الهواري: سننتهي من هيكلة وزارة الصحة خلال أسبوعين

هلا أخبار – رصد – قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إن قرار تحويل قضية وفاة الطفلة لين إلى الإدعاء العام بأتي بناء على مشاهدات وإيفادات تم الحصول عليها من موقع الحادث.
وبين في حديث لقناة المملكة، مساء الأربعاء أن القضية أصبحت منظورة أمام الإدعاء العام مفضلا عدم الخوض في تفاصيلها.
وبين أن هناك درجات للخطأ الطبي دون أن يكون ذلك تبريرا له، مشيرا إلى أنه لابد من التفريق بين الأخطاء الطبية والمضاعفات الطبية المأمولة والمعروفة.
وأشار إلى أن درجات الخطأ تتراوح بين الإهمال والتقصير والخطأ المتعمد وغير المتعمد والذي يبث فيه اللجان التحقيقة أو القضاء.
وتابع الهواري “لا يوجد أي مبرر للخطأ الطبي والدفاع عنه، لكنه الخطأ في مهنة الطب موجود مثل أي مهنة، وطالما كان هناك عمل لابد أن يقع خطأ”.
وأضاف “الهدف هو الحد من هذه الأخطاء والتقليل من الأخطاء الكبيرة والقاتلة، وفق رصد هلا أخبار، وعلينا أن نتفاداها من خلال برامج تدريبية وتعليمية وإصلاحات إدارية مثل هيكلة وزارة الصحة والمستشفيات.”
ونوه بأن سوء التخطيط الإداري لسنوات نتج عنه عدم وجود خطة ثابتة، تبين الوصف الوظيفي للعاملين في المستشفيات، مؤكدا على أنه لا يعقل أن تكون المسؤولية مبهمة وغير واضحة، وأقرب إلى الفوضى منها إلى العمل المؤسسي.
قانون المساءلة الطبية:
قال الهواري إن القانون موجود منذ عام 2018، ويستخدم رغم وجود نقاط الضعف مبينا في ذات الوقت أن هناك 300 قضية منظورة لدى القضاء عن طريق هذا القانون.
وأشار إلى أن هناك لجنة فنية عليا تتسلم الشكاوى وتشكل لجانا فرعية من خبراء وأطباء وعاملين في القطاع الصحي يقومون بالنظر فيها وتحملها إلى المحاكم في حال تم التوصية بذلك، وفق رصد هلا أخبار، مؤكداً على “ثقتنا في المحاكم والقضاء العادل”
وحول البطء في البت بالقضايا قال الهواري، إن هذا الأمر متعلق بالمحاكم والقضاء والقطاع الطبي ليس لديه دور في التأثير على ذلك.
وبين أن القانون يحتاج للتعديل في بعض بنوده ويمكن الاستفادة وتحسينه والبناء على ما تم إنجازه، مشيرا إلى أهمية أن نرى هناك قضايا في المحاكم ونثق بقضائنا العادم.
تأخر تحرك وزارة الصحة في ملف الطفلة لين
قال الهواري، إنه تم على الفور تشكيل لجنة مختصة منفصلة عن لجنة مستشفيات البشير حتى تكون حيادية وأدخلنا عليها خبراء من الجامعة الهاشمية حيث عملت طوال أمس وحتى ساعات متأخرة حتى تصدر تقريرها.
واحتوى التقرير، وفق الهواري على توصيات هامة قبل أن يتم إحالة الملف إلى الإدعاء العام، مشيرا إلى أن وزارة الصحة قامت بالإجراءات بشكل سريع .
الإصلاح الإداري
قال الهواري إن الاصلاح لن يكون سهلا ويحتاج إلى وقت، مبيناً أن ما نتج من تراكمات خلال السنوات السابقة يحتاج وقتا لإصلاحه سواء الإداري والتدريبي والتعليمي وسيتحقق.
وتابع “وضعنا أيدينا على مواطن الخلل ونعلم بالضبط ما سنقوم بفعله، وفق رصد هلا أخبار، والخطط وضعت وتحتاج إلى دعم بأشكال مختلفة مالي ولوجستي وتدريبي وتعليمي”.
وبين أن هناك أهدافا سريعة المنال يمكن تحقيقها عبر الإصلاح في القطاع الطبي منها الأمور الإدارية حيث بدأنا بهيكلة وزارة الصحة وبعدها ستكون المستشفيات.
وأضاف “كذلك هناك إصلاح متعلق بالخبرات الإدارية ووضع البروتوكلات الخاصة فيها والتي تحقق سلامة المريض ومأمونية إيصال العلاج.”
وزاد نعمل على الإصلاح فيما يتعلق بالجانب التدريبي والتعليمي، والتأكد من حسن توزيع الكوادر بالأعداد المطلوبة وتحقيق الإشراف الموضوعي من ذوي الخبرة وإيصال المواد العلمية مشددا على أن ذلك قد يحتاج لشهور.
نقص الكوادر:
وحول نقص الكوادر قال الهواري، إن ذلك فيه جزء من المشكلة لكنه ليس الوحيد، مبيناً “ما نستطيع القيام به حاليا هو ضبط توزيع وإدارة للكوادر حيث إن هناك سوء في ذلك”
وأضاف أن الكم في الكوادر لا يحل المشكلة ونحتاج التركيز على النوع وحسن التوزيع، منوها بضرورة عدم إلقاء اللوم على أعداد الكوادر الصحية بل ضرورة حسن توزيعها، وعدم تركيزها في منطقة واحدة.
نقص في الاختصاصات الفرعية:
قال الهواري “هناك نقص في الاختصاصات الفرعية وبدأنا بوضع برامج سنتقدم بها إلى المجلس الطبي لتأهيل الكوادر الطبية للقيام بأعمالهم في المستشفيات”.
وتابع أن الوزارة تقدمت للمجلس ببرامج اختصاصات العناية الحثيثة وجراحة الصدر والاختصاص في القلب، وفق رصد هلا أخبار، مبيناً ان هذه الاختصاصات عليها أن تتوزع بشكل عادل “شاهدنا في بعض المستشفيات اختصاص فرعي محدد بينما هو غائب في مناطق أخرى”
مستوى خريجي الطب:
قال الهواري إن “جامعاتنا تخرج أطباء بمستوى عال، لكن هناك فرق ما بين الخبرة العلمية والجانب النظري”.
وأكد “نحن بحاجة لإلحاق الأطباء بالدورات التدريبية التخصصية حتى يستطيع القيام بمهامهم اليومية”
اللجنة الرقابية المؤفتة في مستشفيات البشير
أكد الهواري أن هذه اللجنة تقوم بالاطلاع على سير الأعمال يوميا في مستشفيات البشير ومكامن الضعف والقوة وتوزيع الكوادر وتنظر إلى الاكتظاظ في الأماكن حتى تحاول حله.
وبين أن هدف هذه اللجنة تسليط الضوء على المشاكل والقيام بحلها أو التوصية بذلك.
هيكلة وزارة الصحة:
قال الهواري “سننتهي من هيكلة وزارة الصحة خلال أسبوعين ومن ثم ستمر عبر القنوات الرسمية المعروفة، وكذلك سنتبعها بهيكلة المستشفيات” مبيناً أن ذلك لا تقل أهمية عن هيكلة وزارة الصحة.
واضاف أن الهيكلة مهمة لتحديد المسؤولية، بعد أن يُحدّد الوصف وظيفي ويصبح واضحا.