المسجد الحسيني

منير دية

أكثر من مئة عام والمسجد الحسيني لا يزال المعلم الديني والتاريخي والمعماري الأبرز في وسط العاصمة عمان.

هو مقصد وجامع لسكان وتجار وزوار وسط البلد حيث الإرث والحضارة والحنين للماضي العريق، فيه تقام الشعائر ويؤمه الناس ويرفع فيه صوت الآذان ليلبي المصلون النداء، ويذكر فيه اسم الله.

المسجد الحسيني محط اهتمام ورعاية الهاشميين منذ بنائه وحتى الآن، ومع بداية العام الحالي 2022، ونظرًا لحاجة المسجد إلى الصيانة والديكور وعمل مظلات في الساحة الخارجية، صدرت المكرمة الملكية لتنفيذ ذلك وأحيل العطاء لبدء التنفيذ منذ تاريخ 10/04/2022 ولمدة 150 يومًا.

وفعلًا بدأ المقاول عمله، وبعد أقل من عشر أيام توقف العمل في المشروع نظرًا لوجود اختلالات في فحص التربة وبعض الأمور الفنية الأخرى، وبقي الحال منذ أكثر من أربعة أشهر دون تقدم يذكر، وحال المسجد يرثى له.

مواد البناء والصيانة والآليات ملقاة في ساحة المسجد الداخلية، وتعيق الحركة، وتقل النظافة، وتصعب عملية الدخول والخروج إلى المسجد، ولم يعد هنالك مساحات للصلاة سوى رواق المسجد القديم، وهو لا يتسع لعدد المصلين الكبير الذي يحضر المسجد يوميًّا.

لا أحد يعلم إلى متى هذا الحال، وهل من حل لهذه القضية؟ وهل بقاء المسجد الحسيني على هذه الصورة مقبول، وإلى متى؟؟

نأمل أن يتم حل هذه القضية بأسرع وقت ممكن، ويعاد العمل في القريب العاجل دون تأخير او تأجيل، فهذا المشروع ليس “الباص السريع” ولا “أبراج السادس”، إنه يا سادة المسجد الحسيني الكبير.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق