العين خالد البكار: السير في العملية الحزبية حتمي لتجويد أداء البرلمان

هلا أخبار – أكد العين الدكتور خالد البكار، أهمية الانتقال من العمل السياسي الفردي إلى العمل الجماعي من خلال الأحزاب للوصول إلى برلمان قائم على كتل برامجية وتيارات حزبية.

وخلال محاضرة في كلية إربد الجامعية، الثلاثاء، بحضور عميدها الدكتور عبد المطلب خضراوي وطلبة وأكاديميين، بعنوان ” إدماج الشباب في الإصلاح السياسي والإداري”، قال البكار إن أدوات الإدارة في المئوية الثانية للدولة يجب أن تختلف وتراعي التغيير لتجويد أداء البرلمان وتكثيف رقابته على الحكومات، ما يؤكد حتمية السير في العملية الحزبية والمنافسة بين الأحزاب في تحقيق برامجها الإصلاحية اقتصادياً وسياسياً وإدارياً.

وأكد أهمية تأطير العمل الشبابي ضمن الأحزاب لتمكينهم وإشراكهم في صناعة المستقبل واستغلال طاقاتهم في مختلف مناحي العملية الإصلاحية، وهو ما يتوافق مع التوجهات والأوراق النقاشية الملكية.

وأشار البكار إلى أن الدولة الأردنية في مئويتها الأولى استطاعت أن تبني نماذج ناجحة جدا وأن تحقق إنجازات متميزة في مؤسساتها الأكاديمية وخدماتها العامة والصحة والتعليم، بالرغم من كل التحديات المحلية والإقليمية التي واجهتها بقيادة وحكمة الهاشميين.

وأكد أن الأردن يسير وفقاً للرؤى الملكية نحو إصلاحات شاملة من الإصلاح السياسي المنبثق عن لجنة تحديث المنظومة السياسية وما أنتجته من قوانين، إلى إصلاحات إدارية واقتصادية تنتهجها الحكومة بشكل متوازي مع الإصلاح السياسي لغاية توسعة قاعدة المشاركة في صنع القرار وتجاوز المشكلات الاقتصادية والإدارية.

وفي ختام المحاضرة، دار نقاش بمشاركة الطلبة تركز على آليات التمكين الشبابي ودور الأحزاب في العملية الإصلاحية.

وفي سياق متصل، قال العين خالد البكار إننا أمام فرصة تاريخية لتطوير منظومة العمل السياسي القائمة على الحزبية البرامجية والتعددية المرتكزة على تكتلات تشكل قوام مجالس النواب القادمة.

وأضاف البكار في ندوة حوارية نظمها حزب نبض الوطن في غرفة تجارة إربد اليوم الثلاثاء، أن التجارب الماضية التي طغى عليها العمل النيابي الفردي لم توصلنا إلى النتائج المرجوة.

وأكد البكار أن قانون الانتخاب وما رافقه من تعديلات دستورية موجبه له تصب لجهة تطوير المنظومة السياسية التي يعد مجلس النواب رافعتها الأساسية؛ ما يتطلب وجود كتل حزبية برامجية داخل مجالس النوب تقود العمل البرلماني بجماعية وائتلافات قادرة على إنتاج برامج وحلول لمختلف القضايا والمشكلات التي نواجهها، وفي مقدمتها السياسات الرامية لمواجهة تحديات الأوضاع الاقتصادية والفقر والبطالة وغيرها.

بدوره، قال أمين عام الحزب الدكتور ناظم العبابنة إن استشراف جلالة الملك عبدالله الثاني لآفاق العمل السياسي المتطور، أكد ضرورة تمكين المرأة والشباب من ممارسة الحياة السياسية والعمل الحزبي وتوسيع مشاركتهم في دوائر صنع القرار.

وأشار العبابنة إلى إن التشريعات الجديدة الناظمة للعمل الحزبي والمشاركة السياسية شكلت دافعية كبيرة للقوى الشبابية والنسوية لدخول هذا المعترك بفرص واسعة لإثبات الذات، وهو ما يجب التقاطه والعمل على توسيع مكتسباته في مراحل قادمة.

وتمحورت مداخلات الحضور حول التوازنات التي احدثها قانون الانتخاب على صعيد الدوائر المحلية والقوائم الحزبية ومعالجة قضايا المال السياسي وتحقيق معايير الشفافية والحياد في العلمية الإجرائية للانتخابات.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق