فوضى المطار

منير دية

ما يحدث في مطار الملكة علياء الدولي يومياً منذ بداية الصيف وحتى الان وما حدث خلال الأيام الماضية تحديدًا من تأخير في الإجراءات وأزمات خانقة على مداخل المطار والانتظار لساعات طويلة لاستلام الشنط وحالة الفوضى عند ‘كاونترات’ شركات الطيران وما يرافقه من تزاحم وتدافع للركاب، جميعها مشاهد لا مبرر لها وتعطي طابعاً سلبياً للقادمين والمغادرين عبر مطارنا.

السؤال المهم اين المسؤول عن كل ذلك ولماذا لم نشاهد وزراء الداخلية والنقل والسياحة والاستثمار في زيارات ميدانية للمطار للاطلاع على واقع الحال ولمتابعة ما يجري وإيجاد حلول سريعة لهذه الازمة، لماذا نترك الأمورتجري بهذة الصورة ولماذا يغيب المسؤول عن قضية مهمة تؤثر على اقتصاد بلدنا وتعطي انطباعاً سيئاً عن قدرتنا على إدارة مرافق الوطن المهمة ..

المواطن او السائح يقارن بين إجراءات المطار في بلدنا وبين الدول الأخرى من حيث الخدمة والسرعة والتنظيم ويبني قناعات عن رغبته في العودة مرة أخرى للاردن ام لا ،اذا اردنا ان نشجع الاستثمار في كافة المجالات فالمطار هو البوابة الأولى التي يدخل منها المستثمر وفيها يستطيع بناء صورة مبدئية عن كيفية ادارتنا وتعاملنا واهتمامنا مع القادمين والمستثمرين..

هناك منافسة قوية بين دول الإقليم على جلب الاستثمارات وزيادة الدخل السياحي والتركيز على الخدمات وقطاع الطيران ونحن علينا ادراك ذلك والعودة سريعاً لحلبة المنافسة،ما جرى سابقاً في جسر الملك حسين وما نتج عنه من اتفاقية بين الجانب التركي والإسرائيلي لفتح مطار رامون امام الفلسطينين للسفر الى تركيا ومن ثم لدول أخرى سيكون له تبعات إقتصادية واضحة على الأردن ..

علينا ان لا ننتظر طويلاً لحل أي مشكلة وإيجاد البدائل وعلى الفريق الحكومي النزول للميدان والتحرك سريعاً وفق خطط مدروسة لعلاج الكثير من التحديات التي يعاني منها المواطن وندفع ثمنها جميعاً فيما بعد ..






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق