الأردن يعلن اكتشاف أقدم منشأة بشرية أثرية في العالم

هلا أخبار – ياسر مهيار – قال المشرفان الأكاديميان على اكتشاف الكبسولة الحجرية الدكتور محمد الطراونة والدكتور وائل أبو عزيزة إن الاكتشاف الجديد يظهر أنه أقدم مخيم بشري يستخدم المصائد الحجرية في العالم.
وبينا في استعراض للاكتشاف الحجري من منطقة الخشابية في الجفر، الإثنين، إن تاريخ تلك المصائد يعود إلى 7 آلاف سنة قبل الميلاد، حيث جرى التثبت من ذلك بطريقة الكربون 14.
وأشارا إلى أن الاكتشاف يعود لتاريخ أقدم بآلاف السنوات مما هو مكتشف حالياً، حيث تعتبر المصائد المكتشفة أقدم المنشآت البشرية الضخمة المعروفة حتى الآن في جميع أنحاء العالم.
وأضافا أن المنشأة المكتشفة تحتوي على أقدم مجسم معماري بالعالم وحجرين منصوبين على أشكال بشرية ويوجد غرفة دائرية يتراوح قطرها بين 4-6 أمتار.
ولفتا أن المصائد الحجرية اكتشفت من قبل الطيارين في بداية القرن العشرين، وتشابه مصائد موجودة في المنطقة الشمالية.
واكتشف الفريق الباحث سلسلة متواصلة من 8 مصائد ممتدة من الشمال الى الجنوب على امتداد 20 كم، وفق الطراونة وأبو عزيزة.
وتابعا أنه جرى تعريف المخيمات ككيان ثقافي محدد سمي الثقافة الغسانية إشارة إلى تسمية محلية.
ووفق الباحثين “يظهر من الاكتشافات أن الغسانيين كانوا صياديين متخصصين بالصيد الجماعي للغزلات وكانت المصائد مرتبطة بحياتهم الثقافية والاقتصادية والرمزية في هذه المناطق النائية”
كان مدير عام دائرة الاثار العامة في وزارة السياحة والآثار الدكتور فادي بلعاوي قد أعلن عن اكتشاف أثري عمره 9 آلاف عام.
وقال بلعاوي إن الاكتشاف الجديد هو لكبسولة زمنية جرى اكتشافها بمنطقة جبال الخشابية بالجفر في البادية الجنوبية الشرقية.
وبين بلعاوي أن الاكتشاف الجديد جرى بالتعاون والشراكة بين وزارة السياحة والآثار دائرة الآثار العامة وجامعة الحسين بن طلال والسفارة الفرنسية في عمان والمعهد الفرنسي للآثار.
ولفت إلى أن الكبسولة ستساعد في فهم مكونات الصورة الكبيرة لتاريخ الأردن، وفهم ماضينا بشكل أفضل.
بدوره قال رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور عاطف الخرابشة، إن الاكتشاف مرتبط بتجمعات الصيادين في العصر الحجري.
من جانبه علّق وزير السياحة نايف حميدي الفايز بعد الإعلان عن اكتشاف أثري عمره تجاوز 9 آلاف عام، بأنّه من أهم المكتشفات الأثرية في الأردن حيث يعتبر إضافة نوعية ومساهمة فاعلة لمكتشفات الحضارات السابقة التي ساهم بها الأردن على مستوى العالم.
وتابع خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، أن الاكتشاف الأثري مهم ولا يمكن التقليل من أهميته أو أهمية الثروة الآثارية والسياحية في الأردن.
وقال الفايز في كلمته، إن المواقع الأثرية تعد مصادر تعكس الهوية والمعرفة التاريخية والقيم الثقافية والتي تمكن الأفراد والمجتمعات من فهم ماضيهم بشكل أفضل لمواكبة حاضرهم والاستعداد لمستقبلهم
وأضاف أن المواقع الأثرية في الأردن تتمتع بقيمة اجتماعية وثقافية واقتصادية كبيرة على المستويين الوطني والدولي والمواقع الأثرية جزء لا يتجزأ من الحضارية والهوية الوطنية فضلا عن إنها مواقع ذات جذب سياحي كبير.
وأشار إلى أن الأردن يمتاز بالمواقع الأثرية العديدة مثل جرش والبتراء الوردية والقصور الصحراوية ومقتنيات عين غزال والتي تعد من أهم المواقع والمقتنيات والمكتشفات في العالم.
** تصوير: باسل الإيراني