افتتاح البازار الأول لمنصة يدوي في إقليم الوسط

هلا أبخار – افتتحت اليوم الخميس، فعاليات بازار منصة يدوي الأول في إقليم الوسط لمنتجات مشاريع برنامج “إرادة” لعام 2022، والذي ينظمه البرنامج بالتعاون مع أمانة الكبرى في جاليريا رأس العين بالعاصمة عمّان.

وقال أمين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي مروان الرفاعي خلال رعايته للافتتاح، بحضور نائب سمو رئيس الجمعية العلمية الملكية المهندس طارق عبد العزيز، إن هذا النوع من المشاريع التي بادرت الوزارة بتمويله منذ 20 عاما، الغاية منه تمكين الشباب في مجتمعاتهم المحلية لاستغلال مواردهم الذاتية والمحلية في تعزيز قدراتهم الاقتصادية.

وأضاف الرفاعي، أن هذا النوع من البازارات يعد دليل نجاح وتقدم وفهم لشبابنا المتواجدين في مجتمعاتهم المحلية لدورهم الريادي في تحقيق الاكتفاء والتشغيل دون انتظار الوظيفة العامة، مشيراَ إلى أن التنوع في المشاريع والمنتجات المشاركة في البازار تعد فهما واضحا لموضوع التشغيل الذاتي.

ولفت إلى أن دور وزارة التخطيط تحفيز هذا النوع من العمل من خلال توفير التمويل اللازم لبرنامج إرادة المنتشر في المحافظات كافة، حيث يقدم المساعدة للشباب على اختيار الحرفة المناسبة وتطويرها وآلية تسويقها، مشيرا إلى أن منصة يدوي التسويقية تعد تقدما نوعيا في مجال التسويق، آملا أن تقدم المنصة الدعم اللازم للشباب لتسهيل وترويج وتسويق منتجاتهم وأفكارهم.

بدوره، أكد رئيس وحدة الدعم المركزي/برنامج “إرادة” المهندس سامي العليمي، أن الهدف الرئيس لبرنامج إرادة تغير الثقافة السائدة لدى المجتمع لتحفيزهم على الاستثمار والتشغيل الذاتي، وذلك بهدف تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، والمحاولة للحد من مشكلة الفقر والبطالة.

وأضاف العليمي، أن البازار جاء لدعم منصة يدوي التسويقية وهي أول منصة غير ربحية تأسست في عام 2021، وتعريف المتعاملين مع هذه المنصة بالكودات المستخدمة للدخول عليها، وتعليم أصحاب المشاريع أكثر لثقافة البيع الإلكتروني.

وقال العليمي، إن لدى برنامج إرادة كم هائل من المشاريع المنزلية التي نأمل أن تنتقل إلى مشروعات صغيرة ومتوسطة، بهدف زيادة الأيدي العاملة لديها، وقدرتها على فتح منافذ تسويقية لنفسها لدخول أسواق اقليمية ودولية، إضافة إلى أن يصبح برنامج إرادة غاية لكل مواطن اردني يريد الاستثمار في فكرته، وأن البرنامج موجود لخدمته ليقدم له دراسة كاملة عن المخاطر التي قد تواجهه بهدف أن يضمن استدامة هذا المشروع.

من جهتها، قالت مسؤولة التسويق في برنامج إرادة لانا الحافظ، إن الهدف من اطلاق بازار منصة يدوي الأول لاقليم الوسط، تسويق مشاريع اقليم الوسط المتابعة والمشاركة في المنصة.

وأضافت، أن المشاريع المشاركة في البازار متنوعة من داخل وخارج المنصة، بهدف إتاحة الفرصة للجميع في المشاركة بالمعرض.

وبينت، أن الهدف المستقبلي لمنصة يدوي، أن تصبح المرجع الأول في الأردن لتسويق المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى دعم وتمكين المشاريع لتحقيق المزيد من الأرباح.

ويستمر البازار لمدة يومين لإتاحة الفرصة لحوالي 40 مشروعا انتاجيا استفادت من خدمات البرنامج لعرض منتجاتها وبيعها مباشرة للمواطنين وكذلك للتعريف بمنصة يدوي الالكترونية التابعة للبرنامج والتي تم اطلاقها مؤخرا وتقوم بتسويق منتجات المشاريع الكترونيا.

وتتنوع معروضات البازار بين المنتجات الغذائية الحاصلة على شهادات ضبط الجودة من مختبرات الجمعية العلمية الملكية، والمنتجات الحرفية ذات الصناعة اليدوية والجودة العالية، وهي نتاج مشاريع أفراد وأسر منتجة، ومشاريع جمعيات خيرية وتعاونية من محافظات إقليم الوسط.

ويأتي هذا النشاط كأحد الخدمات المجانية التي تقدمها مراكز ارادة، ضمن حزمة النشاطات التي تتضمن تدريب اصحاب المشاريع على ضبط جودة المنتجات الغذائية، ومهارات التعبئة والتغليف، وحساب الكلفة والتسعير، والتشبيك مع المشاريع المشابهة والمشاريع المكملة، والمشاركة في معارض البيع المباشر، وذلك بهدف تمكين هذه المشاريع من عرض وبيع منتجاتها الغذائية والحرفية ذات الطابع الوطني الأصيل وزيادة تنافسيتها ومبيعاتها.

يشار إلى أن برنامج “إرادة” هو برنامج وطني أطلقته وزارة التخطيط والتعاون الدولي في العام 2002 كأحد المبادرات التنموية للوزارة الممولة من الوزارة، ويتم إدارته وتنفيذه من قبل الجمعية العلمية الملكية.

ويهدف برنامج “إرادة” إلى تنمية المجتمعات المحلية وتحسين الظروف المعيشية للأردنيين من خلال تحسين إنتاجيتهم وخاصة في المناطق الفقيرة؛ وذلك عن طريق تشجيعهم على المبادرة والتوجه نحو إنشاء وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تؤدي إلى تحسين الدخل ورفع المستوى المعيشي لهم، وكذلك من خلال العمل على رفع مستوى الثقافة الاستثمارية في المجتمع المحلي، واستكشاف الفرص الاستثمارية ضمن الموارد المتاحة في المجتمعات المحلية للمساعدة في إقامة المشاريع، وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية بشكل عام.(بترا)






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق