النفط يزحف إلى الأمام

تقترب العقود الآجلة لخام برنت المتداولة من المستوى الرئيسي البالغ 75 دولارًا مع استمرار الاقتصادات الرائدة (أوروبا وأمريكا والصين والهند واليابان وكذلك عودة حركة السفر والطيران والنقل البري والبحري) في إعادة فتحها مع انتشار برامج التطعيم ضد Covid-19 على نطاق واسع.

هذا يعزز توقعات الاستهلاك ويدفع كبار الشركات البارزين مثل Glencore Plc و Vitol Group إلى توقع المزيد من المكاسب في النفط.

وأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة أن صادرات الخام والوقود الأمريكية ارتفعت الأسبوع الماضي،ورفعت المصافي الصينية نشاطها مؤخرًا إلى مستوى قياسي بينما انتعشت مبيعات البنزين والديزل في الهند.

وأصدرت المملكة العربية السعودية تحذيراً صارخاً من أن “دورة فائقة” لأسعار النفط قد تنجم عن الافتقار إلى تخفيض الإنفاق الجديد على التنقيب وتجنب المزيد من الاستثمار في حقول جديدة الذي يقلل المعروض في ظل زيادة على الطلب.

أن توافر اللقاحات على نطاق واسع لمعظم دول العالم ادى الى زيادة كبيرة على الطلب بشكل متسارع ادى الى امتصاص فائض المعروض والسيطرة المطلقة التي تطبقها اوبيك+ على جميع أعضائها ساهمت بشكل فعال في ارتفاع الاسعار.

هناك مفاوضات فينا بين ايران وأمريكا وما يتسرب منها من تفاؤل عن قرب الاتفاق وهذا يعني عودة ايران الى أسواق النفط وزيادة كمية المعروض حيث تؤثر مؤقتا على انخفاض السعر وفي المقابل اذا تعقدت المحادثات فان رد فعل أسواق النفط يتجه صعودا.

الاسعار تزحف الى الإمام.

هنا ما زلت اتمنى واطالب الحكومة بخفض الضريبة المقطوعة على المحروقات وتحديد سقوف سعرية.