فــي الأسـبــوع

يرتبط اليوم والشهر كما السنة بظواهر فلكية معروفة تكونها حركة دوران القمر حول الارض و حركة دوران الارض حول الشمس وحركة دوران الشمس الذاتية لذا تجد ان اليوم ساعاته معدودة فلكيا كما الشهر ايامه محسوبة قمريا واما السنة فثباتها معلوم حسابيا وذلك نتيجة حركة دورانها حول نفسها وهى المفاصل المرتبطة بالحركة الفلكية الثابتة اما الفصول فهى هوائية لذا تجدها متغيرة حسب المنطقة الجغرافية وان كانت مصطلحاتها ثابتة معرفة بالطقس والجو لكنها تبقى متغيرة بتغير المدارات واما الفواصل فهى الاسابيع التى ربطتها الانسانية بالحياة المعيشية لذا تجد فيها البداية كما تجد فيها وقفة العمل وفاصل النهاية.
ومن خلال ما تقدم نجد ان الاسبوع يرتبط بالحالة المعيشية والحياة اليومية للبشرية اكثر من ارتباطاته الفلكية المعرفة بالظواهر الكونية وان كانت ايام الاسبوع السبعة قد فسرها بعض العلماء العرب بتفسيرات عميقة بالتعريف وضمنية فى المدلول حملتها منظومته الاسبوع ذات الايام السبعة حيث جاءت بالوتد للاحد من اجل الميزان والرحمة للاثنين من باب السكينة والثلاثاء يرمز للتكوين والاربعاء جاء من باب الاصول والخميس اتخذ للحماية والجمعة سبق سبت التمام من الدعاء فى للتقرير قبل الاقرار، الا ان منظومة الاسبوع هذه يتحدث ما زال المؤرخون يتحدثون عنها بواقعية مفردات حسابية ليس من باب دلالات موضوعية لان الذى كان قد اوجد هذه المنظومة ومن يقف على تصميمها كانوا العرب بثقافتهم وحضاراتهم الراسخة والاصيلة.
ولان ارتباط الاسبوع هو ارتباط معيشي وحياتى كانت معظم التعاملات المعيشية تكون خلال فترة الاسبوع وحتى الاجرة كانت اما يومية او اسبوعية نظرا لارتباط التجارة والعمارة والتصنيع والمهارة الحرفية بالاجرة الاسبوعية وهذا مرده لاسباب عديدة جلها يرتبط بالناحية الاقتصادية والمعيشية كونها جاءت منسجمة مع حركة الدوران المالي والدورة الاقتصادية ولما تحويه من انعكاسات من شانها ان تحقق منافع معيشية على الدورة الاقتصادية كما على الحالة المعيشية بمجملها كانت دائما ما تحقق فوائد لحركة التجارة وتدعم هذه السياسية نظرا لفترتها المحدودة تسارع الدورة المالية وتنامى الحركة السوقية.
اما ونحن بصدد الخروج من ازمة الوباء التى اثقلت حركة الاقتصاد بواقع مناخات الجمود فاننا نجد المعادلة بحاجة الى قرارات تاتى من خارج الصندوق وسياسات تعمل على تحفيز القطاعات المتممة لتساعد المنتجة لتقوم على تنشيط الدورة المالية عبر تقصير مدة الضخ المالى فى وعاء الدورة فان مسالة تقصير مسافة الدورة سيعمل على زيادة مساحة العمل وهذا ما سيساعد على تنشيط الاسواق عبر توفير السيولة النقدية وزيادة الحركة فى الميزان التجارى، وهو العامل الذى ستساعد على تنشيط الحركة والخروج من منزلة الجمود ومن واقع الركود لذا كانت مسالة تقليل مدة الضخ تساعد على نمو الناتج الاجمالى وهذا ما يمكن مشاهدة فى اقتصاديات ناجحة كالولايات المتحدة ونظامها المعيشي الذى يعتمد على الاجر الاسبوعي هذا اضافة الى مسالة اخرى مرتبطة بالتسهيلات المالية ضمن ميزان فائدة محدود يسهم فى التخفيف من حجم الضغوطات المعيشية كما يعمل على تسريع دوران الدينار، وهى من السياسات التى يمكنها ان تساعد فى احداث انطلاقة معيشية من اجل عودة الحركة لطبيعة الى سابق عهدها فى وقت زمنى مقبول لذا كانت احدى حلول فى السياسة الاقتصادية يمثلها الراتب فى كل اسبوع.