استطلاع: 61% يثقون بمعلومات التواصل الاجتماعي حول أوروبا

هلا أخبار – أظهر استطلاع، شمل أكثر من 13 ألف شخص موجودين في 13 دولة أوروبية وعربية، أن برامج الشباب وسيلة فعّالة للحد من الصراع الثقافي والانقسام في المنطقة الأورومتوسطية.

ويهدف الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة “آنا ليند” الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات حول الاتجاهات بين الثقافات في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، إلى تحديد ما يعتبره الناس جوانب مهمة من الحياة في المنطقة، وأوجه التشابه والاختلاف بينهم وبين من ينتمون إلى دول وثقافات وخلفيات أخرى.

وبحسب بيان المؤسسة، اليوم الثلاثاء، قالت الغالبية العظمى من المشاركين من البلدان على جانبي حوض البحر الأبيض المتوسط، إن البرامج التي يقودها الشباب هي الأكثر فاعلية في تعزيز التماسك.

وبينت نتائج الاستطلاع أن بلدان الساحل الجنوبي والشرقي من منطقة البحر الأبيض المتوسط ينظرون إلى قضايا الهجرة بشكل مختلف عن الدول الأوروبية، مقارنة بحوالي 4 من كل 10 مشاركين في البلدان الأوروبية، حيث يتم ربط أكثر من نصف المنطقة بقضايا الهجرة.

وبحسب الاستطلاع، فإن التكنولوجيا تلعب دورًا بارزًا بشكل متزايد، حيث قال ما نسبتهم 88 – 94 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع، إن التكنولوجيا الرقمية يمكن أن تكون قوة من أجل الخير، ولها تأثير إيجابي على الحوار بين الثقافات والجمع بين الثقافات.

وأضاف أن الأخبار التلفزيونية بقيت المصدر الأكثر ثقة للمعلومات بين الثقافات في المنطقة بنسبة تقدر بـ 52 – 59 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، وكان الأوروبيون أقل ثقة في وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة بلغت 15 بالمئة مقارنة بما نسبته 39 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع من دول منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأشار الاستطلاع إلى أن ما نسبته 61 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع من الأردن قالوا إن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر أكثر المصادر الإعلامية الموثوقة لديهم للحصول على معلومات عن الدول الأوروبية.

وذكر أن الغالبية العظمى من الأشخاص المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يقدّرون التنوع الديني ويهتمون بالثقافات الأخرى، ومع ذلك يعتقد الكثير منهم أنه يجب القيام بالمزيد لتصحيح الصور النمطية والعقبات التي تعيق العلاقات.

واتفق المشاركون في الاستطلاع من دول جنوب وشرق منطقة البحر الأبيض المتوسط، “بشدة” على أن التنوع الثقافي والديني مهم للازدهار في مجتمعاتهم، حيث بلغت النسبة 59 بالمئة مقابل ما نسبته 45 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع من الدول الأوروبية.

وبين الاستطلاع أن ما نسبته 31 بالمئة من المشاركين فيه من الأردن يعتقدون أنه ينبغي للمرأة أن تلعب دورًا أكبر في الحكومة والسياسة، وهي نسبة قليلة للغاية، في حين عبّر نحو 82 بالمئة من الأردنيين المشاركين بالاستطلاع أن المرأة يجب أن تلعب دورًا أكبر في المنزل.

وقالت رئيسة مؤسسة “آنا ليند”، سمو الأميرة ريم علي، وفقًا لبيان المؤسسة: “إن إدراك نتائج الدراسة الدقيقة أمر في غاية الأهمية، حيث توفر الدراسة أرضية صلبة لتحليل موقفنا من حيث الحوار الحقيقي وإمكانياته وعقباته”.

وبينت سموها أن “الحصول على بيانات موضوعية يمكن الاعتماد عليها، بدلاً من الوقوع في فخ التفسيرات القائمة على التصورات التي لا أساس لها، خاصة في عصر تنتشر فيه اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي بيننا بواسطة الروبوتات، ويمكن للحقيقة غالبًا أن تتراجع مقعداً”.

بدوره، قال المدير التنفيذي للمؤسسة، جوزيب فيريه “يمكن أن تكون المعلومات والتحليلات القائمة على الأدلة مورداً لتوليد تفكير وتوجهات متجددة للعمل على مستوى القاعدة الشعبية والسياسات من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات، وتماسك المجتمعات المتنوعة ثقافياً، وتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الإقليمي عبر المنطقة الأورومتوسطية”.

فيما قالت رئيسة العمليات والبحوث المشتركة بين الثقافات بالمؤسسة، إليونورا إنسالاكو: “أظهر المسح بالفعل زيادة مطردة في تقدير التنوع الثقافي والديني كمصدر للازدهار للمجتمعات، ودعا غالبية المواطنين إلى منح للأقليات داخل المجتمع الفرص نفسها والحقوق التي يتمتع بها غالبية السكان”.

وجرى الاستطلاع بواسطة شركة “ابسوس موري” خلال النصف الأول من عام 2020، وشمل 8 دول أوروبية هي السويد، ألمانيا، اليونان، قبرص، رومانيا، كرواتيا، أيرلندا، والتشيك)، و5 دول من جنوب وشرق منطقة البحر الأبيض المتوسط وهي الجزائر، الأردن، لبنان، موريتانيا، والمغرب.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق