روسيا تحشد قواتها وأوكرانيا تشن هجمات مضادة

هلا أخبار – حذرت بريطانيا من تغيير وشيك في مسار الأزمة الأوكرانية مع حشد روسي عسكري على الجبهة الجنوبية الغربية للبلد السوفيتي السابق، في ظل نجاحات أوكرانية بتحرير قرى وضرب أهداف روسية مستغلة الأسلحة الغربية المتطورة التي حصلت عليها.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، إن معظم القتال تحوّل إلى جبهة يصل طولها إلى ما يقرب 350 كيلومترا تمتد في جنوب غرب البلاد بالقرب من زاباروجيا إلى خيرسون بمحاذاة نهر دنيبر، لافتة إلى أنه “يكاد يكون من المؤكد أن القوات الروسية تحشد في جنوب أوكرانيا استعدادا لصد هجوم مضاد أو شن هجوم محتمل”.

وتستمر قوافل طويلة من الشاحنات العسكرية والدبابات والمدفعية والأسلحة الروسية في الابتعاد عن منطقة دونباس متجهة صوب جنوب غرب البلاد.

وبحسب وزارة الدفاع البريطانية فإن مجموعات تكتيكية تم نشرها أيضا في شبه جزيرة القرم لاستخدامها في دعم القوات الروسية بخيرسون.

وأشارت الوزارة إلى أن القوات الأوكرانية تستهدف الجسور ومستودعات الذخيرة وخطوط السكك الحديدية بوتيرة متزايدة في مناطقها الجنوبية، بما في ذلك خط السكك المهم استراتيجيا والذي يربط خيرسون بشبه جزيرة القرم.

وحول الحشد الروسي، قال المحلل السياسي، آرثر ليديكبرك، إنه “كما فعلت روسيا في نهاية مارس بالتركيز على الشرق بعد الخسائر التي لحقت بها عندما حاربت على أكثر من جبهة وبالفعل نجحت في السيطرة على كامل منطقة لوغانسك، الآن تفعل أوكرانيا نفس الأمر حيث إن تركيزها منصب على تحرير الجنوب وطرد الروس من هناك”.

وأضاف ليديكبرك في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن روسيا “لم تكن تتوقع مثل هذه الشراسة الهجومية المضادة من أوكرانيا خاصة بعد تحرير عشرات القرى، كما استغلت كييف أنظمة الصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو ما أدى إلى عزل خيرسون وجعل الجيش الروسي المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف”.

وأوضح أنه “بالتوازي عمدت روسيا على مدار الأيام الماضي إلى نقل بعض قواتها من شرق أوكرانيا إلى أجزاء من خيرسون ومنطقة زاباروجيا في جنوب أوكرانيا لمواجهة التحركات الأوكرانية الشرسة وليس لتغيير جغرافية المعارك، لاتزال تريد أن تؤمن سيطرتها على دونيتسك أولا”.

وأشار إلى أن كييف “تعمل على الاستفادة من إمدادات الأسلحة الغربية وخاصة راجمات “هيمارس” التي غيرت التوازن في ساحة المعركة، فيما أكد على أن روسيا لن تتخلى عن أحد أكبر مكاسبها بسهولة والتي كانت من الأهداف الرئيسية لتأمين المياه العذبة إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو في 2014، فضلا عن موقعها الاستراتيجي على البحر الأسود”.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق