خامنئي يحمّل واشنطن مسؤولية توقف مفاوضات فيينا

هلا أخبار – حمّل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أميركا مسؤولية توقف مفاوضات فيينا، زاعماً بأن واشنطن أصرّت على مناقشة ملفي الصواريخ والنفوذ، وفق تعبيره.

ما اعتبر أن التجربة أثبتت عدم صحة الثقة بالدول الغربية، وأن ذلك لا يأتي بنتيجة بحسب زعمه.

وفي كلمة له في آخر لقاء للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني وحكومته، الأربعاء، ادعى أن واشنطن اشترطت العودة للاتفاق النووي بمباحثات لاحقة عن الصواريخ والنفوذ، ولهذا توقفت المفاوضات.

استراحة بعد 6 جولات

يشار إلى أنه بعد 6 جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة في فيينا، أخذت الولايات المتحدة وإيران استراحة الشهر الماضي.

وبينما أبدت واشنطن رغبتها بالتخلي عن عقوبات فرضتها على طهران من أجل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، طالب المفاوضون الإيرانيون بالمزيد.

إلا أن آخر مطالب إيران كان قد انكشف قبل ساعات عبر تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، ومفاده أن توافق الولايات المتحدة على بند يجعل الانسحاب الأميركي من الاتفاق مستقبلاً، مشروطاً بموافقة الأمم المتحدة.

فقد أوضح التقرير أن إيران تزعم أنه بضرورة هذا البند كي لا تكرر ما حصل سابقاً، حين انسحب الرئيس السابق دونالد ترمب من جانب واحد من الاتفاق.

كما أشارت المعلومات إلى أن هكذا بند لا يعتبر دستورياً، لافتة إلى أنه لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة منع الكونغرس أو الرئيس المستقبلي من تغيير السياسة، خصوصاً أن الاتفاقية النووية لم تقدم إلى مجلس الشيوخ للمصادقة عليها كمعاهدة.

الجدير ذكره أن معظم المعاهدات عادة تتضمن بنوداً تسمح بالانسحاب في ظل ظروف معينة، إلا أن الرئيس جو بايدن، قد اتبع نهج الرئيس الأسبق باراك أوباما، وأكد أنه لن يقدم صفقته للتصويت في مجلس الشيوخ لأنه يعلم أنه من غير المرجح أن يحصل على أغلبية بسيطة، ناهيك عن الثلثين المطلوبين للتصديق على المعاهدة.

استئناف المفاوضات

يشار إلى أن وسائل إعلام إيرانية كانت أفادت نقلاً عن مصادر مقربة من الرئيس المنتخب رئيسي منتصف الشهر الجاري، أن رئيس لجنة متابعة المفاوضات النووية، علي باقري كني، منع استئناف حكومة الرئيس المنتهية ولايته، حسن روحاني، للمفاوضات النووية في فيينا.

كما أضافت أن الرئيس المنتهية ولايته روحاني حاول إنهاء محادثات فيينا قبل نهاية حكومته، لكن باقري نيابة عن فريق إبراهيم رئيسي لم يسمح بذلك.

ومن المقرر أن يتسلم رئيسي مسؤوليته كرئيس للجمهورية في إيران في مطلع أغسطس المقبل.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق