تثبيت أسعار المحروقات 6 أشهر!!

تطور الازمة الروسية الأوكرانية سيكون لها تاثير حاد على أسعار النفط والمحروقات في كل دول العالم وليس على الاْردن وحده وانه في حال قيام روسيا بغزو أوكرانيا فان أسعار النقط سترتفع بشكل كبير، وقد يتجاوز سعر البرميل 120 دولارا ومن جهة اخرى وفي ظل حالة التوتر بدون مواجهة عسكرية حقيقية فان روسيا ايضا تحقق فوائد مالية في ظل بقاء الاسعار مرتفعة مما يحقق ايرادات مالية عالية وهذا امر جيد لهم.

ومن المؤكد ان المواطن الأردني سيتضرر كثيرا ، ولن يستطيع تحمل الأسعار الجديدة ، ان استمرت الحكومة بإصدار تسعيرة شهرية مرتفعة للمحروقات بناء على الأسعار العالمية التي تحقق ارتفاعات كبيرة في ظل ازمة اقتصادية حادة يعاني منها المواطن ولا قدرة لاحتمال المزيد.

وفي حال تطور الازمة الروسية الأوكرانية – أطالب بتثبيت الأسعار محليا لمدة 6 أشهر على الأقل إلى حين استقرار الأوضاع.

** سبب ارتفاع الأسعار

ان الازمة الروسية الأوكرانية ان استمرت ستؤثر على كل الدول العالم، فروسيا تنتج 10% من انتاج العالم اليومي من النفط ما يقارب عشرة ملايين برميل يوميا وتكمن المشكلة ليست من نقص الإنتاج فقط بل وفي فرض العقوبات الأميركية الصارمة و الدولية على روسيا ، وعلى الدول التي تتعامل تجاريا وخاصة في شراء النفط والغاز منها.

وتكمن المشكلة الأكبر في توقف روسيا عن تزويد أوروبا بالغاز الذي تعتمد عليه بنسبة كبيرة جدا مما سيضر بأوروبا وصناعتها.
اذا فان اميركا تعمل حاليا في دفع ايران الى توقيع الاتفاق النووي الجديد، الذي سيرفع العقوبات عن ايران وسيسمح بعودة النفط الإيراني كمنتج لثلاثة ملايين برميل للأسواق ، وبالتالي التخفيف من حدة الأسعار ان حدث.

فلو استعرضنا تأثير الاسعار العامية خاصة اذا احتسبتا فترة تثبيت الاسعار خلال الأشهر السابقة فان الارتفاع عالي جدا حيث ارتفع لبنزين 90 بنسبة 8.5% وبنزين 95 بنسبة 6,5% والارتفاع الأعلى من نصيب الديزل بنسبة 19%
هذه النسب مرتفعة لا قدرة للمواطن على تحملها في ظل تراجع قدرة المواطن الشرائية وارتفاع نسبة البطالة.

امل ان يتم تثبيت اسعار المحروقات لمدة ستة اشهر تخفيفا عن المواطن خاصة وان الحكومة اتخذت إجراءات إيجابية مثل خفض الجمارك.

خطوة هكذا تحسب في رصيد الحكومة.