ندوة تناقش كتاب من الكسارة إلى الوزارة لمحمد داودية
هلا أخبار – نظم منتدى الرواد الكبار مساء أمس السبت، ندوة لمناقشة كتاب “من الكسارة إلى الوزارة” للكاتب والصحفي محمد داودية الذي صدر حديثا عن “الدار الأهلية للطباعة والنشر”.
ويتضمن الكتاب، سيرة الكاتب الذاتية التي تتداخل مع التاريخ الاجتماعي والسياسي للأردن خلال نصف قرن مضى.
وأوضح الوزير الأسبق ورئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور داودية في الندوة التي أدارتها القاصة سحر ملص، أن القراءة والكتب هي التي صنعته، خلال مسيرته التي بدأها معلما وصحفيا ثم منخرطا في السياسة والشأن العام حيث عين سفيرا ووزيرا.
وأشار إلى أن تعيينه معلما منفردا في إحدى قرى الشوبك التي لم يتجاوز طلابها عشرة في عام 1966، يؤكد عظمة الدولة الأردنية التي اهتمت بالتعليم منذ تأسيسها من خلال بناء المدارس في جميع أنجاء الوطن، ويجعلنا نعي قوتها وحجمها.
من جهته، قال الدكتور حسين العموش، تشعر وانت تقرأ للكاتب داودية بـ “الحذر الشديد، والروية العالية، والدقة المتناهية، تماما مثل تعليق إبرة المغذي، استعدادا للألم، وساعات من التفكر والتفكير، والاسترخاء والابتسامة مثل الحلم تماما، والوجع والخدر، ولحظات من الغيبوبة، ثم الصحيان، والشعور بالبرد، وخفقان شديد بالقلب”، واصفا داودية بـ” الانسان، المعلم، السياسي، الصحفي، العامل، الابن والاب”.
من جهتها، لفتت الدكتورة هند أبو الشعر إلى أنها تابعت الشهادات والاحتفاء بكتاب محمد داودية، وقرأت ما نشر من حلقات بشغف كبير، وتيقنت أن ما ينشر مادة ثرية للتاريخ الاجتماعي للأردن في النصف الثاني من القرن العشرين وحتى الساعة، وتمنت أن تراه مطبوعا في كتاب، لاستخدامه في مصادر دراسة تاريخ الأردن الاجتماعي.
واستهلت الندوة بكلمة افتتاحية لمديرة منتدى الرواد الكبار، هيفاء البشير، وكلمة ثانية لرئيسة جمعية الأسرة البيضاء، ميسون العرموطي، بحضور عدد كبير من الكتاب والإعلاميين والأكاديميين.