الهواري: أنهينا التعاقد مع مستشفيات كورونا الخاصة

هلا أخبار – قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إن الوزارة مستمرة في عملية التحديث والتطوير في القطاع الصحي في سبيل تعزيز الخدمات الصحية والنوعية المقدمة في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، مؤكداً على أن عملية التحديث والتطوير تشمل كافة الجوانب، حيث تشمل الاستثمار في الموارد البشرية والكوادر الطبية، إضافة إلى إعادة تأهيل المباني والتوسعة في المستشفيات والأقسام والعيادات والمراكز الصحية في كافة المحافظات.
وأضاف الهواري، خلال مقابلة مع برنامج “نبض البلد” عبر “رؤيا”، أن وزارة الصحة تسعى إلى ترسيخ نهج عمل جديد يضم في أحد جوانبه تعزيز التواصل من خلال تشكيل فرق ميدانية من كادر الوزارة، وأنا جزء منهم –والحديث للهواري- ، حيث قامت هذه الفرق بعمل زيارات مفاجئة خلال فترة عطلة عيد الفطر الأسبوع الماضي إلى كافة المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في أنحاء المملكة من الشمال إلى الجنوب مروراً بالوسط خاصة أن هذه الجولات تأتي بعد تعامل القطاع الصحي مع جائحة كورونا على مدار الفترة الماضية.
وأضاف “شاهدنا ما يثلج الصدر، كافة المنشئات الصحية خلال عطلة العيد قدمت الرعاية والخدمات الصحية للكثير من المواطنين والسياح والزوار”.
ونوه بأنه ولأول مرة منذ سنوات لم تُسجل أي حالة اعتداء على الكوادر الطبية والتمريضية خلال عطلة العيد، “وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن الخدمات الصحية والإدارية المقدمة من قبل كوادر وزارة الصحة كانت تقدم بحرفية ونوعية، وأيضاً هذا مؤشر على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وحول جائحة كورونا، قال الدكتور الهواري إن هناك تطورا كبيرا بالتعامل مع هذا الملف، وتم وضع شرط التدرج الآمن، حيث تم فتح المنشئات التعليمية وهناك إجراءات تخفيفية على العديد من القطاعات.
كما أضاف “نحن اليوم في موقع أفضل بما يتعلق بالجائحة، المطاعيم والأدوية متوفرة ونمتلك خطط للتعامل مع اي طارىء لا قدر الله، وحتى الآن لم يتم رصد متحورات جديدة في الأردن”.
وحول مصير المستشفيات الميدانية قال وزير الصحة إن هذه المستشفيات “كانت الحاجة لها ملحة أثناء فترة ذروة الجائحة، والآن يتم جرد كافة محتوياتها وتم وضع خطة لاستغلالها لتدعيم المستشفيات في المحافظات، أيضاً يمكن لهذه المستشفيات أن تستوعب مرضى الأمراض الصدرية ومرضى أقسام أخرى في الوقت الذي يتم فيه صيانة وإعادة تأهيل مستشفيات البشير وأقسامها.
وأكد على أن هنالك أسسا للتخطيط والقرار يصدر في الوقت المناسب، مشيراً إلى أنه تم إنهاء التعاقد مع المستشفيات الخاصة فيما يتعلق بملف كورونا.
وبما يتعلق بخطة التوسع بتقديم الخدمات الصحية، نوه الوزير الهواري بأن “ما حدث لم يكن بالشيء السهل”، واصفاً ما حدث بالنقلة النوعية بتقديم خدمات الرعاية الصحية والجراحية، مؤشراً على التوسع في تقديم خدمات جراحة القلب والقسطرة في عدة مستشفيات، حيث تم البدء بمستشفى الجراحات التخصصية في مستشفى البشير، ومستشفى الحسين السلط الجديد، وأيضاً يتم العمل على توفير هذه الخدمات في مستشفى الزرقاء الحكومي، مستشفى الطفيلة، ومستشفى الأميرة بسمة).
كما أوضح أنه ومنذ افتتاح مستشفى الجراحات التخصصية في مستشفيات البشير بتاريخ 20/8/2021 ولغاية تاريخ 5/5/2022، تم إجراء العديد من عمليات جراحة الصدر والقلب المفتوح والأوعية الدموية والقسطرة القلبية، حيث تم إجراء (177) عملية جراحة صدر كبرى، و(141) عملية قلب مفتوح، و(605) عملية أوعية دموية، كما تم إجراء (1330) قسطرة قلبية .
كما أكد أن كثيرا من الخدمات الصحية والجراحية والتي كان المواطن ينتظر لأسابيع وشهور لإجرائها، يمكن اليوم أن تجرى بشكل سريع بعد تأهيل المباني ورفد المستشفيات بالكوادر الطبية، مستطرداً في الحديث حول مستشفيات البشير أن هناك مخططا شموليا لإعادة تأهيل مباني (البشير) يستمر لسنوات، كما تم إنشاء مراكز للصحة النفسية في مستشفيات الزرقاء، الكرك، الأميرة بسمة.
وزير الصحة تحدث عن تشغيل مركز سميح دروزة للأورام السرطانية في مستشفى البشير بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان، الذي وبحسب الهواري استقبل للعلاج ما يقارب 240 حالة خلال 4 أشهر من تاريخ افتتاحه، واصفاً ما تم في مركز دروزة بالنوعية في تقديم الخدمات الصحية.
وعلى صعيد المراكز الصحية، قال وزير الصحة إنه وفي خلال عام واحد تم افتتاح وإعادة تأهيل (35) مركز صحي، منها مراكز صحية شاملة تعمل على مدار 24 ساعة بهدف تقديم رعاية صحية أولية أفضل وبما يخفف الضغط عن الرعاية الصحية الثانوية، كما تم إدراج خدمات نوعية في مركز صحي عمان الشامل مثل خدمة توصيل الأدوية وتوفير خدمات زراعة الأسنان.
وحول تدريب وتأهيل الكوادر، أكد الدكتور فراس الهواري أن وزارة الصحة زادت موازنة الابتعاث والتدريب، وهناك أكثر من 100 طبيب اختصاص مبتعث لكي يتم المحافظة على جودة الرعاية، كما تم زيادة المقبولين في برامج الاختصاص بنسبة تجازوت الـ22,5%، كما تم تفعيل برنامج الابتعاث، وتم اتخاذ خطوات لأول مرة تشمل إرسال المتفوقين في برامج الاختصاص لحضور المؤتمرات الطبية العالمية، في سبيل الاستثمار الأمثل للموارد البشرية المتاحة، مؤكداً انه تم رفد المستشفيات بـ(527) طبيب مقيم داخل الاختصاصات، كما تم إدراج (500) آخرين على جدول التشكيلات من أجل التعيين.
ورداً على سؤال حول حدوث أي طارئ مفاجأ في المستشفيات والمراكز الصحية والمنشئات الصحية التابعة للوزارة، قال وزير الصحة إن الوزارة وضعت آلية لسرعة الاستجابة في التعامل مع المشاكل المفاجئة من خلال تفعيل خطط الطوارئ، ووضع الخطط استعداداً لهذه الغاية تهدف إلى إدامة خطوط الحياة في المنشآت الصحية، من حيث تعزيز الكوادر ورفع الجاهزية في حالات الطوارىء، كما تم زيادة موازنة الوزارة حيث تعتبر موازنة العام الحالي أعلى موازنة في تاريخ وزارة الصحة.
وعلى الجانب التشريعي، أكد وزير الصحة أنه تم تعديل العديد من الأنظمة والتعليمات التي تهدف إلى الانسجام والمواكبة مع المتغيرات والمستجدات والتي من أبرزها التعديلات التي جرى إدخالاها مؤخراً على نظام التأمين الصحي المدني.
كما أشار إلى أهمية الاتفاقية التي تسمح لمشتركي صندوق التأمين الصحي المدني من موظفي الجهاز الحكومي والمتقاعدين المدنيين ومنتفعيهم الذين يحملون بطاقات تأمين صحي من الدرجتين الثانية والثالثة بمراجعة طوارئ مستشفيات القطاع الخاص التي تعاقدت معها وزارة الصحة لهذه الغاية.
كما ونوه الهواري خلال المقابلة أنّ الأردن تعرض لموجات من اللجوء مما شكل ضغط كبير على القطاع الصحي، ما دعى إلى التوسع والتنوع في تقديم الخدمات الصحية والتي كان منها السماح لمشتركي صندوق التأمين الصحي المدني من موظفي الجهاز الحكومي والمتقاعدين المدنيين ومنتفعيهم الذين يحملون بطاقات تأمين صحي من الدرجتين الثانية والثالثة بمراجعة طوارئ مستشفيات القطاع الخاص التي تعاقدت معها وزارة الصحة لهذه الغاية أسوة بزملائهم الذين يحملون بطاقات الدرجة الأولى.
الوزير الهواري وصف هذه التجربة بالناجحة حتى الآن، مؤكداً أن التجربة قابلة للمراجعة والتحسين وتخضح للتقييم، وأنّ القطاع الخاص شريك، والشراكة هي أساس النهوض بالقطاع الصحي بشكل عام ، حيث شدد وزير الصحة الدكتور فراس الهواري على أن الوزارة تراعي مصلحة المواطن عند اتخاذها أي قرارات.