هي أفهامكم للدين وليس الدين ذاته!!!

د. عبدالله الطوالبة

على صعيد مسؤولية الانسان عن أفعاله أو العكس، يوجد نظريتان في الاسلام. الأولى، تعتقد بقدرة الانسان على خلق أفعاله، وبالتالي فانه مسؤول عنها. ويمثل هذه النظرية المعتزلة والقدرية. أما الثانية، فترى غير

ذلك. بموجب هذه النظرية، الله تعالى هو خالق أفعال العباد. ويقول بذلك، الأشاعرة والجبرية.

بالمناسبة، لم يُحسم الموضوع لصالح أي من المدرستين بعد. وهناك أمور عديدة، ما تزال موضع خلاف وجدل في الفقه الاسلامي. ومع ذلك، يخرج علينا بعض الأخوة والأخوات ويسمح لنفسه بالقول بنبرة حاسمة “هذا هو الاسلام”.

لا يا عزيزي، هذا هو فهمك للاسلام وليس الاسلام. واسمح لنا بتذكيرك، أن فهمك للاسلام ملزم لك وحدك. ولعلمك أيضا، لا يوجد رأي بشري خارج النقد والمساءلة.

لهؤلاء أقول: تعلموا أصول الحوار، واتعبوا على أنفسكم بعض الشيء في المطالعة والتحصيل المعرفي، لكي تناقشوا بالعقل وليس بالغرائز والعواطف.

وهناك للأسف، من يرتدي لبوس الدين، في لحظة ما، للاساءة لغيره، وبالذات لمن يشعر بعقدة نقص تجاههم، وليس بمستطاعه مواجهتهم الا بصبغة الدفاع عن الدين.

ظاهرة مرضية موجودة في مجتمعنا، وأعتقد أن هؤلاء بالذات يجب وقفهم عند حدهم وعدم التساهل معهم وتعرية جهلهم. واذا كان هناك امكانية لانقاذهم من أوهامهم، فهذا الخيار أفضل.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق