رئيسا “الأعيان” و”النواب” يلتقيان رئيسة المجلس الوطني الأذري

هلا أخبار – التقى رئيسا مجلسي الأعيان فيصل الفايز، والنواب عبدالكريم الدغمي، في باكو اليوم السبت، رئيسة المجلس الوطني في جمهورية اذربيجان صاحبه غافاروفا، وذلك على هامش مشاركتهما في مؤتمر باكو لرؤساء البرلمانات الاعضاء في الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الأردن وأذربيجان وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والاستثمارية وزيادة التبادلات التجارية والبرلمانية.

وأشاد الفايز بعمق علاقات البلدين الصديقين، وقال إنها علاقات متميزة تقوم على الاحترام المتبادل، يحرص على تنميتها والبناء عليها، جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس إلهام علييف، فهناك اتصالات ولقاءات متواصلة بينهما، هدفها تعزيز التعاون، وإدامة التنسيق والتشاور، بما يصب في مصلحة البلدين الصديقين، والأردن يعتز بهذه العلاقات، ويسعى إلى تطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات.

بدوره، قال رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، إن الأردن حريص على زيادة التعاون الثنائي، بما يخدم المصالح المشتركة ويوحد الجهود في مختلف المحافل البرلمانية، حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتناول اللقاء الذي حضره السفير الأردني في أذربيجان سامي غوشه مختلف القضايا الراهنة في المنطقة، وخاصة ما يتعلق بالأزمة السورية والصراع العربي الإسرائيلي، والجهود المتعلقة بمحاربة الإرهاب.

وفي هذا الإطار أوضح رئيسا مجلسي الأعيان والنواب بأن منطقة الشرق الأوسط تعيش أزمات وصراعات سياسية واضطرابات أمنية خطيرة، وبالرغم من مرور سنوات عليها إلا أنه لا توجد جهود حقيقية تبذل من قبل المجتمع الدولي لوقفها، رغم أن الأردن وبالتعاون مع أصدقائه في العالم يقوم بجهود حثيثة لإنهاء صراعات المنطقة، وهذه الصراعات رتبت على الأردن تحديات اقتصادية وأمنية وكان الأكثر تأثرا بها.

وقال الفايز إن الأردن يواجه اليوم تحديات جديده تتمثل بقيام المليشيات الموالية لدول إقليمية بمحاولات تهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن وإلى دول الخليج العربي عبر الأردن، مستغلة انسحاب القوات الروسية من المناطق الحدودية مع الأردن.

وأكد الفايز أهمية دعم الدولي للأردن، لتمكينه من الاستمرار بدوره المحوري، كدولة راعية للسلام وتحارب الإرهاب والتطرف، وذلك من خلال زيادة الاستثمار، وخاصة في مجالات النقل، ومشاريع الطاقة المتجددة، والسياحة، وزيادة أعداد السائحين الأذريين للأردن، مبينا أن الأردن يتمتع بالعديد من الأماكن السياحة الأثرية، والتاريخية، والسياحية الدينية والعلاجية الجاذبة.

وطالب الفايز والدغمي بإدراج القضية الفلسطينية كبند دائم على جدول أعمال الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز، مؤكدا ضرورة تكاتف جهود دول عدم الانحياز لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

وشددا على أهمية النهوض بالعمل البرلماني والدبلوماسية البرلمانية لجهة خدمة قضايا دول عدم الانحياز لتمكينها من مواجهة التحديات التي تعترضها.

من جانبها، عبرت غافاروفا، عن اعتزازها بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الأذرية الأردنية في مختلف المجالات.

وأشادت غافاروفا خلال اللقاء بالدور الكبير الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في خدمة اللاجئين السوريين، وللجهود التي يبذلها من أجل إنهاء صراعات المنطقة وعودة الأمن والاستقرار لها، ووقوف الأردن إلى جانب المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب.

وأشارت بذات الوقت إلى وجوب الوقوف لجانب الأردن ومساندته من أجل تمكينه مواصلة دوره الإنساني تجاه اللاجئين.

وقالت إنها تحرص على تعزيز التعاون البرلماني مع مجلس الأمة الأردني، بهدف تعزيز علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، والعمل سويا لمواجهة مختلف التحديات، وتعزيز التنسيق المشترك لدعم المشاريع والبرامج التي تسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة للبلدين.

وبينت أن اذربيجان بصفتها رئيسة لحركة عدم الانحياز تقوم بدور كبير لجهة خدمة دول عدم الانحياز وستواصل دورها السياسي والبرلماني في الدفاع عن مصالح الحركة في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم.

من جانب آخر، التقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز عدد من رؤساء البرلمانات، المشاركين في مؤتمر باكو لرؤساء البرلمان ومجالس الشيوخ الأعضاء في الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، بحضور السفير الأردني لدى أذربيجان سامي غوشه.

وبحث الفايز معهم كلا على حدة، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والبرلمانية والتعاون الاقتصادي والاستثماري والأوضاع الراهنة في المنطقة، وأثرها على الأردن، وأهمية العمل على إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

فقد التقى الفايز رئيس مجلس الشيوخ المصري عبدالوهاب عبدالرازق، وبحث معه العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية.

وأشاد الفايز بعمق العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، وقال إنها علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في مختلف المجالات، ويحرص على تنميتها والبناء عليه جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكد الفايز أهمية التكامل الاقتصادي العربي باعتباره بوابة العبور للتكامل السياسي، مشيرا إلى الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس السيسي من أجل وحدة الأمة العربية وتمكينها من مواجهة التحديات التي تعترضها.

وأشاد الطرفان خلال اللقاء بعمق العلاقات الأردنية المصرية وأهمية البناء عليها لتكون انموذجا في علاقات التعاون والشراكة العربية العربية ولتمكين امتنا من مواجهة مختلف التحديات التي تعترضها.

وبين أن مجلس الأعيان حريص على زيادة التعاون البرلماني بين البلدين الشقيقين وتوحيد الجهود في مختلف المحافل البرلمانية حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما التقي الفايز رئيس مجلس النواب المغربي رشيد العلمي وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين التي يحرص جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه جلالة الملك محمد السادس على تعزيزها وتنميتها والبناء عليها.

وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الراهنة في المنطقة والتجربة الحزبية والبرلمانية في البلدين الشقيقين وأهمية تبادل الخبرات في هذا الإطار بما يخدم تجربة البلدين الحزبية والديمقراطية ويمكن من النهوض فيهما ويعمل بذات الوقت على المشاركة الشعبية وتمكين دور الشباب والمرأة في المجتمع.

كما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية توحيد الجهود المشتركة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية التي أصبحت تداعياتها تؤثر على الأمن الغذائي العالمي وتهدد دول بالمجاعة.

كما بحث رئيس مجلس الأعيان مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم سبل تعزيز العلاقات الأخوية والأوضاع الراهنة التي تمر بها الأمة العربية.

وتم خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات التاريخية والأخوية، التي تجمع بين الأردن ودولة الكويت والتي تقوم على الاحترام المتبادل، وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين وقضايا الأمة العربية.

وجرى التأكيد على خصوصية العلاقات الكويتية الأردنية في بمختلف المجالات وأهمية ادامتها، مؤكدين ضرورة مواصلة الجهود المشتركة، للعمل معا من اجل مواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة بما يمكن من عودة الأمن والاستقرار لها.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق