اللجنة الملكية لشؤون القدس: ذكرى إحراق الأقصى تعيد مسلسل جرائم الاحتلال

هلا أخبار – أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان أن الذكرى الأليمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف تعيد الى الأذهان واقع مسلسل جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة حتى اللحظة في فلسطين والقدس، التي تطال الانسان والشجر والحجر والمقدسات الإسلامية والمسيحية بهدف طمس الهوية العربية وتهويد القدس.
وأضاف، أن جريمة احراق المسجد الأقصى المبارك على يد المتطرف الإسرائيلي مايكل روهان في مثل هذا اليوم من عام 1969 تدلل على أن المسجد بمساحته الكلية 144 دونماً يشكل الهدف الرئيس للحركة “الصهيونية” وجماعات الهيكل المزعوم (التي يزيد عددها على 80 منظمة وجماعة)، ومن يؤيدها ويدعمها من اليمين الإسرائيلي المتطرف ومساعيهم نحو هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، ضمن مخطط صهيوني خطير شامل يهدد الأمة العربية والإسلامية وثرواتها ومقدساتها في القدس.
وبيّن أن اللجنة الملكية لشؤون القدس في ذكرى احراق المسجد الأقصى المبارك تستذكر المواقف الثابتة والجهود والتضحيات الأردنية والهاشمية التاريخية في دعم فلسطين والقدس والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومن ذلك الإسراع آنذاك في إطفاء الحريق الى جانب أهلنا في القدس وإعادة اعمار ما تضرر من المسجد بما في ذلك منبر صلاح الدين الايوبي الذي امر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بالعمل الفوري على إعادة بنائه بنفس الشكل والهندسة التاريخية التي كان عليها آنذاك، وعاد المنبر التاريخي الى مكانه في المسجد في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني عام 2007.
وسيبقى جلالته الداعم والسند لأهلنا في فلسطين والقدس بما في ذلك حقهم في إقامة دولتهم الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية بحسب قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.
وقال إن اللجنة تؤكد إن الذكرى الأليمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك دعوة لأهلنا في فلسطين وأمتنا العربية والإسلامية لإعادة توحيد الصف والجهود والعمل على مطالبة العالم ومنظماته الشرعية بالزام إسرائيل فوراً بتطبيق جميع القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس، إلى جانب ضرورة العمل على إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في وعي وضمير الأجيال وشغلهم الشاغل.
وستبقى دماء الشهداء والجرحى من الجيش العربي الأردني ومن كل مدينة وقرية وبادية أردنية على ثرى فلسطين والقدس، إلى جانب الشهداء والجرحى من فلسطين وجميع البلاد العربية والإسلامية تدلل على أن فلسطين والقدس قضيتنا جميعاً لا يمكن التنازل عنها، فجثمان الشهيد الأردني في معركة تلة الذخيرة الذي عثر عليه قبل أيام في القدس برهان قاطع أن فلسطين ومقدساتها ستبقى في قلب وضمير كل هاشمي و أردني حتى يزول الاحتلال الإسرائيلي الغاشم عنها وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
بترا