الكرك: أمطار خمسينية الشتاء تنعش آمال المزارعين

هلا أخبار – أنعشت كميات الهطولات المطرية الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي، خلال بدايات سعد الذابح لخمسينية الشتاء، آمال مزارعي الكرك بموسم زراعي ورعوي جيد.

وقال المزارعون إن كميات الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية التي تزامنت مع بداية خمسينية الشتاء، بددت مخاوف القطاع الزراعي بشقيه الحقلي والرعوي من خطر الجفاف، وأعادت التفاؤل بتحسن الموسم الزراعي الذي ما يزال في بداياته.

وأشار المزارع رائد المعايطة إلى أن مربعانية الشتاء التي انتهت قبل أيام لم تشهد تساقطا للأمطار، ليكون الفعل المطري لشهر شباط وبداية خمسينية الشتاء لتبشر بالسعد للمزارعين بموسم زراعي جيد، حيث عمت الأمطار مختلف مناطق محافظة الكرك كما باقي مناطق المملكة.

وبحسب نشرات دائرة الأرصاد الجوية فان معدلات ونسب كميات الأمطار التي هطلت خلال فترة المربعانية والتي امتدت إلى 40 يوما لم تتجاوز نسبة 8 بالمئة من المعدل العام، وهي نسبة منخفضة من المعدل العام لنفس الفترة الزمنية.

وحول خمسينيته الشتاء التي تستمر خمسين يوماً، وتتألف من السعودات الأربع مدة كل واحد منها 12 يوماً ونصف يوم، يقول الباحث مصطفى المواجدة إن السعودات الأربع لخمسينية الشتاء تنقسم إلى سعد الذابح حيث يتخلل أيامه البرد الشديد، وسعد ابلع والذي تبلع الأرض مياه الأمطار خلال أيامه، يعقبه سعد السعود إضافة إلى سعد الخبايا، لافتا إلى أهمية هذه الفترة الزمنية الماطرة برفد المخزون المائي للسدود والحفائر الترابية والآبار المنزلية.

بدوره، أوضح رئيس جمعية مربى الثروة الحيوانية بالكرك المهندس زعل الكواليت أهمية هذه الأمطار بهذه الفترة الزمنية للنباتات الرعوية لتوفير الأعلاف للماشية والتخفيف على المزارعين، لافتا إلى قيمتها الغذائية للحيوانات وانعكاس ذلك على كمية ونوعية الألبان واللحوم وتعويض المزارعين عن الخسائر التي لحقت بهم بالأعوام الماضية.

من جانبه، قال مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونة، إن كميات الأمطار التي هطلت خلال بدايات خمسينية الشتاء والمربعانية والتي تجاوزت كميتها 85 مليمترا، لها آثار إيجابية على مختلف المزروعات وتزيد مخزون كميات مياه الري للزراعات المختلفة، كما أنها أنعشت آمال المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بالتخفيف من الاعتماد على الأعلاف، كون هذه الفترة تعمل على نمو النباتات والمراعي الطبيعية وتعزيز المخزون المائي في السدود والحفائر الترابية، ما ينعكس إيجابا على مخزون المياه الجوفية.

وأشار إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالمحاصيل الحقلية القمح والشعير تزيد على 200 ألف دونم، موضحا انه تم توفير وبيع حبوب البذار من القمح والشعير للمزارعين بأسعار تفضيلية.

وأكد الطراونة استعداد مديريات الزراعة وأقسام الإرشاد الزراعي لتقديم النصح والإرشاد للمزارعين.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق