الصليب الأحمر تختتم ندوة إقليمية حول حماية البيئة الطبيعية

هلا أخبار – اختتمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأحد، ندوةً إقليمية بعنوان “حماية البيئة الطبيعية من منظور القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية”، بحضور 18 باحثًا وعالمًا في الشريعة الإسلامية من مصر والعراق وفلسطين واليمن، بالإضافة إلى الأردن.

وقالت المستشار القانوني في المكتب الإقليمي للقانون الدولي الإنساني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة الدولية بسنت عبد المجيد، إن البيئة الطبيعية من أشد المتأثرين بالنزاعات المسلحة من خلال تعرضها للهجوم والدمار جراء استخدام وسائل حرب معينة، مما يؤثر على السكان وصحتهم وبقائهم في مناطق عيشهم.

وأضافت أن هناك آثارا غير مباشرة للنزاع، كتدهور أنظمة خدمات البنية التحتية، والتي تستمر عواقبها لسنين وعقود بعد انتهاء النزاعات المسلحة، مما يترك آثارًا لا تمحى على حياة السكان المحليين.

وبين المشاركون في الندوة أن الشريعة قد أولت اهتمامًا بحماية البيئة، حيث هنالك الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن إفساد البيئة؛ لذا فإن حمايتها جزء من عقيدة المسلم وواجباته.

وقالوا إن الإسلام قدم المصلحة العامة على الخاصة والحفاظ على البيئة مصلحةٌ عامة ينبغي على الجميع الحفاظ عليها، فالاعتداء عليها هو اعتداء على حقوق الآخرين.

يذكر أن القانون الدولي الإنساني يراعي حماية البيئة من ناحيتين؛ الأولى بموجب أحكامه العامة، والثانية من خلال بعض الأحكام الإضافية الخاصة.

وتنطبق الأحكام العامة المتعلقة بسير العمليات العدائية على البيئة، إذْ تكون البيئة في الغالب ذات طبيعة مدنية ولا يمكن بالتالي شن هجمات ضدها إلا في حال جرى تحويلها إلى هدف عسكري.

وتهتم اللجنة الدولية بشكل خاص بإمكانية اللجوء إلى تحويل موارد مائية نادرة إلى سلاح يستخدم ضد المدنيين، فقد يكون لتلوث موارد المياه أو تدميرها عواقب وخيمة على صحة مجتمعات محلية كاملة وبقائها على قيد الحياة.





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق