مؤتمرون يدعون لائتلاف إعلامي عربي لمناهضة الكراهية

هلا أخبار – دعا اعلاميون اردنيون وعرب إلى تأسيس ائتلاف إعلامي عربي لمناهضة الكراهية والاستفادة من البيئة الاردنية في مجال الوئام الديني لتعزيز الاخوة الانسانية.

جاء ذلك خلال اختتام اعمال مؤتمر ” اعلاميون ضد الكراهية ” الثلاثاء والذي نظمه مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع مركز الكاثوليكي للدراسات وشارك فيه عدد كبير من الاعلاميين العرب على مدار يومين.

وأوصى المشاركون بتفعيل بنودِ مدَوَّنَةِ العشرينَ باعتبارها مرجعًا مُؤَطِّراً لقِيَمِ وسُلوكياتِ العملِ الإعلاميِّ والصحفيِّ، والتأكيدُ على دورِ الإعلامِ في الدفعِ نحو المصالحاتِ، وتقريبُ وجهاتِ النظرِ بين الشعوب العربية، وتكريسُ خطابِ التضامُنِ والتكاملِ مدخلاً لحل الخلافاتِ، إضافة إلى إيلاءُ اهتمامٍ أكبر بالقضايا الإنسانية، خاصة في فترات الجوائحِ والأوبئة والحروب والنزاعات، ودعم النازحين وضحايا الحروب وأعمال العنفِ، والتنبيه إلى مشاكلهم الاقتصادية ومعاناتهم اليومية.

كما أوصوا بتشجيع وسائل الإعلام المتعددة على إحياء “يوم الأخوة الإنسانية” الـمقرر من قِبَل الأمم المتحدة في الرابعِ منْ شباط من كل عام؛ وكذلك أسبوع الوئام بين الأديان المقرر في الأسبوع الأول من شباط، من خلالِ رعاية وتنظيم أنشطة تنشرُ قيم التلاقي والمودة بين جميعِ الناسِ، وتحويل الرؤية المشتركة لإعلام عربي قادرٍ على التصدي لخطاب الكراهية إلى واقعٍ يؤثر في حاضرِ ومستقبل شعوبنا، ويسهم في تنميتها وبناء نهضتها، داعين إلى تأسيسِ “ائتلافٍ إعلامي عربي” يَعْمَلُ على تفعيلِ مُدَوَّنَةِ العشرينَ والاستفادةِ من المواثيقِ المشابهةِ؛ محليةً كانت أو دوليةً.

وأكد المشاركون أن الدعوة لإطلاق الائتلافِ من عمان، يحمل الكثير من الدلالات التاريخية والإنسانية والدينية، وقالوا “فلقد كانت هذه الأرض ملتقَى الأديان، ومنها مر الأنبياء، وعليها نُزِّلَتِ الرسالاتُ، وفيها دُفِنَ الصحابة والقديسون، وفي تاريخها الحديثِ مَثَّلَتِ المملكةُ الأردنيةُ الهاشميةُ منذ تأسيسها قبل 100 عامٍ نموذجًا للاعتدالِ والتسامحِ، ورمزًا للسلامِ والتعايشِ العالميِّ، من خلال مواقِفِها الإنسانيةِ والاجتماعيةِ والدينيةِ، ووقوفِها إلى جانبِ القضايا العادلَةِ حولِ العالم”.

وقدم المشاركون والمنظمون للمؤتمر التهنئة والشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني، ولراعي المؤتمرِ؛سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته والأسرة الأردنية حكومة وشعبا، على دعمهِم لرسالةِ المؤتمرِ ومجلسِ حكماءِ المسلمينَ والمركزِ الكاثوليكيِّ وأهدافِهِما في تعزيز ِالعيشِ المشتركِ، ومواجهةِ التطرفِ والعنصرية والتمييز، وتقديمِ كل السبلِ اللازمةِ لإقامةِ هذا المؤتمر وإنجاحِهِ في العاصمةِ الأردنيةِ عمّان.

يشار إلى أن اعمال المؤتمر انطلقت يوم أمس في عمان برعاية سمو الأمير غازي بن محمد مستشار جلالة الملك للشؤون الدينية عضو مجلس حكماء المسلمين، حيث تم عقد سلسلة جلسات حوارية، جرى خلالها مناقشة العديد من القضايا ذات العلاقة برؤية المؤتمر وأهدافه.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق