اختتام ورشة تعزيز صحة نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
هلا أخبار – اختتمت وزارة الصحة، اليوم الخميس، ورشة عمل حول تعزيز صحة نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، بحضور المنسق العام الحكومي لحقوق الإنسان في رئاسة الوزراء، وبالشراكة وبدعمٍ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في عمان، وبالتعاون مع إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل/مديرية الأمن العام.
وتهدف ورشة العمل، التي نظمتها مديرية الشؤون القانونية بوزارة الصحة إلى رفع جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للنزلاء وفي مواقع الاحتجاز من خلال رفع قدرات الكوادر الصحية العاملة في المراكز بما يتلاءم مع الاتفاقيات الدولية الرامية إلى ضرورة تلقي الخدمة لمن هم محرومون من حريتهم وتعزيز حقوقهم كاملة دون النظر إلى وضعهم القانوني.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورشات تهدف لتمكين العاملين في عيادات مراكز الإصلاح والتأهيل من الأطباء والممرضين العاملين في وزارة الصحة والممرضين من مرتبات الأمن العام.
وبينت مديرة مديرية الشؤون القانونية في وزارة الصحة، مها الجحاوشة، ضرورة التعاون مع جميع الجهات لزيادة مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهذه الفئة بما يضمن تحسين الخدمات المقدمة لهم.
من جهته، أشاد مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، العميد الركن أشرف العمريين، بالشراكة القائمة مع وزارة الصحة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على مدار سنوات من السعي لضمان تقديم الرعاية الصحية اللائقة لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل والتي كفلها القانون بموجب قانون مراكز الإصلاح والتأهيل رقم 9 لسنة 2004 بما يخص تقديم الرعاية الصحية المجانية للنزلاء من خلال وزارة الصحة.
كما تطرق العميد العمريين إلى قصة نجاح يتجسد فيها بروتوكول الحماية الاستباقية والتي تم تطبيقها ضمن أسس التعامل مع النزلاء سيما خلال جائحة كورونا وتغيير آلية الإدخالات للنزلاء على الرغم من صعوبة التعامل مع الفيروس في الأماكن المكتظة، إذ حقق تطبيق هذا البروتوكول نتائج إيجابية وغير مسبوقة، حيث لم تزد نسبة الإصابة بكورونا خلال سنوات الجائحة عن 1.5 بالمئة من مجموع النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل.
ومن جهته، قال مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيمانيويل لابوليس إن اللجنة الدولية تعمل بالشراكة مع وزارة الصحة وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل على ضمان احتجاز الأشخاص المحرومين من حريتهم في أماكن تحافظ على كرامتهم وعدم منعهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية المتاحة للجميع في الخارج، بما في ذلك الخدمات الصحية.
وأضاف أن ورشة العمل تشكل فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتجارب؛ بهدف تعزيز جاهزية مقدمي الرعاية الصحية في أماكن الاحتجاز، كما تتيح مثل هذه الورشات الفرصةَ لمقدمي الرعاية الصحية في مديرية الأمن العام ووزارة الصحة لتبادل الخبرات والتجارب والتحديات التي تواجههم.
