كرة الطائرة.. شغب غير محمود

بداية كل الشكر والتقدير لاعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد كرة الطائرة وسمو الاميرة رئيسة الهيئة الإدارية ولكوادر قوات الدرك ولوزارة الشباب على الجهود المبذولة في السير لاتمام الموسم الرياضي على اكمل وجه. لا شك ان ما اثار حفيظة ما شاهدناه على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الاخبار الرسمية التي عرضت جانبا مما حدث في نهائي كرة الطائرة مما يدل بأننا ما زلنا بعيدين كل البعد عن المستوى المطلوب للحد من شغب الملاعب كذلك ما زلنا نفتقد لكيفية التعامل مع امن الملاعب ومستجدات الاحداث الرياضية بالرغم من الجهود الامنية التي تقوم بها قوات الدرك – امن الملاعب – لحماية الاعبين والمدربين والجمهور على حد سواء.
اي عندما يكون هناك حشد معين فان هذا الحشد يستجيب انفعاليا لمثير مشترك وهذا الحشد اجتمع تلقايا بهدف توحيد جهوده لتشجيع فريقه للفوز على الآخر مما يعني بانها اجتمعت بصورة مسرعة دون سابق تخطيط او ترتيب منظم. ان الاصابات الاخيرة التي وقعت نتيجة احداث الشغب في نهائي كرة الطائرة مؤشر لايجاد رؤية واضحة قابلة للتطور فلا يكفي ان يصدر اطراف الحدث بيانات او ان يقوم الاتحاد باجراء العقوبات(مع الجهد المبذول من قبلهم) وهي ليست مقتصرة على هذه اللعبة بل اينما توجد تجمعات رياضة فان احتمالية الشغب واردة والمجتمع الرياضي بدأ كانه مفصول عن الاندية والاتحادات الرياضية الاهلية. ولان شغب الملاعب مرتبط بالانفعالات والانماط السلوكية فان توفر الظروف وشروط معينة يجعل الجماعة المشاغبة هي التي تتولى الامور بمثل هذه الاحداث
وبالتاكيد ما زلنا نفتقد ايضا للرقابة على صياغة اخبارنا الرياضة وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي واعداد استراتجيات مسبقة وكذلك العمل على تطوير اعضاء الفرق نفسيا وتشمل الادارات والقائمين على هذه المؤسسات الرياضية حتى نكون بعيدين عن خلق ازمات اجتماعية اضافية نحن في غنى عنها.

** استاذ علم الاجتماع والجريمة