منتدون: الاستقلال حالة مستمرة من العطاء والبناء

هلا أخبار – أكدت ندوة نظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في الجامعة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية أن ذكرى الاستقلال تُجدد لدى الأردنيين أسمى معاني الاعتزاز والفَخر والولاء والانتماء في الوقت الذي تعمق فيه مسؤولياتِهم تجاه وطنهم، لحِماية مُكتسبات الاستقلال ومنجزاته.

كما أكدت أن الأردنيون يتطلعون بعزمٍ وثقةٍ وآمال طَموحة إلى المُستقبل الأفضل الذي ينشُدون، فالاستقلال كما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني حالة مستمرة من العطاء والبناء والاعتماد على الذات لبناء المستقبل الذي يليق بأهل العزم والإرادة.

وقال نائب رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش “أن الاستقلال ليسَ بالحدث العَابر أو المُناسبة الاحتفالية الشكلّية، إنما هو مشروعُ حياة أرادهُ الهاشميون ويجب أن يكونَ دوماً وِقفةً مع الذات، بوصفه سيرةٌ مُتدفقة حافِلةٌ بالإنجازاتِ وَالعطاءِ وَالإِصرار، وهذا هو جوهره الذي يجب أن ينعكس على مؤسسات الوطن كافة وعلى رأسها مؤسسات التعليم العالي الأردنية، عبر إحداث نقلة نوعية في نظامنا التعليمي ليتماشى مع مُعطيات التطوّر والتميُّز واحتياجاته”.

وأضاف “إننا في ذكرى الاستقلال نحتاجُ نهضةً شمولية، تقوم على الاعتناء بالمبدعين وتمكينهم، وتطوير البحث العلمي لينسَجم مع حاجات المُجتمع وتطلُعاته ويُساهم في حَلِ مشاكله، من خلال خريجين مُتميزين منتمين يقودُون مؤسسات الوطن وهيئاته ومُنظماته ومصانعه ومُنشآته نحو التقدّم ويُديرون عَجلة الإنتاج في الوطن مُقتدين بالأوائل من الرجال العُظماء من أجدادنا صُنّاع الاستقلال”.

وأشار العموش، خلال الندوة التي أدارها شاغل كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية الدكتور محمد عناقرة، إلى أن تاريخ الأردن وحضارته طاعنة في القدم، فقد استوطن البشر الأردن منذ أوائل العصر الحجري وعلى مر العصور، حيث مرت على البلاد عدة حضارات وممالك، أبرزها الأنباط، الفرس، الإغريق ، الرومان، المماليك ثم العثمانيين ولا زالت آثارهم تدل عليهم في البترا وجرش ومأدبا والكرك والصحراء الأردنية.

وأضاف أن الأردن شكل نقطة وصل مهمة بين أقاليم المنطقة، وأن الموقع الجغرافي أعطى قيمة استراتيجية عالمية للأردن في العصر الحديث، كما كان في العصور السابقة.

وقال الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب إن تاريخ الأردن وحضارته طاعنة في القدم، فقد استوطن البشر الأردن منذ أوائل العصر الحجري ومرت عليه العديد من الحضارات التي ما زالت آثارها شاهدة عليها، مشيرا إلى أن الأردن شكل نقطة وصل مهمة بين أقاليم المنطقة انطلاقا من موقعه الجغرافي ما منحه قيمة استراتيجية عالمية.

واستذكر المراحل التي عاشها الأردن وصولا إلى استقلال ناجز عظم معاني وقيم المشاركة والحرية ورسخ مبادئ العدل والمساواة اتساقا مع القيم والمبادئ التي قامت عليها ثورة العرب الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه.

وأكد الطيب أن الأردن وهو يعبر مئويته الثانية في عهد الاستقلال المجيد يتطلع إلى مزيد من الإنجاز على الصعد كافة وتطوير المشروع الاصلاحي والنهضوي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني بعزيمة واقتدار لجهة توسيع قواعد المشاركة الشعبية في صنع القرار ورسم السياسيات.

وأكد اللواء الركن المتقاعد محمد خلف الرقاد حرص الهاشمين على التواصل مع أبناء شعبهم منذ أن كان عدد سكان الأردن لا يتجاوز ربع مليون نسمة عام 1921، إلى أن تجاوز التعداد السكاني الحالي الـ 10 مليون نسمة.

وأضاف “لقد عبر الأردن العهود الهاشمية الأربعة، فكان الملوك الهاشميون يدعمون مشاركة المواطن في صنع القرار، ويعملون على تطوير الحياة الديموقراطية، وترسيخ أسس العدالة والمساواة، تحقيقا للمبادئ التي قامت من أجلها ثورة العرب الكبرى التي فجر رصاصتها الأولى الشريف الحسين بن علي”.

وأشار إلى أن الهاشمين هم من خطوا أول سطر في الخطاب السياسي الأردني، منذ أن انطلقت الثورة العربية الكبرى في عام 1916، والتي سعت إلى تحقيق هدفين استراتيجيين، الأول الحفاظ على الدين، والثاني استقلال أمة العرب وقيام الدولة العربية المستقلة.

ولفت الرقاد إلى أنه ومنذ أن اعتلى جلالة الملك عبد الله الثاني سدة الحكم، فقد انطلق في فلسفة حكمه استنادا إلى عدة مرتكزات، أبرزها المرتكز الديني والمرتكز القومي والإنساني والسياسي، بالإضافة إلى المرتكز الاجتماعي.

وعرض لأبرز الإنجازات في عهد جلالته وفي مقدمتها العلاقات الدولية والسياسية الخارجية بالتزامن مع الحفاظ على المصلحة الأردنية العليا ومواجهة التحديات الصعبة التي عاشتها وتعيشها المنطقة.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق