القيادة الشغوفة.. سبيل التحول في الفكر والأداء

كتبت: د. غدير خطايبه

بالعلم تنهض الأمم، ومهما حاولنا النهوض بغيره تبوء المحاولات بالفشل، وهذه حقيقة يدركها كل ذي عقل ولا يصعب فهمها على أحد، ولكن بالتأمل لواقع مؤسسات التعليم العالي الذي نعيشه في الأردن.

وبالرغم من الإيجابيات الموجودة إلّا أن هناك بعض السلبيات والثغرات التي يلمسها خبراء التربية، ومنها ضعف ممارسة أعضاء هيئة التدريس للقيادة الشغوفة، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر بممارسات القيادات الأكاديمية “أعضاء هيئة التدريس” وتوجيهها فيما يصب بمصلحة خدمة الطلبة والمجتمع المحلي عبر بث طاقة عميقة جدًا إيمانية وروحية ومُلهمة كما أنها تحويلية هادفة جامعة لكل ما سبق من القيادات ألا وهي “القيادة الشغوفة” التي تُحدث تحولات كبيرة في الفكر ثم السلوك.

إذ تنقل هذه القيادات الطلبة من الأداء الجيد إلى الأداء العظيم، وفي نفس الوقت بإراداتهم دون أدنى استخدام لأي من أساليب البيروقراطية، فالقيادة الشغوفة تُضفي على الأشياء قيمة عميقة وكبيرة متجذرة يصعب لأي أحد انتزاعها أو العبث بها.

ثم إن المشاعر التي يحتفظ بها القادة عن العمل في بيئة العمل الأكاديمي، تؤثر وبشكل مباشر على إحساس الطلبة بالملكية والمشاركة والإلهام، والالتزام والاستمتاع، إذ تتجلى جميع هذه المشاعر أثناء تحقيق الأغراض التي وُجد من أجلها أعضاء هيئة التدريس في المؤسسات الأكاديمية.

ولذلك إذا أراد القادة الأكاديميين “أعضاء هيئة التدريس” أن تتسم بيئة العمل الأكاديمي بالفاعلية والحماس، وتعمل على تحقيق رؤية الجامعة بشكل جذري وعميق، وينطوي على توليد رؤى جديدة منبثقة عن رؤية الجامعة تتواءم والتغيرات والتطورات المستمرة، فإنه ولا بد من تبني القيادة التي من الممكن أن تتجذر في قلوب وعقول وأرواح طلبتها.

والتي بها تتضاعف إمكانية مواجهة تبديد الجهد والطاقة، إذ يقوم القادة الأكاديميين “أعضاء هيئة التدريس” بمسؤولياتهم بالشكل الناجع، ويعملوا جاهدين على تطوير المؤسسات التي يعملون بها، وبها يقدمون الخدمة الجماعية القوية التي تدعم بشكل أخلاقي، كما الرعاية والثقة والشمولية والتعاون والالتزام.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق