم ونموهم نفسيا وجسديا وعقليا.

وأشار البيان إلى أن الظاهرة شهدت تزايدا في ظل جائحة كورونا لكون الأطفال يقضون أوقاتهم خارج المدرسة لفترات زمنية طويلة، فضلا عن وقوع العديد من الأسر في فخ الفقر، الأمر الذي زاد من مخاطر إجبار الأطفال والفئات الهشة على العمل، بل والوصول إلى أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال الزج بهم في النزاعات المسلحة وعصابات الاتجار بالبشر.

وأوضح أن كل التقارير الدولية والإقليمية بينت أن الخطوات التي جرى إنجازها بمعركة مواجهة عمالة الأطفال على مدار العقدين الماضيين تتعرض لخطر داهم بسبب “الجائحة”، لا سيما في المجتمعات والأماكن الفقيرة والمهمشة، حيث من المرجح أن تؤدي التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا لزيادة عدد الأطفال الذين يجري استغلالهم في العمل.

تجدر الإشارة بأن جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية قد أعدوا دراسة إقليمية بعنوان “عمل الأطفال في الدول العربية) بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، وأطلقت هذه الدراسة في آذار 2019، وجرى اعتمادها من قِبَل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته (38)، والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة لتكون وثيقة استرشادية لدعم جهود الدول الأعضاء للقضاء على ظاهرة عمل الأطفال.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق