الأردن.. عين على عصابات المخدرات والأخرى على غطرسة الصهاينة

هلأ أخبار – كتب رئيس التحرير- نعم الأردن اليوم يقف على خط النار ويُجر إلى لفائف من المشاكل المعقدة المسمومة في محاولة بائسة لاشغاله واضعافه واستغلال كل تحد يواجهه بتضخمه واستثماره ابشع استثمار وتحديدا الظرف الاقتصادي الضاغط على عصب خزينة الدولة.
واليوم الأردن يدفع ثمن مواقفه الواضحة تجاه قضيته الأولى وهي القضية الفلسطينية وهناك محاولات مستمرة ليفقد الأردن تماسكه وصلابة مواقفه الدبلوماسية والضغط عليه بحجة الحاجة المالية، ولكنهم لا يعلمون أن الأردنيين لا يمكن أن يرضخوا للضغوطات مهما كلفهم ذلك.
وعين الأردن على نتنياهو منذ عودته بحكومة متغطرسة تضم اكثر الأشخاص تطرفا في الكيان الصهيوني المحتل، حيث جاءت التوقعات في مكانها والتي رحجت أن هذا الفريق المتطرف سيبذل كل ما بوسعه لافتعال الأزمات مع الأردن وآخرها منع السفير الأردني من دخول المسجد الأقصى وجر المنطقة برمتها إلى أزمات سياسية متلاحقة ولدفع الأردن تحديدا إلى التنازل عن حماية المقدسات والوصاية الهاشمية وهذا حلم لا يمكن أن يتحقق للصهاينة.
ومن يعتقد أن هذه الحكومة اليمينية المتطرفة ستتراجع عن مواقف الاستفزاز أو التحريض ضد الأردن فهو مخطئ، وأخر هذه الاستفزازات منعهم دخول السفير الأردني للأقصى، لأن هؤلاء المتطرفين الصهاينة لا يمكن أن يقبلوا بالسلام أو بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وهذا يتطلب تحركا عربيا ودوليا لوضع حد لهذه الاستفزازات الصارخة الصهيونية.
أما عين الأردن الثانية فهي على حربه ضد المخدرات ومكافحتها والتصدي للعصابات التي تحركها جهات متعددة الأطراف تهدف إلى إغراق الأردن بهذه الآفة السامة القاتلة لجيل الشباب تحديدا، وهذا دفع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي- إلى التصدي لكل من تسول له نفسه اجتياز الحدود محملا بالمخدرات وعيون حرس الحدود لا تنام حماية لسياج الوطن وشعبه من كل من يريد المساس بأمنه واستقراره.
كما تبذل مديرية الأمن العام والأجهزة الأمنية جهودا مكثفة ليل نهار لضبط مروجي المخدرات الذي باعوا ضمائرهم وأبناء شعبهم من أجل المال والثراء الحرام.
ونظرا لكل ما يتعرض له الأردن من ضغوطات واستفزازات صهيونية متكررة وحرب على المخدرات على كل الدول العربية والإسلامية عدم الوقوف مكتوفة الأيدي وعليها دعمه نصرة له ولقضية العرب القضية الفلسطينية وحماية للمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى ودعم الموقف المشرف لجلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن هذه المقدسات وحثه الدائم للمجتمع الدولي على دفع عملية السلام لإقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش.