بلدية الفحيص: يجب الخروج من العمل التقليدي للبلديات إلى التنموي

هلا أخبار – قال رئيس بلدية الفحيص عمر العكروش، إن الموارد المالية للبلدية هي مؤشر حقيقي للرفع من سوية الخدمات للمجتمع والارتقاء بمستوى الخدمات، وعليه يجب الخروج من العمل التقليدي للبلديات إلى التنموي.

وأضاف العكروش في تصريح صحفي، أن المجلس لدية رغبة كبيرة في الخروج من عمل البلديات التقليدي بموضوع النظافة وتعبيد الطرق والتراخيص، والاتجاه إلى العمل التنموي دون إغفال الجانب الخدمي بالتشارك مع القطاع الخاص وفتح آفاق للاستثمار والتنمية المستدامة.

وأشار العكروش، إلى أنه جرى التواصل مع بنك تنمية المدن والقرى، والقطاع الخاص، وأكثر من جهة مانحة، لعقد تفاهمات لما ترغب به بلدية الفحيص في تطوير مناطق وسط المدينة، مبينا أن البلدية باشرت في تنفيذ خطة لتوفير مناخ حقيقي للاستثمار، وإيجاد عوامل جاذبة له بهدف استحداث فرص عمل جديدة لأبناء المجتمع.

وبين أن لدى الفحيص كثيرا من المميزات النسبية في المجال السياحي والاستثماري لوجود قطع أراض عديدة ذات جغرافية مميزة مملوكة للبلدية، ما يسهل عليها مهمة البحث عن مهتمين بالاستثمار في القطاع السياحي والسياحة الدينية، مشيرا إلى أنها ستعمل على ترميم البيوت التراثية في منطقة البلدة القديمة، لتكون من عوامل الجذب السياحي لا سيما أن المحافظة على البيوت التراثية بات سمة عالمية.

وأشار إلى أنه سيكون للبلدية دور في توفير بنى تحتية وأماكن مسير وتسلق لمنطقة الفحيص الغربية، للاستفادة من إطلالاتها الجبلية المميزة ومناطقها الخضراء، مبينا أنها تفتقر لمقومات رئيسة عديدة أساسها فندق أو منامات صغيرة تفي بالغرض في الوقت الحالي.

وأكد العكروش، أن المجلس البلدي الحالي يولي القطاع النسائي أهمية كبيرة لما له من دور كبير في عملية التنمية من خلال مشاريع انتاجية تدر مداخيل عبر ما يسمى الاقتصاديات المنزلية او المطابخ الانتاجية المنزلية، مشيرا إلى خطة لإنشاء تجمع لصناعة منتجات بمسمى منتج “المرأة الفحيصية” والعمل على تصديره إلى أماكن وجود المغتربين خارج الوطن.

وحول أزمة السير، قال إنها أصبحت تحديا كبيرا للمدينة، مشيرا إلى أنه لابد من وجود مدخل آخر للمدينة لأن الحالي من اتجاه مدرسة البكالوريا لم يعد يفي بالغرض لأعداد المركبات الكبيرة التي تسلكه إلى مناطق السلط والأغوار.

وبين أن هناك أكثر من خطة بديلة يمكن تنفيذها على أرض الواقع منها؛ فتح شارع كمدخل للمحافظة يربط مؤسسة المقاييس بمنطقة الحمر إلى منطقة السرو، مؤكدا أن إمكانية تنفيذه سهلة لكنه يحتاج إلى تبن من الجهات المختصة.

وأشار إلى تنسيق فيما يتعلق بالشوارع الداخلية مع الجهات الرسمية لفتح شوارع جديدة وتوسعة القديمة إلى جانب تنفيذ الشارع الدائري الرابط بين الفحيص وماحص ودابوق بسعة 20 مترا، بما يخدم المنطقة الغربية لمدينتي الفحيص وماحص ويخفف الضغط عن وسط الفحيص.

وفيما يخص نفايات المدينة، قال إن هنالك طرحا متقدما لإيجاد مصنع لفرز النفايات وتدويرها لتوليد الغاز وصناعة الأسمدة، مشيرا إلى أن نجاح هذه الفكرة يتطلب دراسة معمقة، وكوادر متخصصة، وشراكة مع بلديات كبرى كبلدية السلط، كما يتطلب فرزا مسبقا يبدأ من المنازل لتستطيع البلدية تنفيذ الفكرة.

وأكد العكروش أهمية استمرار البلدية في الموازنة بين مداخيلها ومصاريفها حتى تحقق ما تطمح إليه من تقديم خدمات بمستوى عال للمواطنين، مشيرا أن هذا التوازن موجود ببلدية الفحيص بجهود مجالسها السابقة، إذ أن رواتب موظفي البلدية البالغ عددهم 160 موظفا تشكل 28 بالمئة من موازنة البلدية.

وأشار إلى عدة تحديات تواجه عمل البلدية منها أزمة المرور، والتكاليف المالية لتنظيم شوارع جديدة وفتحها وتعبيدها، داعيا وزارة الأشغال إلى المساهمة في التخفيف من هذه التكاليف إلى جانب استغلال اراضي شركة الاسمنت لتكون متنفسا للأهالي.(بترا)






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق