“الوطني للأمن السيبراني” يدرب عددا كبيرا من الخريجين في مجاله قريباً

** “الوطني للأمن السيبراني” يعتزم إطلاق رخص معينة تتعلق بخدمات عدة مؤسسات

** الجمعية الأردنية التوعوية لحماية المعلومات: الأردن تقدم للمرتبة 74 عالميا و8 عربياً في الأمن السيبراني

هلا أخبار – افتتحت اليوم الاثنين النسخة السابعة عشرة من القمة الدولية للأمن السيبراني تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، وبدعم من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.

وتعد القمة التي تستمر يومين بتنظيم من الجمعية الأردنية التوعوية لحماية المعلومات، جزءا من سلسلة عالمية سيتم تقديمها من قبل شركة “تريسكون” المتخصصة في الاستشارات واستضافة الأحداث التقنية المستقبلية في جميع أنحاء العالم.

وقال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس بسام المحارمة في كلمة افتتح بها فعاليات القمة مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، إن الأمن السيبراني مهم جدا في جميع نواحي الحياة، والتحول الرقمي هو محرك هام لتطور الاقتصاد إلى جانب التكنولوجيا الحديثة التي تفتح الباب لفرص جديدة في التجارة الإلكترونية والنمو الاقتصادي وهو ما يضيف تحديات جديدة.

وأوضح أنه يجب التصدي للتهديدات التي تستهدف جميع القطاعات وحماية البيانات وان يشعر كل مستخدم بالأمن، لذلك أطلق الأردن قانون الأمن السيبراني حيث يعتبر المركز نقطة الارتكاز في هذا المجال لرفع هيكلية الحماية السيبرانية.

وبين أن المركز تمكن منذ تأسيسه من التصدي للعديد من الهجمات السيبرانية وعدة محاولات تستهدف الحكومة، ولذلك نتعاون على حماية البيانات مع جميع القطاعات لأن مؤسسة واحدة لا تستطيع حماية جميع المواطنين بموازاة نشر الوعي بالأمن السيبراني.

وأشار إلى أن المركز سيطلق قريباً “نشامى سايبر” لتدريب عدد كبير من الخريجين في الأمن السيبراني، كما يعمل على تحسين الحوكمة في الأمن السيبراني، ويعتزم إطلاق رخص معينة تضمن تقديم أفضل الخدمات للمستخدمين من خلال عدة مؤسسات.

من جهته، قال رئيس الجمعية الأردنية التوعوية لحماية المعلومات المهندس محمد الرفاعي، إن الجمعية تأسست لنشر التوعية بأهم المعلومات وعدم نشرها قبل التأكد منها، حيث عملت على تقديم ونشر أفضل الممارسات في مجال الأمن السيبراني وتعمل على بناء منظومة وعي وطنية قادرة على التعامل مع المخاطر والتهديدات.

كما تعتزم الجمعية من خلال هذا المؤتمر البدء بإطلاق العديد من الخدمات والمبادرات المجتمعية والأكاديمية في مجال الوعي بالأمن السيبراني، والتعاون مع شركائها كي يكون هذا المؤتمر مرحلة جديدة يكون فيها الأردن مركزاً للمعرفة والحلول التقنية في هذا المجال.

وبين الرفاعي أن مركز الأردن في الأمن السيبراني تقدم عالميا 18مرتبة و 2 عربيا كما ورد في تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، حيث أظهر التقرير الذي يقيس مدى التزام الدول الأعضاء بتحسين بيئتهم السيبرانية، أن الأردن تقدم من المرتبة العاشرة عربيا إلى الثامنة ومن المرتبة 92 عالميا إلى 74، حيث شهد الأردن تطورا ملحوظا في هذا المجال، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى وبالتعاون مع الجهات المختصة بالأمن السيبراني إلى الحصول على أعلى المراتب في هذا المجال.

بدوره، أكد المدير التنفيذي لشركة الدائرة الخضراء المهندس محمد الخضري، أهمية دعم جميع الجهود الساعية إلى سد فجوات الأمن السيبراني والتي قد تؤثر على اقتصادنا الرقمي وقطاع الأعمال، مشيرا إلى أن الشركة بدأت إلى جانب العديد من الشركات الخاصة وبدعم من الحكومة بالتركيز على الخدمات الرقمية التي ينفتح عليها السوق بسبب التحول الحقيقي الذي يحدث في جميع القطاعات لحماية جميع مراحل العمل والإسراع في عملية التحول الرقمي.

وتحدث الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” المهندس نضال البيطار، عن المهارات اللازمة في الأمن السيبراني.

وقال، إن جمعية إنتاج تعمل، منذ عام 2000 استجابة لمبادرة ملكية بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، على حماية جميع القطاعات في المجال التكنولوجي والرقمي، لافتا الى تأسيس مؤسسة المهارات الرقمية أخيرا لتعمل بالشراكة مع وزارتي الاقتصاد الرقمي والريادة والعمل لسد الفجوة بين القطاع الأكاديمي والقطاعات الأخرى وهي ممولة من الحكومة وستضم ما يزيد على 15 ألف مختص.

وبين البيطار أن 91 بالمئة من قطاع الأعمال يتوجه إلى التحول الرقمي والتكنولوجيا الرقمية بشكل كامل، كما أن 68 بالمئة من قيادي قطاع الأعمال يعتمدون بشكل كبير على تطور الأمن السيبراني الذي سيوفر فرصا هائلة في مجال التكنولوجيا وقطاع الأعمال.

وأضاف أن هناك فجوة تزداد بين القطاعين الأكاديمي والأعمال على المستوى المحلي والعالمي لذلك نعمل مع المؤسسات التعليمية والجامعات على التقدم بهذا المجال، كما أن 69 بالمئة من المسؤولين في قطاع الأعمال يعتزمون زيادة التخصصات المالية الموجهة للأمن السيبراني لوجود نقص شديد في هذه التقنيات.

يذكر أن المؤتمر سيركز على مواضيع منها: خريطة طريق الأردن للثورة الرقمية من خلال الأمن السيبراني، والأمن السيبراني للحكومة الأردنية، والأمن السيبراني عامل تمكين وشريك نمو للأعمال الحديثة، ونموذج الثقة المعدومة: كيف يمكن تعزيز أمان التطبيق، كيف تحمي بياناتك في أوقات الاتصال المستمر، ما هو الأمان متعدد الطبقات وكيف تحمي بياناتك، أمان البيانات: أهم التهديدات وأفضل الممارسات، وتلبية احتياجات المؤسسات الحديثة.

يشار إلى أن القمة تستضيف أكثر من 300 مشارك بما في ذلك مسؤولون حكوميون، وكبار مسؤولي أمن المعلومات، مسؤولو معلومات، رؤساء تنفيذيون، وقادة التكنولوجيا من الشركات والوكالات الحكومية في الأردن، وتشكل القمة فرصة للتواصل والتفاعل مع خبراء وتكنولوجيا الأمن السيبراني العالميين والمبتكرين.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق