النمري: رسالة خطاب العرش تتمحور حول “المنظومة السياسية”

هلا أخبار – أكد العين جميل النمري، أن الرسالة الرئيسية الواضحة التي تضمنتها خطبة العرش السامي، تتمثل في موضوع منظومة التحديث السياسي والقوانين التي حولت إلى مجلس الأمة والإشارة الملكية المتوازنة والدقيقة والتي يمكن قراءتها بين السطور “أننا نحترم السلطة التشريعية ودورها الذي لا سلطة عليه في البت وإقرار المخرجات والقوانين عكس السلطة التنفيذية التي أمرها جلالة بتمرير المخرجات كما هي إلى السلطة التشريعية”.
وقال خلال مداخلته على إذاعة “جيش إف إم” عبر برنامج هنا الأردن، إن اللجنة التي صاغت مشروع قانون الانتخاب والأحزاب لا تختلف في تكوينها عن مجلس النواب كونها ضمت شخصيات من مختلف الإتجاهات السياسية والمواقف تم التوافق فيما بينهم على تنفيذ الرؤية الملكية “لتحزيب” الساحة السياسية والبرلمانية الأردنية، وعليه فإن النواب سيجدون أنفسهم أمام الموقف نفسه.
وأضاف أن المحور الثاني الذي أشار إليه جلالة الملك يتمثل في الموضوع الاقتصادي والإصلاح الإداري، وتوجيه الحكومة لوضع خطة متوسطة وطويلة المدى لمعاجلة الشأن الاقتصادي مع الأخذ بعين الإعتبار مواجهة كورونا.
وبين النمري، أن القرار السياسي لا يكفي لوحده، فجلالة الملك عندما تسلم المُخرجات من اللجنة شدد على البرنامج التنفيذي لهذه المُخرجات والتأكيد على تعميق الثقافة السياسية في المجتمع.
وقال: إنه في حال تم إقرار المُخرجات سنكون أمام متطلب حول كيفية تطبيق هذه المخرجات في المجتمع للوصول إلى أحزاب سياسية تتنافس على مقاعد مجلس النواب، فنحن نبدأ من حالة متأخرة كثيراً من حيث الوضع الحزبي والسياسي، وهذه مسؤولية الجميع، “نريد عملية حقيقة تقود الأغلبية الساحقة من المستقلين من النواب والأعيان للمشاركة في عملية البناء الحزبي حتى يتم إنشاء أحزاب تُمثل التيارات الرئيسية ووجهات النظر” .
وأوضح النمري أن جلالة الملك لم يغفل في كلمته عن الوضع الإقليمي والقضية الفلسطينية وحماية المقدسات، والتأكيد على الموقع الثابت من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وقال إن الأردن عانى من مرحلة صعبة جداً مع الأحداث التي تشهدها المنطقة سياسيا وأمنياً، حيث كان للأردن موقفه المتوازن والمعتدل عنوانه حماية الأمن القومي العربي، وهذا الموقف كان الأصعب خاصة في ظل إدارة ترمب، لكن الأمور الآن تغيرت وثبت صحة الموقف الأردني.
وأشار النمري إلى أن هناك انفتاحاً على سوريا وإعادتها إلى الحضن العربي، وانفتاحاً آخر على العراق ومد اليد إلى لبنان، كما وتم إنتهاء من كابوس صفقة القرن، وعليه عاد الأردن إلى التموضع بطريقة ممتازة يستطيع من خلالها دعم حقوق الشعب الفلسطيني بأفضل طريقة، مشدداً في الوقت نفسه على أن الموقف الأردني يحظى حالياً باعتراف وإجماع فلسطيني كامل.