الصحة العالمية تدعو لاستئصال شلل الأطفال في اقليم شرق المتوسط

هلا أخبار – قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن استمرار وجود شلل الأطفال في أي بلد من بلدان الإقليم يشكّل تهديدا للأمن الصحي الإقليمي، ويُعرّض الأطفال جميعا للخطر.

وأضاف المنظري، في المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقده المكتب الإقليمي للمنظمة، اليوم الخميس، لتسليط الضوء على جهود القضاء على شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط، مع التركيز على وقف انتقال فيروس شلل الأطفال في باكستان والصومال، أن التهديد الإقليمي يتطلب استجابة إقليمية.

وذكر إن شرق المتوسط هو الإقليم الأخير الذي لا يزال يتوطن فيه فيروس شلل الأطفال البري؛ فأفغانستان وباكستان، وهما الدولتان العضوتان بالإقليم، هما آخر بلدين لا يزال يتوطن فيهما المرض.

ومعظم البلدان التي ينتشر فيها الفيروس تتأثر أيضًا بحالات طوارئ معقدة، وهو ما يطرح تحديات تتعلق بانعدام الأمن وإمكانية الوصول، واضطراب خدمات التمنيع الأساسية، وارتفاع حركة السكان.

فبعد مدة طويلة لم ترد فيها أي تقارير عن إصابة أطفال بالشلل، بحسب المنظري، أصاب فيروس شلل الأطفال البري في الأسابيع الأخيرة 11 طفلًا بالشلل في آخر كتلة يتوطنها شلل الأطفال في العالم في باكستان وأفغانستان، وتحديدًا في المنطقة الحدودية شمال وزيرستان.

وأشار إلى أن المنظمة لمست تقدمًا قويًّا في مكافحة فيروسات شلل الأطفال الدائرة المشتقة من اللقاحات، ‏وتتصدَّى البلدان بقوة لاكتشاف هذه الفيروسات؛ حيث لم يكتشف السودان أي فيروسات لشلل الأطفال الـمُشتقَّة من اللقاحات من النمط 2 منذ كانون الأول العام الماضي، فيما تواصل مصر وجمهورية إيران الإسلامية وجيبوتي استجابتها القوية للكشف عن فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في عينات الترصُّد البيئي.

أما في اليمن، فلا تزال المنظمة تواجه تحديات في الوصول إلى جميع الأطفال في شمال البلاد، على الرغم من التقدّم المُحرز في تنفيذ الاستجابة في جنوب اليمن، غير أن وجود الفيروس في مكان واحد يعني وجوده في كل مكان، وحتى يمكن الوصول إلى جميع الأطفال وحمايتهم، سيظل خطر شلل الأطفال يُحدِق باليمن أما في الصومال، فقد أعاد تنظيم برنامجه حتى يواجه بفاعلية أكبر أطولَ فاشية لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2، وقد حدد القضاء على شلل الأطفال نهائيًّا هدفًا رئيسيًّا من أهداف خطة عمل الطوارئ لعام 2022 التي أعلن عنها الصومال حديثًا.

وقال المنظري: “لدينا جميع الأدوات التي نحتاج إليها لتحقيق النجاح، في إطار الرؤية الإقليمية 2023 لتحقيق الصحة للجميع وبالجميع، إنني على ثقة بأننا إذا تحركنا الآن، بالتنسيق فيما بيننا، مستشعرين إلحاح الوضع وواضعين رفاهية الأطفال ومستقبلهم فوق كل اعتبار، سننجح في إنقاذ إقليمنا من شلل الأطفال إلى الأبد”.

إلى ذلك، استعرضت وزيرة الصحة والرعاية الاجتماعية الصومالية، الدكتورة فوزية أبيكار، الإجراءات السريعة الذي يتخذها الصومال للتصدي لشلل الأطفال على أعلى المستويات الحكومية.

أمّا مدير عام الصحة في وزارة الصحة الباكستانية، الدكتور شبانة سليم، فقال إن البرنامج الباكستاني لشلل الأطفال قطع شوطًا طويلًا في مسيرته للوصول إلى القضاء التام على هذا المرض.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق