الصليب الأحمر: الحرب دمرت 50% من بنية سوريا التحتية

هلا أخبار – يوسف الشبول – قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا فيليب سبوري إن الحكومة السورية استعادت 70% من أراضي الجنوب السوري منذ توقف القتال.

وأوضح خلال حوار صحفي عقد في عمّان الأحد، أن سوريا تبدو مستقرة وإن كان هناك بعض الصدامات في الشمال الشرقي والغربي في بعض الأحيان.

وبين أن عدد سكان سوريا يقارب 20 مليونا، مشيرا إلى 5 ملايين لاجئ فروا خارج البلاد إضافة إلى ملايين النازحين داخليا.

وأكد أن اللجنة وضعت شروطا لعودة اللاجئين بأمان وطوعية بعد إعلان الحكومة السورية السماح لهم بذلك، منوها بأن “العودة بطيئة من الخارج لكن العودة للنازحين تشهد حركة جيدة”.

وأعرب عن أمله بعودة التنمية الحقيقية إلى سوريا، رغم التدهور الاقتصادي الذي عزاه إلى تدهور اقتصاد لبنان والعقوبات المفروضة عليه.

وقال: مالم يتغير المشهد السياسي والاقتصادي في سوريا سيبقى الوضع عصيبا على جميع الأصعدة وبالتالي على منظمات العمل الإنساني التدخل بشكل أكبر، ولفت الانتباه إلى الاحتياجات الإنسانية لعدم نسيان أهالي سوريا.

وأكد أن عمليات اللجنة الدولية ومستوى قبولها آخذ بالازدياد وأصبحنا نقدم مساعداتنا في درعا والسويداء والقنيطرة، إضافة إلى تزايد دعم مخيمات وسجون شمال شرق سوريا.

وبين أن الحرب دمرت 50% من البنية التحتية في سوريا، منوها بأن محطات الطاقة والمياه تعاني من مشكلة كبيرة، إضافة إلى عدم إجراء الصيانة اللازمة لمحطات توليد الطاقة التي أصبحت لا تعمل بشكل جيد.

وأشار إلى أن حجم البعثة في عام 2011 كان قليلا، ومع اندلاع الأزمة وبدء النزاع كبرت عمليات اللجنة وغدت بعثتها في سوريا من أكبر البعثات الموجودة في أنحاء العالم.

وأوضح أن اللجنة تحظى بثقة جميع الأطراف بما فيها الحكومة السورية ما يسر توسيع نطاق العمل، لافتا إلى العمل “بموجب ميزانية تقدر بنحو 200 مليون دولار لتغطية عملياتنا”.

وتابع “وبالمقارنة مع باقي المنظمات لسنا متخصصين في مجال وإنما نلبي الاحتياجات ونوصل المساعدات وتشمل أنشطتنا الحماية والمساعدة، مثل: إيصال الماء والطاقة والكهرباء والتي تقدر تكلفتها بـ30 مليون دولار”.

وقال إن معظم برامج المساعدة نتعامل فيها مع الهلال الأحمر السوري، “حيث نقدم نحن الدعم وهم يساعدوننا في أداء العمل. وقمنا بإيصال الماء والطاقة والكهرباء إضافة إلى إصلاح عديد المخابز”.

وقال إن 62-63 متطوع من الهلال الأحمر السوري توفوا أثناء القيام بعمليات إنسانية.

وأشار إلى دعم القطاع الصحي من خلال دعم المتطوعين في الهلال الأحمر السوري الذين يقدمون الإسعافات الأولية، كما تم دعم مكاتب ومراكز الصحة في سوريا ومختلف المستشفيات.

ونوه بمراكز منتشرة في عدة مناطق داخل سوريا لإعادة التأهيل الجسدي للأشخاص من ذوي الإعاقة.

ولفت إلى برامج تنفذها اللجنة للأمن الاقتصادي، “ولدينا برنامج قدمها في ذروة النزاع من إغاثة وغذاء للسكان ولما زلنا نعمل على ذلك ولكن بحجم أقل ، وزدنا في الأنشطة المتعلقة بالتعافي ما بعد النزاع”.

وأضاف “كما نساعد السوريين على استعادة الحياة مع وجود أكبر برنامج زراعي في سوريا ودعم الأعمال الصغرى وسبل المعيشة”.

وتباع “لدينا نشاط ننفذه بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري ويعد الأهم في الوقت الحالي وهو الذخائر غير المتفجرة وتعتبر أكبر مشكلة من نوعها في سوريا لكمية الذخائر ونوعية النزاع الدائر فيها. حيث ندربهم على السلوك الآمن لكن البرنامج ليس كبيرا بما يكفي لتنظيف الذخائر في شتى أنحاء سوريا”.

وقال إن اللجنة تزور بعض السجون في سوريا بالتعاون مع الحكومة، “لكن ليس لدينا زيارات لمعتقلات الأمن والجيش”.

ونوه بأن البعثة لديها الوصول إلى كافة المخيمات والسجون في مناطق شمال شرق سوريا، موضحا أن عملهم بات الأكبر في تلك المناطق.

وأكد أن البعثة تعمل على معرفة الأشخاص المفقودين، مبينا أن الحرب خلفت أعدادا مهولة من المفقودين ونحن نبحث عنهم ونقدم للتعرف على هويتهم.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق