أبو دية: الأردن أبلى بلاءً حسناً في حملة التطعيم ضد كورونا

هلا أخبار – بتول حبيبه – اعتبر دكتور علم المناعة والأحياء الدقيقة عيسى أبو دية، أن الدولة الأردنية أبلت بلاءً حسناً في حملة التطعيم ومنح 3 مليون و361 ألف شخص لقاح كورونا.

وقال أبو دية في حديث له خلال ندوة عقدها معهد الإعلام الأردني، اليوم الأحد، إن جائحة كورونا أثرت على سعة المستشفيات وخاصة أن ليس كل المستشفيات كانت مستعدة لفتح باب استقبال المرضى لديها.

وبين أن هناك ضغوطا من ناحية المستشفيات التي ستستقبل مرضى كورونا وكم ستوفر أسرة وكيف ستتم عملية العزل بشكل يضمن عدم انتقال العدوى، مشيداً بجهود وزارة الصحة في إحصاء عدد أسرة المستشفيات المشغولة.

وأشار إلى أن الجانب الإيجابي، هو أن الرعاية الصحية المنزلية تحسنت فضلا عن إنشاء مستشفيات ميدانية.

وأكد على أهمية طرح ودراسة تضمين العلاج ضد الفيروسات في التأمين الصحي فهذه ليس أول جائحة ولا الأخيرة، مضيفاً أن شركات الأدوية ستلعب دورا اساسيا في مكافحة كورونا من خلال انتاج ادوية مضادة.

وشدد على أهمية الدور الإعلامي، إذ اعتبر أنه لعب دوراً سلبياً في مجال استخدام أدوية لأمراض أخرى لعلاج كورونا كعقار الملاريا.

ولفت إلى أن البيانات الصحية أمر هام، إذ بينت الجائحة أهميتها لغاية الأبحاث والدراسات.

ودعا أبو دية إلى توفير المخزون الاستراتيجي على الدوام وان لا ننتظر جائحة لتوفيره كخزانات الاوكسجين، مشيراً إلى أن هناك عددا من مرضى كورونا يستخدمون الاوكسجين حتى بعد شفائهم وذلك نتيجة لتضرر رئتيهم من الفيروس.

وفي السياق، قال أبو دية، إن الطفرات أغلبها سيئة للفيروس أي تضعفه وقد تقتله وبعضها الآخر محايدة لا تغير بسلوكه والبعض الآخر ايجابية للفيروس أي تقويه ويصبح اكثر فتكا.

وبين أن المتحور البريطاني نسبة العدوى فيه اعلى بـ 50-60 % من الفيروس الصيني، مضيفاً أن المتحور الهندي اكتسح مكان البريطاني وهو اليوم الأعلى.

وأضاف، أن عدد العوائل (العائلات) التي ظهرت من متحور كورونا الهندي بلغ 34، مضيفاً أنه يتم دراسة سلوك العائلة السائدة بالأردن والتي تختلف عن الأخرى المنتشرة في البلاد المجاورة.

وأوضح أن فك الشيفرة الوراثية للفيروس تساعد على معرفة كيفية تنقله من بلد لآخر وكيفية دخوله للأردن وانتقاله بين المحافظات (التنبه لحركته داخل المملكة).

وقال “نسعى لأن يتحول الفيروس من الـ”جائحة” إلى مرض موسمي، كالانفلونزا، بحيث يصيب عددا محدودا سنويا وقابل للسيطرة، ولا نسعى لإخفائه عن الوجود، وذلك في إشارة إلى صعوبة ذلك”.

وعن الطفرة الأردنية، أوضح أبو دية أن الطفرة الأردنية ظهرت بدايةً في بعض الدول ثم وجدت في الأردن و”تركزت لدينا وأصبحت تشكل أكثر من 70-80% من الإصابات الموجودة”.

وقال إن انتشار الطفرة انخفض بعد دخول المتحور البريطاني للمملكة في كانون الثاني 2021، و”نتوقع أن وجود الطفرة الأردنية وتوسعها كان صدفةً، وبدأ بالانحسار”.

وبيّن أن الطفرة لم تلعب دورا بزيادة شراسة الفيروس ولم يصبح أكثر عدوانية وفتكا.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق