تطعيم الأطفال واختبارات مناعية متقدمة 

كتب: عادل الوهادنة

هلا أخبار – كتب استشاري أول أمراض المناعة الدكتور عادل وهادنة، اليوم الإثنين، مقالا حول تطعيم الأطفال.

وتاليا نص المقال:

لقد فعلها الأردن.. تطعيم الأطفال.. واختبارات مناعية متقدمة

قالها جلالة القائد الأعلى (نحن بلد صغير.. ولكن قد حالنا)

لماذا تطعيم الأطفال؟

لأنه آمن وأثبت فعالية واضحة في العديد من الدراسات وأن التجربة الأردنية والتي شملت 80 ألفا من الفئة العمرية (12-18) لم تسجل أي عارض جانبي مؤثر.

لأانهم سيكونوا أكثر أمنا لأنفسهم وأهاليهم والمجتمع.

ولأن الإصابة في المتحور الجديد بدأت بالزيادة بالأعمار الصغيرة والمتوسطة.

ستكون عودتهم للمدارس أكثر أمانا وستقل الحاجة إلى المزيد من التأخير أو التعطيل ما يؤثر على جوهر العملية التعليمية.

لأن استجابتهم بعد الخامسة من العمر تتساوى مع مأمونية وفعالية المطاعيم عند البالغين.

لأن وجودهم في المدارس وإن كانوا أقل تطعيما أكثر أمنا من وجودهم في المنازل فكيف إذا كانوا مطعمين.

لن يستمر اعتبارهم بؤرة نشطة لنقل العدوى لمن لم يكتمل تطعيمه من كبار السن ذوي الاختطار العالي ويعيد للحياة الاجتماعية شيئا مما فقدته.

لأنه سيقلل من التعقيدات التي تصيب هذه الأعمار بعد فترة من إصابتهم بكورونا مثل متلازمة التهاب الأنسجة المتعددة (MISC) والتي أصبحت نسبة حدوثها وشدتها ترتفع شيئا فشيئا.

لماذا إدخال الفحوصات المتقدمة لدراسة فعالية المطاعيم؟ وماذا تعني؟

كان للدراسة التي قام بها مختبر خاص بالأردن لما يسمى مجازا “نضوج الخلايا البائية والتائهة” والتي تعطي فكرة أوضح وأدق عن الذاكرة المناعية والتي في حال إعادة الإصابة عند المطعمين ستكون أكثر تأهبا وتقلل بشكل كبير من شدة الإصابة.

ظهر جدلا كبيرا في المجتمع الأردني عن فعالية المطاعيم بدراسة الأجسام المضادة بشكلها التجاري ما جعل الكثير يشكك بفعالية المطاعيم وخصوصا عند حدوث إصابة لمن أكمل التطعيم فأحجم البعض والبعض الآخر ذهب إلى إعادة التطعيم دون سند علمي مقنع.

أظهرت استجابات الخلايا التائية تفاعلا متصالبا وواسعًا ضد متغير فيروس كورونا

قد تكون الكلفة وصعوبة الإجراءات عائقا ولكن تحديد نسب معينة لفحص كل مطعوم بعد شهر وستة أشهر قد يساعد في تحديد من هو القادر إلى حد كبير في المقاومة في حال الإصابة ومن منهم يحتاج إلى جرع معززة.

إن إدخال مثل هذة التقنية وإن كانت على المستوى البحثي سيكون له تأثير كبير على دقة القرارات مستقبلا بعد توفير مادة علمية مبسطة لفهم الخارطة المناعية والتطعيم ما يساعد صاحب القرار بإصدار قرارت أكثر دقة واستمرارية.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق