الشباب.. والأصلاح السياسي رؤية ملكية واستراتيجيات تنفيذية
محمد علي الزعبي

الصورة الحقيقية التى تعكس مستوى ثقافة المجتمع هي المشاركة الفعلية في العملية السياسية ، وتفعيل دور أفراد المجتمع ، من بينهم فئة الشباب في تحقيق التنمية السياسية المستدامة ، وتطبيق مبادئ الديمقراطية من خلال التشاركية بين مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي ، من خلال نهج سياسي قادر على التفكير وبناء أسس علمية في زرع الرغبة في المشاركة الخيرة في الدور المحوري للشباب في المشاركة الحقيقية في العمل السياسي .
ان الشباب هم الركيزه الأساسية في بناء المجتمعات ، والذى يواكب تطورات الأحداث والعصر وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي ، ويعتبر الشباب هم الطاقة وانموذج البناء والتحديث والتطوير ، ولبنه أساسية في المجتمعات المتقدمه ، وعصا الرحى في عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، ومفتاح الإبداع والريادة ، هنا لا بد من دفعهم إلى المشاركة الحقيقية في العملية السياسية، وتحفيزهم للاستحقاق الدستوري ، والتوعية لإدراك أهمية مشاركتهم في الحياة السياسية .
ما تضمنته الأوراق النقاشية ، واللجنة الملكية للإصلاح التي اطلقها جلالة الملك، في بناء منظومة شبابية ، صاحبة فكر وطني ، تنسجم مع الدستور الأردني والأنظمة ، وإعطاءهم حيز في الحياة السياسية الأردنية ، وآلية تنفيذها في كل مجالات الحياة الأردنية ، بما يواكب التطورات ، وأن يكونوا شركاء حقيقيين مع مؤسسات الدولة المختلفة ، في خدمة المجتمع والتنمية بجميع مكوناتها ، وتحقيق تطلعاتهم في حياة مثلا ، تنعكس إيجابياً عليهم وعلى الوطن .
ان النشاط الملحوظ للحكومة ، بدت ظاهرة وواضحة في الآونة الأخيرة ، في تحقيق التشاركية مع الشباب ، انطلاقاً من الرؤى الملكية وتحقيقها ، من خلال دمج أفكار ورسائل مؤسسات الدولة المختلفة ، وتسخيرها ، لتحقيق ما تؤمن به الحكومة من دور فاعل للشباب في التنمية السياسية والاصلاحية، ودمجهم في الحياة الحزبية ، وتعزيز دورهم الريادي والإبداعي ، من خلال برامج الحكومة الإرشادية والتوعوية، وتفعيل الخطط والاستراتيجيات الوطنية للشباب ، وهو انموذج جديد تطمح الحكومة الحالية من خلاله ، بأن يكون نواه للتثقيف ، بما يتماشى مع الفكر الشبابي ، لإعداد جيل قادر على الريادة وصناعة القرار، وتحفيز الشباب على المشاركة السياسية في المراحل القادمة ، وهو هدف سامي تتبناه الحكومة وتسعى إليه بما يحقق الرؤى الملكية .
لندرك جميعاً ما يلوج في أذهان الشباب ، إذ أن الشباب يمثلون ثلثي المجتمع الأردني ، ولا بد من دفعهم باتجاة المشاركة الفاعلة ، بكل الطرق والوسائل والوسائط، ضمن القواعد الدستورية لحقوقهم وواجباتهم ، وتحقيق الرؤى الملكية في الانتاج والإنجاز، وزج الشباب في هذه المجالس النيابية والبلدية والامركزية، وكلنا نعلم الرغبة الملكية والدعم الدؤوب والمتواصل لفئة الشباب من لدن جلالة الملك، وتفعيل الخطط والبرامج التدريبية والاستراتيجيات الوطنية للشباب في جميع أركان المملكة ، لبناء شبكة تعارف شبابية وتوعوية وتثقيفيه بمؤسسية متينه أساسها الوطنية .