تشي فى الرياض ؟!

د. حازم قشوع

وسط حالة اقليمية متفهمة وفضاءات دوليه مترقبة تاتى زيارة الرئيس الصيني تشي جين بيغ للمنطقة عبر الرياص وهى زياره تحمل بطياتها ملفات سياسيه واخرى افتصاديه وامنيه كونها تاتى فى ظل لحظة سياسية متغيره وضوابط اتزان متارجحة ومناخ سياسي غير متصالح مع ذاته بل ومازوم بعناوين سياسية نتيجة حالة الانقسام فى الحرب الاوكرانيه هذا اضافه لصورة اقتصاديه ضبابية تشهد حالة تضخم غير مسبوقة زادها الامر غموض مع اتخاذ جبهة اوبك بلس قرار حاسم على صعيد اسعار المشتقات البتروليه .

زياره تشي للسعوديه التى تستمر لمده ثلاث ايام تاتي بعد تفاهمات قمة العشرين التى عقدت ببالي الاندونسية ووسط تهديدات مناخيه عميقة تهدد تداعياتها المستقرات المناخيه و البيولوجي السائد وعلى جدول هذه الزياره تندرج قضايا اقليميه تبحث فى ملف اتزان العلاقات الاقليميه فى ظل المناخات الجيوسياسية الحادة وتنامى اسقاطات حالة الشد الضاغطه على مستقرار المنطقه والتى باتت تشكل تهديدا عميقا على (البيت الرئيسي للوقود العالمي) وتزداد معها كلف الحمايه وهذا يعنى بالمحصلة مزيد من رفع الاسعار على المشتقات النفطية .

الامر الذى يجعل من هذه الزيارة تشكل منظور اتزان بالاتجاه القطبي كما تكون حالة استقرار فى الناحية الجيوسياسية

حيث يعول عليها باحداث حالة اتزان فى القضايا الاستراتيجيه والجيوسياسبه والاقتصاديه وهذا ما يجعلها تشكل علامة سياسية فاصله واصلة كونها تاتي بعد الزياره التى قام بها الرئيس الامريكي جوبايدن للمنطقه والبرنامج الامريكي الخاص بتطبيع العلاقات العربيه الاسرائيليه بينما تقوم الدبلوماسيه الصينيه على( تطبيع العلاقات العربيه الايرانيه) بهدف تكلمة مشروع طريق الحرير الذى ما زال يقف عند باكستان.

زيارة الرئيس تشي جين بيغ للرياض تعتبر الزياره الاولى منذ 2016 وهى الاولى متذ اعادة انتخابه للمره الثالثه وهى تحتوى على توقيع اتفاقيات تجاريه بقيمة 30 مليار دولار وتوقيع اتفاقات استراتيجيه مع السعوديه ،وترسيخ مبادرة الحزام والطريق وتوقيع اتفاقيات عشرين اخرى فى مجالات متعدده واطلاق مشروع سلمان الثقافي للتقارب العربي الصين كما تتضمن زياره لمدينه نيوم ذات الطابع الخاص التنموي اضافه لتوقيع اتفاقيات عسكريه تحتوى على صفقة درون المتطوره والة الحرب غير التقليديه التى تسمى( التمساح ) الامر الذى يجعل من زياره الرئيس الصيني للسعوديه تشكل جمله مركزيه للعلاقات الاقتصاديه بين البلدين التى يفدر التبادل التجاري فيها ب 500 مليار دولار .

زياره الرئيس الصيني للسعوديه تتضمن ثلاث قمم واحدة سعوديه تناقش قضايا استراتيجيه واخرى خليجيه وتناقش قضايا امنيه وتجاريه واخرى عربيه تؤكد فيها الرياض على اهمية مكانتها باعتبارها عاصمة القرار السياسي للدول العربيه وهذا ما جعل الكثير من المحللين والمتابعين على حد سواء يؤكدون بسياق متصل ان بيت القرار العربي قد انتقل من القاهره للرياض وان الجزائر بدات تشكل بيت الاتزان فى خاصرة الشمال الافريقي بدعم من موسكو ويعول عليها بدور امني فى الملف المركزي للمنطقه الذى تمثله القضيه الفلسطينيه.

والاردن وهو يشارك بالقمة العربية الصينية التى تنعقد فى الرياض بعد جوله دبلوماسيه قام بها الملك للجزائر عبر فضاءات مصر واخرى كانت اخرى للاتحاد الاوروبي من مركز روما الايطاليه اضافة لاطلاقه رساله من مركز عمان عبر (تحالف الشام) الذى يضم مصر والعراق اضافة للاردن يحرص للمشاركه بهذه القمة من اجل الحفاظ على مستقرات المنطقه واحتراما للعلاقات العربيه وخصوصيه العلاقه الاردنيه السعوديه فان نجاح هذه القمة يعتبر نجاح للمساعي المبذوله من امن المنطقه والسلام العالمي .





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق