شهداء مؤته.. وقلعة الكرك الشماء

د. عدنان الطوباسي

يممت وجهي هذا اليوم إلى الجنوب المتعطش إلى تنمية مستدامة..ذهبت إلى الكرك ..كان الجو جميلا.

مررت بالربة والقصر والياروت وتذكرت معلمنا دولة الدكتور عبد السلام المجالي متعه الله بالصحة والعافية وطول العمر عندما كنا في الجامعة الأردنية حيث كان يشد الرحال مع نهاية الأسبوع إلى الياروت عشقا وسعادة.

ثم عبرت الكرك وصولا إلى القلعة الشماء.. قلعة الشهداء: سائد المعايطة ورفاقه الأبطال الذين دافعوا عن القلعة الشهباء ومعهم أهل الكرك أهل الهية.. ضد الإرهاب والإرهابيين.

وتجولت فوق القلعة وتاملت أركانها والفضاء البعيد.. وشكرت كل العاملين الذين يستقبلونك بكل روح طيبة.

ثم انطلقت إلى مؤته والمزار حيث زرت شهداء المعركة الشهيرة.. وقرأت الفاتحة على أرواح الشهداء سيدنا جعفر وزيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة..المزارات شامخة وتشد الناظرين.. وينتظر ضريح سيدنا عبد الله بن رواحة استكمال المكان كما هي أضرحة سيدنا جعفر وسيدنا زيد.

والحقيقة أن المزارات يقوم على خدمتها مجموعة من العاملين الطيبين الذين يساعدون ويستقبلون الزائر بكل ود وترحاب.. والمزارات بنيت بطريقة مميزة ورائعة وفضاء جميل ..جمعنا الله وإياهم في الفردوس الأعلى.

استمتعت بالزيارة الجميلة برفقة زوجتي رفيقة الدرب والحياة..  وزرت أماكن أخرى هناك.. وحقيقة الأمر أن  الجنوب وأهله الطيبين بحاجة ماسة إلى تنمية مستدامة ومشاريع لا تتوقف من أجل الناس كل الناس في هذه الأماكن الجميلة من أجل مستقبل أكثر جمالا وإشراقا وبهاء.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق