هل درست لجنة الانتخاب الأصوات المهملة؟ (محاكاة لانتخابات 2013)

هلا أخبار – هشام السوالقة –  أعلنت لجنة الانتخاب وهي اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية إقرارها  نسبة 3% كعتبة لاحتساب أصوات القوائم ودخولها مرحلة التنافس على توزيع المقاعد.

انتخابات 2013

وفي قراءة أولية تجريها هلا أخبار كمحاكاة للانتخابات النيابية التي جرت عام 2013 فإن عدد الناخبين حينها للقوائم الوطنية  بلغ عددهم قرابة 1.175 مليون مقترع، وفق الأرقام الرسمية المنشورة في الجريدة الرسمية أو عبر موقع الهيئة المستقلة للانتخاب.

* تمثيل الناخبين في المجلس

ورغم أن نسبة الناخبين الذين مُثّلوا داخل مجلس النواب بلغت نحو 73.2% بعدد أصوات 861 ألف، إلا أنّ جميع من اقترع كان لصوته وزن في معادلة الفوز والخسارة، حيث لا عتبة تحدد المتأهل للمرحلة الثانية.

وبلغ حينها عدد المقترعين الذين لم يحالف لقوائمهم الوصول إلى مجلس النواب 26.8% من مجمل الناخبين بعدد أصوات 314 ألف صوت.

* عدد القوائم الفائزة والخاسرة

ترشحت للانتخابات المذكورة 61 قائمة، وفق نظام القائمة النسبية المغلقة، وقد فازت 22 قائمة منها على المستوى الوطني، توزعت المقاعد عليها – في الغالب – بمقعد واحد فيما حصلت قائمة واحدة على 3 مقاعد و3 قوائم على مقعدين.

وفازت في الانتخابات كل من  قائمة الوسط الإسلامي وحصلت على 114458 بنسبة 9.7% من الأصوات وبعدد مقاعد بلغ 3، تلتها قائمة أردن أقوى حيث حصلت على 100159 صوتاً وبنسبة 8.5% وعدد مقاعد بلغ 2، ووطن بنسبة 8.1% وبعدد مقاعد بلغ 2، والاتحاد الوطني 68149 صوتاً وبنسبة 5.8% وبعدد مقاعد بلغ 2.

ثم تلتها  4 قوائم حصدت مقعد واحد وتراوحت نسب التصويت فيها بين 4.2% إلى 3%، كالتالي: التيار الوطني بنسبة 4.2%، ثم الانقاذ بنسبة 3.2%، ثم المهنية بنسبة 3.1%، ثم التعاون بنسبة 3%.

فيما حصدت 14 قائمة مقاعد ونسبة التصويت فيها أقل من 3% وهي على التوالي: الكرامة 2.9%، الجبهة الموحدة 2.8%، الوحدة الوطنية 2.7%، البناء 2.6%، الشعب 2.5%، أهل الهمة 2.1% الصوت الحر 2%، صوت الوطن 1.7%، العمل الوطني 1.7%، القدس الشريف 1.5%، البيارق 1.4%، الفجر 1.4%، شباب الوفاق الوطني 1.2%، المواطنة 1.2%

محاكاة القانون الجديد على انتخابات 2013

يرجح مختصون أن يبلغ عدد الناخبين في الانتخابات القادمة، نحو مليوني ناخب وناخبة سيصوتون لاختيار ممثليهم الحزبيين ضمن نظام يعتمد القائمة النسبية، بزيادة عن 2013 بنحو 825 ألف ناخب وناخبة.

* تمثيل الناخبين في المجلس

وفي محاكاة لما يدور في أروقة لجنة الانتخاب وباسقاطه على انتخابات الـ 2013، فإنه وبناء على شرط الـ3% والتي وضعت كعتبة لتوزيع المقاعد على القوائم الفائزة، فإنّ نسبة الأصوات التي ستُهمل تقارب 55% من إجمالي الأصوات المقترعة.

حيث بلغ عدد الناخبين للقوائم الفائزة ممن تجاوزت نسبة التصويت لهم 3% نحو 536 ألف ناخب وناخبة وبنسبة 45.6% من إجمالي الناخبين.

بينما سيبلغ عدد الناخبين الذي ستهمل أصواتهم بسبب العتبة نحو 639 ألف ناخب وناخبة وبنسبة 54.4%، لن يدخلوا في حسابات الفوز والخسارة.

* عدد القوائم الفائزة والخاسرة

وفي عودة إلى انتخابات 2013 فإن القوائم التي فازت وعددها 22 قائمة، ستتقلص إلى 8 قوائم، تمكنت من تجاوز عتبة الـ 3% وستتوزع عليها مقاعد القوائم البالغ 45.

وستكون توزيعة المقاعد على القوائم كما يلي: الوسط الإسلامي 10 مقاعد، وأردن أقوى 8 مقاعد، ووطن 8 مقاعد، والاتحاد الوطني 6 مقاعد، والتيار الوطني 4 مقاعد، ثم الانقاذ والمهنية والتعاون ولكل منها 3 مقاعد.

مهلة للأحزاب حتى الانتخابات القادمة

ورغم أن رئيس اللجنة صرّح بأنّ مشروع القانون الذي يُقرأ هو لدفع العملية الإصلاحية وزيادة الإقبال على العمل البرامجي والحزبي وليس للانتخابات القادمة فقط، إلا أنّ مهمة الأحزاب خاصة في ظل وضعها الحالي ستكون صعبة للغاية لكسر حاجز الـ 3%.

ويرى أعضاء في اللجنة أنّ أمام الأحزاب مهلة حتى موعد الانتخابات القادمة لزيادة التواصل والاحتكاك والتشابك مع المجتمعات المحلية، لتهيئة الأجواء قبل الترشح، والتمكن من حصد عدد أصوات يزيد عن 60 ألف، – إذا ما صوت مليونا شخص -.

المشروع الجديد

ووفق صيغة المشروع الذي لم يكتمل بعد،  فإن على القوائم تمثيل 6 محافظات كشرط للترشح للانتخابات القادمة، فيما سيمتلك الناخب صوتين، الأول سيذهب وجوباً للأحزاب بعدد مقاعد يصل إلى حدود 45 مقعداً، والثاني على المستوى المحلي.

وترجّح اللجنة أن تحافظ الدوائر المحلية على عددها بـ23 دائرة، فيما ستنخفض أعداد مقاعدها – بشكلٍ عادل وفق تصريح لرئيس اللجنة خالد البكار –  مع المحافظة على نسب التمثيل.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق