زيارة ملكية سامية.. تُعزز الأداء والتميز

كتب: الدكتور المهندس هشام عودة العبادي

تزينت مديرية الأمن العام يوم أمس، بحلة جميلة زاهية وهي تتباهى باستقبال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الاعلى للقوات المسلحة، وتفضله برعاية مراسم تسليم علم مديرية الأمن العام الجديد بعد استكمال عملية الدمج وهيكلة المديرية، بمناسبة مئوية الدولة الأردنية ومرور مئة عام على تأسيس الأمن العام.

وقد عززت هذه الزيارة الملكية السامية الأداء والتميز والمكانة والأهمية الرفيعة التي وصل اليها جهاز الأمن العام بحلته الجديدة، وتركت آثاراً عميقة في نفوس ضباط وضباط صف وأفراد هذا الجهاز المتميز.

وقد جاءت رؤية جلالة الملك الاستباقية في دمج مديرية الأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني لتعميق التنسيق الأمني المحترف وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن، حيث ساهمت في تعزيز التناغم والمرونة والتنسيق عال المستوى ما بين الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وباقي أجهزة الدولة في مواجهة أزمة فيروس كورونا.

وقد وقع اختيار جلالة الملك على اللواء الركن حسين الحواتمة ليكون مديراً للأمن العام، حيث المكان المناسب للرجل المناسب، وشهد له في رسالة التكليف بقوله ” لقد عرفتك منذ سنين طويلة وخبرت فيك الكفاءة في مختلف المواقع، التي توليتها خلال خدمتك الممتدة والمتميزة، وقدراتك التنظيمية والقيادية، ومن هنا فإنني على ثقة بأنك قادر على إتمام متطلبات استكمال الإجراءات التشريعية والإدارية اللازمة لإنجاز عملية الدمج هذه بسلاسة، وقيادة المرحلة الانتقالية ريثما يتم استكمال متطلبات الدمج تشريعياً وإدارياً بأسرع وقت ممكن”. وباشر اللواء الركن حسين الحواتمة فور تحمله المسؤولية بترجمة وتطبيق توجيهات قائده الاعلى بكل حرفية ومهنية بالغة لتحقيق الرؤية الملكية السامية في حماية منظومة الأمن الوطني الأردني من خلال تشكيل خلية عمل من ذوي الخبرة والكفاءة للبدء بصياغة استراتيجية دمج واقعية ومدروسة بعناية،بحيث ينبثق عنها خطط تنفيذية ضمن القدرات والإمكانيات المتاحة وصولاً إلى جهاز أمن عام متميز يحقق الرؤى والتطلعات بكافة فروعه وأقسامه.

وهكذا فقد تم الانتهاء من عملية دمج وهيكلة هذا الجهاز العريق بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً ، ألا وهي مئوية الدولة الأردنية ومرور مئة عام على تأسيس الأمن العام، ترجمة لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعاه-.

هذه المسيرة المميزة لهذه المؤسسة الأمنية لم تكن لتكتمل لولا القيادة الاستراتيجية والاستشرافية لعطوفة مدير الأمن العام اللواء حسين باشا الحواتمة، بوجود مساعدين ذوي خبرة وكفاءة عالية، وقادة ميدانيين متميزين للشرطة والدرك والدفاع المدني، ومديرين على درجة عالية من المهارة المهنية، وضباط وضباط صف وأفراد على درجة عالية من الانضباط والالتزام والحرفية في تنفيذ الواجبات.

وقد عبّر جلالة الملك خلال زيارته لمديرية الأمن العام بالأمس عن اعتزازه بالمكانة المتميزة التي وصلت إليها المديرية بعد الدمج، ومحبته وتقديره وشكره لكافة نشامى ونشميات الأمن العام على جهودهم المتواصلة في حفظ الأمن والأمان للوطن والمواطن، مستذكراً شهداء الوطن والتضحيات التي قدمها أبناء الجهاز الذي واكب تاريخ الدولة منذ بداية تأسيسها وصار جزءاً من مسيرتها الخالدة.

هناك أربع رسائل أراد جلالة الملك إيصالها للمعنيين:

الرسالة الملكية الأولى: الرضا التام من قبل جلالة الملك بانجازات جهاز الأمن العام، وهذا يتطلب استمرارية الجهود التي يبذلها منتسبو مديرية الأمن العام وبكل مهنية واحترافية وتميز، والبناء على ما تحقق من إنجاز بعد اكتمال عملية الدمج التي كان لها دور فاعل وإيجابي على مستوى الأداء.

الرسالة الملكية الثانية: أهمية مواكبة خطط الحكومة في فتح القطاعات لحماية المجتمع وخدمة المواطن، لما لهذا الجهاز من دور كبير في التزام المؤسسات والأفراد بأوامر الدفاع الصادرة عن الحكومة.

الرسالة الملكية الثالثة: ضرورة دعم هذا الجهاز الذي يبذل جهوداً جبارة لمصلحة أمن الوطن والمواطن من الحكومة ومن كافة المؤسسات والشركات واصحاب رؤوس الأموال.

الرسالة الملكية الرابعة: على مؤسسات الدولة أن تستفيد قدر الإمكان من عملية الدمج التي ساهمت بتعزيز التنسيق والتكاملية والتناغم والانسجام والمرونة في التعامل ما بين الأجهزة الأمنية وسرعة الاستجابة واتخاذ القرارات السريعة بالوقت المناسب.

تحية فخر واعتزاز لعطوفة مدير الأمن العام اللواء الركن حسين باشا الحواتمة، تحية فخر واعتزاز لمساعدي مدير الامن العام ولقائد قوات الدرك ولمدير مديرية الدفاع المدني ولمديري مديريات الأمن العام ولكافة الضباط وضباط الصف والأفراد.

نرفع القبعات لهذه المؤسسة الأمنية التي تزخر بالمخلصين والشرفاء والصادقين والأوفياء، والذين يواصلون الليل بالنهار لحماية الأرواح والممتلكات وتأمين راحة المواطن والمقيم.

يحق للأردنيين أن يفخروا بنشامى ونشميات الأمن العام المخلصين الذين اجتهدوا لخدمة وطنهم، وان يكونوا عوناً وسنداً لهؤلاء النشامى الذين نذروا انفسهم بالبذل والعطاء والتضحيات في سبيل الدفاع عن تراب هذه الأرض الطيبة الطاهرة وخدمة للمواطن الأردني.

حفظ الله قيادتنا الهاشمية وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وكافة كوادر الدولة المدنية من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعاه- .






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق