رئيس الأعيان: مواجهة التحديات تتطلب شراكات في الوطن العربي

هلا أخبار – انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر الإخاء الاقتصادي والريادي الأول، والذي تنظمه جمعية الإخاء الأردنية العراقية بعنوان: “تمكين الاستثمار والأعمال العربي”.

وأكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، في كلمته الافتتاحية، أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات واللقاءات، بهدف تمكين النمو الاقتصادي والإنمائي في المنطقة العربية، والتعرف على الفرص الاستثمارية فيها، سعيا لإقامة مشاريع استثمارية واقتصادية متنوعة بمختلف المجالات، وللوقوف على معيقات زيادة التبادل التجاري بين الدول العربية، إلى جانب التخفيف من تأثيرات الأزمات الاقتصادية المختلفة، وتحقيق التنمية المستدامة لأمتنا.

وأضاف أن الأمة العربية تعيش تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، أثرت على حياة المواطنين المعيشية، وزادت نسب الفقر والبطالة في العديد من الدول العربية، وتراجع النمو الاقتصادي، وارتفع التضخم.

وأكد أن هذه التحديات ازدادت صعوبة، جراء أزمات وتحديات اقتصادية يمر بها العالم، ومنها جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي باتت تهدد الأمن الغذائي العالمي ودولا عديدة بالمجاعة.

وأضاف أن الدول العربية لم تجتمع حتى اللحظة، لبحث تداعيات هذه الحرب وتأثيراتها، على الأمن الغذائي وقطاع الطاقة في الوطن العربي، خصوصا وأن لها تداعيات ستكون آثارها كبيرة خلال المرحلة المقبلة.

وقال الفايز “إن تجاوز تحدياتنا الاقتصادية والسياسية، وزيادة التبادلات التجارية والاستثمارات بين دولنا العربية، وتوطين رأس المال العربي في الوطن العربي، يحتم بالدرجة الأساسية العمل على تعزيز العمل العربي المشترك، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، في عملية التكامل الاقتصادي والوحدة الاقتصادية، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي، التي توحدت وتكاملت اقتصاديا حفاظا على مصالحها، رغم خلافاتها السياسية، والحروب الطويلة فيما بينها”.

وأوضح أن مواجهة التحديات تتطلب العمل على بناء شراكات اقتصادية واستثمارية حقيقية بين المستثمرين ورجال الأعمال في الوطن العربي، وتفعيل دور القطاع الخاص، وزيادة التعاون التجاري والاستثماري بين غرف الصناعة والتجارة في الدول العربية، باعتبارهما المحرك الأساسي للعجلة الاقتصادية والنمو، مؤكدا أهمية التكامل الاقتصادي العربي، الذي من شأنه أن يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة.

ودعا الفايز إلى ضرورة عقد قمة اقتصادية عربية موازية للقمة السياسية، يشارك بها رجال الأعمال وممثلون عن القطاعات الاقتصادية المختلفة، لبلورة مشروع اتحاد اقتصادي عربي، يكون بعيدا عن التجاذبات السياسية، مبينا أن قيام هذا الاتحاد الاقتصادي سيمكن المنطقة العربية من أن تكون قوة سياسية حقيقية.

وأكد الفايز سعي الأردن الدائم لتوفير جميع التسهيلات اللازمة أمام المستثمرين، والعمل على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة ومنافسة للمستثمرين وصديقة لهم، الأمر الذي وشح برؤى ملكية لوضع قانون جديد للاستثمار، يكون متطورا وشموليا للعملية الاستثمارية، وقد أعدته الحكومة وينظره مجلس النواب حاليا للسير في إجراءات إقراره.

وأوضح في هذا الصدد أن هذا القانون ركز على حماية الاستثمارات وتمكينها، وتحفيز المستثمرين، من خلال تسهيلات وحوافز ستمنح لهم بموجب القانون، وسيعمل على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة ومنافسة، ويعزز التشاركية بين القطاعين العام والخاص، وبموجبه ستكون وزارة الاستثمار، الجهة الحكومية الرسمية المعنية بمختلف شؤون الاستثمار .

وأكد أن الأردن يمضي قدما في تعديل وإصلاح البيئة الاستثمارية والاقتصادية، بتوجيهات ملكية، لذلك سيعمل قانون الاستثمار الجديد على توفير كثير من التسهيلات للمستثمرين في الدول الشقيقة والصديقة.

وأشار إلى أن الأردن يتمتع بمستوى متقدم من الموارد البشرية، ويتمتع بعلاقات اقتصادية واستراتيجية قوية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم، وبات اليوم وجهة ناشئة للطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، إضافة إلى أنه يتمتع باستقرار سياسي وبيئة آمنة، توفر الأمن والحماية للمستثمرين كافة ما يجعله وجهة مغرية للمستثمرين.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق