حافظوا على الشرفاء … ولا تثقوا بالسفهاء

لا يخلوا مجتمعنا ولله الحمد من رجال حملوا على عاتقهم مسؤولية النهوض بوطنهم بما اتسموا به من نخوة وشهامة وكرم وعزة نفس ونقاء قلب ودماثة خُلق فكانوا عند حُسن الظن دوما اذا احتجتهم وجدتهم حولك واذا قصدتهم لن يردوك خائبا.

سيرتهم عطرة وقلوبهم نقية وعطاؤهم جميل … اصحاب فزعة يتمتعون بروح الرقي والتواضع يغضبون للحق وينتصرون له يحفظون سرك ويسترون عيبك وينشرون حسناتك ويتجاهلون زلاتك… هؤلاء هم الشرفاء.

تمسكوا بشرفائكم فهذا النوع من الرجال اصبح عملة نادرة … لن تجدوا الشريف في مواقف الكرامة الا شهما اصيلا لانه يوفي بالوعد ويحفظ العيش والملح ويصون العهد ولا ينكر المعروف .

ولا تثقوا بالسفيه فهو من أرخص المعادن على وجه الأرض لو مرت عليه نسمة لصدأ في الحال تحكمه المصالح المادية وليست قيم الرجولة وعندما تنتهي المصالح يصبح بنظره الجميل قبيحا والقبيح جميلا والحلو مالحا والمالح حلوا … فاليوم سيكون معك وغدا عليك … حافظوا على الشرفاء ولو كانوا خصومكم ولا تثقوا بالسفهاء ولو وقفوا معكم.