الهند: إنتاجنا من القمح يكفي للاستهلاك المحلي فقط

هلا أخبار – أعلن وزير التجارة الهندي بيوش جويال أن إنتاج بلاده من القمح يكفي للاستهلاك المحلي فقط.

وقبل الحرب في أوكرانيا وموجة الحر، أشارت التوقعات للعام الجاري إلى زيادة في إنتاج القمح في الهند (109 ملايين طن عام 2021) وفي صادراته (7 ملايين طن).

وفجّر قرار نيودلهي حظر تصدير القمح وسط الارتفاع الحاد في الأسعار بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، حالة من الغضب في الخارج، وتسبب بزيادة إضافية في أسعار هذه المادة الغذائية الأساسيّة.

وحتى في داخل الهند، تسود موجة استياء بين المزارعين والتجّار بعدما حرموا من فرصة لتحقيق مكاسب، خاصة أن الأسعار في السوق الداخلية انهارت، على عكس الأسعار العالمية.

وتعتبر الهند ثاني أكبر مصدّر للقمح في العالم، غير أن الحكومة، وهي المشتري الرئيس للقمح في هذا البلد، دافعت عن قرارها حظر التصدير مشيرة إلى وجوب ضمان الأمن الغذائي لمواطنيها.

ووفق رويترز أسفر القرار، الذي يصاحب تراجع العرض العالمي من روسيا وأوكرانيا، وهما بين أكبر خمسة مصدّرين للقمح في العالم، عن زيادة الأسعار وصولاً إلى مستويات غير مسبوقة في أسواق المواد الأولية في شيكاغو وأوروبا.

على الجانب الآخر، ذهبت الأسعار في اتجاه تنازليّ معاكس في كانا بولاية بنجاب الهندية، مخزن القمح في الهند وأكبر سوق للحبوب في آسيا.

وتتألف هذه السوق من حوالي اثنتي عشرة حظيرة تخزين عملاقة، كل منها بحجم ملعب لكرة القدم. ويقصدها كل سنة آلاف من مزارعي المنطقة المنتجة لبيع محاصيلهم.

وبعدما كان سعر القمح 2300 روبي (حوالى 28 يورو) لمئة كلغ قبل حظر التصدير؛ تراجع إلى 2015 روبي، ما يوازي سعر الحد الأدنى الذي حددته الحكومة لشراء حبوب مخصصة لنظام التوزيع الحكومي الواسع النطاق.

ويعاني مئات الملايين من صغار المزارعين الهنود من أوضاع هشة للغاية، حيث يبقى نشاطهم رهنًا بتقلبات الطقس.

وكان العديد من مزارعي البنجاب يواجهون بالأساس مشكلة تراجع الإنتاج بسبب موجة القيظ الشديد التي تزداد حدتها. (سبق)





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق