فتح ظروف عطاءات إقامة منطقة طريبيل – الكرامة الأسبوع المقبل

للبدء بعملية تنفيذها

هلا أخبار – أكد السفير العراقي في عمّان، حيدر العذاري، أهمية التكامل الاقتصادي والاستثماري بين الأردن والعراق.

وخلال فعاليات مؤتمر الإخاء الاقتصادي والريادي الأول، والذي تنظمه جمعية الإخاء الأردنية العراقية بعنوان: “تمكين الاستثمار والأعمال العربي”، شدد العذاري على ضرورة البناء على مخرجات القمم التي عقدت بين الأردن والعراق ومصر، وتحويل مخرجاتها إلى مشاريع واقعية.

وأوضح في هذا الصدد، أن اللجان التي شكلت عقب هذا القمم، تعمل حاليا على مشروع الربط الكهربائي وتزويد المنطقة الغربية للعراق بالكهرباء من الأردن.

وبين أنه سيكون هناك اجتماع للجنة المختصة بإقامة منطقة طريبيل – الكرامة، الأسبوع المقبل لفتح ظروف العطاءات للبدء بعملية تنفيذها.

بدورها، بينت رئيسة الجمعية، الدكتورة شنكول قادر، أن التكامل الاقتصادي العربي يشكل وسيلة مهمة لتوليد الدخل وفرص العمل، وزيادة الاستثمار، وتحفيز التحول الهيكلي نحو نماذج اقتصادية أكثر تنوعا وأوسع نطاقا، الأمر الذي استدركته الجمعية في مؤتمرها الريادي الأول.

وأكدت أن الوطن العربي يمتلك مقومات قيام قوة اقتصادية كبيرة تؤدي دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي بقيام تكامل اقتصادي بينها، في ظل تمتعه بثروات طبيعية، ومالية، وبشرية ضخمة، ومهمة سواء من ناحية تنوعها أو كمياتها، ووحدة جغرافية في منطقة تتميز بمركزها الاستراتيجي المتوسط بين الشرق والغرب، ويضمها تاريخ مشترك ولغة واحدة.

وأوضحت شنكول أن المؤتمر يسعى من خلال جلساته ومحاوره إلى تمكين النمو الاقتصادي والإنمائي في المنطقة العربية، وتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي العربي والاستثمار المستدام و توثيقه، بالإضافة إلى تعزيز دور الاستثمار عند المقاولين والتجار والصناعيين والتشبيك في مجالات إعادة الإعمار والبنية التحتية.

وبينت أن المؤتمر يعد فرصة مثالية للقاءات رجال الأعمال العرب، وزيادة فرص الشراكات الاقتصادية والاستثمارية، وتعزيز التمكين الاقتصادي والمالي والمعرفي والتكنولوجي، وتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي العربي من خلال تحديد المجالات الاقتصادية والاستثمارية الواعدة بذلك، بالإضافة إلى المساهمة في إطلاق شراكات استثمار وطرح مشاريع كبرى بين البلدان المشاركة، وتعزيز دور سيدات الأعمال والرياديين العرب في تمكين الاستثمار والأعمال العربي لبناء مستقبل أقوى وأكثر أمانًا.

بدوره، قال عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأردنيين، ميشيل نزال، خلال مشاركته في أعمال المؤتمر، إن تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وتعزيز الاستثمارات العربية البينية يعد من أهم القضايا التي بذلت الدول العربية الجهود لتحقيقها في عدة محاولات عبر التاريخ، لافتا إلى تمتع الدول العربية بمقومات متنوعة من موارد طبيعية وثروات معدنية ومساحات صالحة للزراعة، إلى جانب قوى عاملة ماهرة، ومزايا تنافسية في العديد من الصناعات، والتي إذا وُجهت بالشكل المناسب و بالتنسيق والتعاون على المستوى العربي سنتمكن من الوصول إلى تكتل عربي بمصالح مشتركة أولها تحقيق الازدهار الاقتصادي.

وأشار نزال إلى أن من أهم العوامل اللازمة لتمكين النمو الاقتصادي في الوطن العربي هو تقوية القاعدة الإنتاجية العربية وضمان تنوعها لزيادة القدرة على توفير سلع ذات تنافسية مرتفعة ويمكن تحقيق ذلك من خلال التوجه نحو التكامل الصناعي بين الدول العربية ذات الخصائص المتشابهة والتي يجمعها حدود مشتركة.

وبين نزال وجود توجه ضعيف نحو المشاريع الإنتاجية التي تساهم بشكل مباشر بالنمو ويمكن من خلالها حل مشكلة البطالة والفقر، والتي بدأت تشهد مستويات غير مسبوقة على المستوى العربي، مضيفا أن أغلب القطاعات المستقبلة للمشاريع العربية البينية هي: العقارات، خدمات الأعمال، الطاقة المتجددة، الاتصالات، النقل والتخزين.

وناقش المؤتمر عددا من المحاور الاقتصادية منها: دور مؤسسات التمويل في تحقيق التنمية المستدامة، والاقتصاد الرقمي ودوره المهم، وتحديد التحديات أمام الاستثمار، وبحث الحلول التي من شأنها دعم الاقتصاد وتحقيق الإنماء المستدام.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق