بكين ترفض اتهامات أميركية بدعم شركات صينية لروسيا في أوكرانيا

هلا أخبار – رفضت الصين اتهامات الولايات المتحدة لشركات صينية مملوكة للدولة بمساعدة روسيا في حربها في أوكرانيا، مطالبة واشنطن بـ”التوقف عن إرسال أسلحة إذا كانت تريد إنهاء الصراع”.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” الأميركية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، قولها في إفادة صحافية، الاثنين، إن الصين “لن تصب الزيت على النار، ولن تستغل الأزمة أبداً”.

وأضافت أن “الولايات المتحدة هي التي بدأت أزمة أوكرانيا والعامل الأكبر في تأجيجها”.

وتابعت: “بدلاً من النظر في أفعالها الخاصة، فإن الولايات المتحدة تمارس جنون العظمة وتوجه أصابع الاتهام إلى الصين، ولكننا نرفض مثل هذا الابتزاز الذي لا أساس له، كما أننا لن نجلس في موقع المتفرج ونشاهدها وهي تضر بالحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية”.

وكانت “بلومبرغ” نقلت في وقت سابق هذا الأسبوع، عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين على الأمر، قولهم إن الدعم المقدم لروسيا من قبل الشركات الصينية يتضمن مساعدات اقتصادية وعسكرية غير مميتة.

ولفتت إلى أن تلك المساعدات لا تصل إلى حد التهرب بشكل كامل من نظام العقوبات الذي فرضته الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه المعلومات بدت مقلقة للغاية لدرجة أن المسؤولين الأميركيين أثاروا الأمر مع نظرائهم الصينيين وحذروا من تداعيات تقديم الدعم للحرب، على حد قول مصادرها، والذين رفضوا الإدلاء بأي تفاصيل عن تلك الاتصالات.

عقوبات ضد شركة صينية

والخميس الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عقوبات إضافيّة على مجموعة “فاجنر” الروسيّة وداعميها، مستهدفةً شركة صينيّة متّهمة بأنها قدّمت صوراً من أوكرانيا ملتقطة بالأقمار الصناعيّة.

وصنّفت الولايات المتحدة مجموعة “فاجنر”، الأسبوع الماضي، “منظّمة إجراميّة دوليّة”، ما يمهّد الطريق لفرض عقوبات أخرى.

ومن الكيانات المستهدفة بالعقوبات، معهد أبحاث الفضاء الصيني “تشانجشا تيان يي” لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، الذي تتّهمه وزارة الخزانة الأميركيّة بتزويد مجموعة “فاجنر” بصور عبر الأقمار الصناعية في أوكرانيا.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أنّ “هذه الصور التقطت لمساعدة العمليّات القتاليّة لمجموعة (فاجنر) في أوكرانيا”.

وتتّخذ الصين حليفة روسيا موقفاً محايداً تجاه الصراع في أوكرانيا، بينما تعزز العلاقات مع موسكو، ولا سيّما في مجال الطاقة.

لكنّ مسؤولين أميركيّين، قلقون بشكل متزايد من الدعم المقدّم لروسيا خصوصاً عبر شركات صينيّة تعمل في مجال التكنولوجيا العالية التقنية. (الشرق)






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق