محاضرة تعاين مستقبل النظام الدولي في شومان

عاينت محاضرة ألقاها مساء أمس الاثنين في منتدى عبدالحميد شومان بعمان، الاكاديمي والباحث في الشؤون السياسية الدكتور وليد عبدالحي مستقبل النظام الدولي.

ووفقا لبيان صحفي صادر عن مؤسسة عبدالحميد شومان اليوم الثلاثاء، تطرق عبدالحي في المحاضرة التي حملت عنوان “مستقبل النظام الدولي بين الاتجاه الأعظم والاتجاهات الفرعية”، وأدارها الدكتور مهند مبيضين، إلى عدة محاور تمثلت بمفاهيم النظام الدولي والقطبية، وإشكاليات قياس قوة الاتجاهات الأعظم، والاتجاهات الفرعية المركزية، ومقارنة بين القوى، والقارات، وانعكاس ذلك على العالم العربي.

وبين أن توصيف النظام الدولي وتحديد تفاعلاته فيه والقوى المتحكمة به يحتاج إلى التنبه لتوزيع القوة في العالم، واتساع قاعدة انتشار القوة، مشيرا إلى أنه يطغى على تعبير القطبية في توصيف بنية النظام الدولي قدر من الفوضى بين الباحثين والخبراء والعامة على حد سواء.

وأوضح “أن الجدل الدائر بخصوص بنية النظام الدولي هل هو “أحادي القطبية” أم “ثنائي القطبية” أم “متعدد الأقطاب” أو لا قطبي، “يقوم على قدر كبير من الانطباعية، ويبدو ان البعض يحلل بنية النظام استنادا لقدر كبير من عدم إدراك ما في الموضوع من تعقيد”، لافتا إلى أن المطلوب تحديد المعايير التي يمكن الاستناد عليها لتصنيف بنية النظام الدولي.

وأشار إلى أن أغلب الدراسات لموضوع القطبية تركز على بعدين هما، توزيع القوة بين وحدات النظام الدولي، ومستوى نفوذ كل دولة على سلوك الآخرين، مبينا أن المشكلة هي في تحديد المتغيرات التي تقاس على أساسها القوة.

وقال، إن مراجعة التاريخ العربي من زاوية الصراعات الدولية من وجهة نظر بعض الدراسات خلصت الى أن تكريس الصور الذهنية المتقابلة للشعوب عن بعضها البعض هو نتيجة لطبيعة العلاقة التاريخية بين الطرفين.

ولفت إلى أن هناك تحولا في مراكز القوى حيث نعيش مرحلة انتقالية في إدارة العلاقات الدولية التنافسية، متوقعا تراجعا نسبيا وتدريجيا لدور متغيرات القوى الخشنة لصالح اتساع دور القوى الناعمة ومنها العقوبات، مثلما ستواصل العولمة تحويل العلاقات الدولية من علاقات صفرية إلى علاقات غير صفرية.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق