انطلاق فعاليات تمرين الأسد المتأهب اليوم
هلا أخبار – تنفذ القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي تمرين الأسد المتأهب المشترك 2022 مع الجانب الأمريكي الصديق وبمشاركة العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك ابتداء من اليوم الموافق 04 أيلول لغاية 15 أيلول 2022.
ويهدف التمرين إلى تحقيق أهداف استراتيجية وتعبوية لتعزيز التعاون والجاهزية بين الدول المشاركة والعمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتطوير القدرات الأمنية وتطوير التعاون ما بين أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة للاستجابة للتهديدات الأمنية والأزمات الداخلية وزيادة تأثير عمليات المعلومات والاتصالات الاستراتيجية.
كما يهدف التمرين إلى التدريب على العمليات التقليدية وغير التقليدية وإجراءات القيادة والسيطرة، إضافة إلى تدريب هيئات الركن على التخطيط العملياتي واللوجستي والتدريب على النقل البري والجوي، كما يسهم التمرين في تعزيز قدرة القوات المسلحة على العمل المشترك لمختلف الصنوف.
ويشارك في تمرين الأسد المتأهب المشترك 2022، 26 دولة شقيقة وصديقة وهي: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان النرويج وكازخستان والنمسا والسويد وقبرص وكينيا واليونان وبولندا وبلجيكا وباكستان وأستراليا والسعودية والعراق ولبنان والإمارات والبحرين والكويت وعمان والمغرب، إضافة إلى الأردن.
يشار إلى أن تمرين الأسد المتأهب من التمارين المتكررة التي تنفذ على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 2011 وفي مختلف ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة وعدد من مدارس ومراكز التدريب، وبمشاركة واسعة من مختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى العديد من المشاركين من المؤسسات المعنية بإدارة الأزمات والوزارات والأجهزة الأمنية.
وسيشمل تنفيذ التمرين المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وميادين القوات المسلحة ومراكز القيادة والسيطرة ومركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة 3.
وتضيف مشاركة هذا العدد من دول الإقليم والعالم إلى التمرين، ميزة كبيرة من حيث التنوع والتعدد في عدد المشاركات، والذي سينعكس إیجابا على تمرين هذا العام من حيث تنوع الخبرات وتعدد الأساليب والتي ستعود على كافة الأطراف المشاركة بالنفع والفائدة.
وصمم هذا التمرين على سيناريوهات تحاكي الواقع والظروف والتحديات التي يواجهها العالم أجمع ومنها خطر الإرهاب وهو تهديد عالمي يحتاج إلى توحيد الجهود على المستوى الدولي لمحاربته، إضافة إلى محاكاة التهديدات الجديدة مثل استخدام أسلحة الدمار الشامل بمختلف الأنواع.
ويهدف التمرين إلى تعزيز أواصر العلاقات بين القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية وأجهزة الدولة ومؤسساتها الحكومية وغير الحكومية مع نظرائها في العالم والخروج بخبرة نوعية جديدة.، بالإضافة إلى المواءمة العملياتية وتعزيز التعاون المشترك ضمن بيئة عملياتية مشتركة لمواجهة التحديات والصعوبات العالمية والإقليمية التي تواجه المجتمع الدولي، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب الذي تحول الى مستوى العالمية والذي يحتاج إلى توحيد الجهود على المستوى الدولي لمحاربته، وبهدف ضمان سلامة الأمن والسلم العالميين والحفاظ عليهما.
كما يهدف إلى زيادة القدرة على مكافحة الإرهاب، وتعزيز مستوى الجاهزية القتالية للأطراف المشاركة وزيادة المواءمة العملياتية بين كافة الأطراف، وإعطاء الدور للمؤسسات وأجهزة الدولة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وزيادة قدرتها على الاستجابة للتهديدات الأمنية والأزمات.
وسيتم خلال التمرين عقد العديد من اللقاءات والندوات التي ستجمع كبار القادة والشخصيات العسكرية، والتي سيكون الهدف منها مناقشة أهم المشاكل والمعاضل التي تواجه العالم على الصعيد الأمني وكيفية معالجتها على كافة المستويات الوطني والاستراتيجي والعملياتي، حيث يساهم عقد الندوات في تعزيز مفهوم التدريب المشترك وتبادل الخبرات وترسيخ مفهوم الشراكة الدولية في فهم وحل المعاضل والمشاكل والتهديدات العالمية.
ويعتبر تمرين الأسد المتأهب والذي انطلق منذ عام 2011 أحد أهم التمارين العسكرية المشتركة، والذي تشارك فيه القوات المسلحة الأردنية مع الجانب الصديق من القوات المسلحة الأمريكية والعديد من الجيوش العالمية والإقليمية الشقيقة والصديقة، حيث يعكس هذا التنوع في الدول المعنى الحقيقي للمشاركة الدولية والترجمة الفعلية للتفاعل الإيجابي بين القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وانفتاحها على جيوش العالم.
وتعي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي حتمية الترابط الدولي والتعاون من أجل الوصول إلى بيئة عالمية صالحة للتفاعل الإيجابي، قدوتنا في هذا المجال ما يرمى إليه جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبد الله الثاني بن الحسين، من ضرورة الإدراك بأن العالم مترابط وأن الحلول تكون دائما في التعاون.