إربد: هطولات الأمطار تكشف عيوب البنية التحتية
هلا أخبار – كشفت هطولات الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة إربد خلال الأيام الماضية، عيوب البنية التحتية وعدم قدرتها على استيعاب كميات مياه الأمطار، حيث ظهرت فيها تشققات وحفر وانزلاقات وانسداد قنوات تصريف المياه.
وقالت الناطق الإعلامي باسم بلدية إربد الكبرى غيث التل، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن البلدية تعاملت مع 303 حالات طارئة تمثلت معظمها بارتفاع منسوب المياه في بعض الشوارع، إضافة إلى مداهمة مياه الأمطار للمنازل والمحلات التجارية وسقوط الأشجار واللوحات الإعلانية الحديدية، مشيرا إلى أن البلدية تعاملت مع شكاوى من إغلاق شبكات تصريف الأمطار.
وبين، بأن الإغلاقات تتم عادةً بسبب اندفاع النفايات الملقاة بشكل عشوائي في الشوارع، ومنها القاء قطع قماشية ثقيلة في هذه المناهل كالبطانيات والفرشات، لافتة إلى أن كوادر البلدية تعاملت مع حفريات شركات الخدمات المختلفة، وتم إغلاق بعض الحفر لأنها شكلت خطورة على حياة المواطنين .
بدوره، قال المواطن محمد المصري، إنه وعند هطول الأمطار في محافظة إربد، تتشكل سيول جارفة تغرق معظم شوارع المحافظة وتغمر المياه المحلات والمنازل، وتبرز حفر عميقة في الطرقات وتتسرب المياه إلى المنازل والمحلات، ما يؤدي إلى تعطل مصالح المواطنين وحركة المرور، مطالبا الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول جذرية بهذا الخصوص.
من جهته، قال سامي نايف، وهو صاحب محل لصناعة الأثاث، إن الأمطار التي اجتاحت محله أمس كبّدته خسائر مالية، حيث غمرت المياه جزءا كبيرا من الأثاث الذي ينتظر أصحابه تسليمه لهم .
وأشارت ميسر أحمد، وإلى أن مياه الأمطار تتسرب إلى منزلها الواقع في منطقة إيدون، وقد اضطرت وخلال سنتين متتاليتين إلى تغيير الأثاث وبعض الأجهزة الكهربائية التي تضررت بسبب المياه التي غمرت منزلها.
بدورها، قالت مديرة مديرية أشغال بلدية إربد المهندسة تهاني الهزايمة، إن مشكلة الحفر في الشوارع لها أكثر من سبب، منها شركات الخدمات المختلفة، مشيرة إلى أنه يوجد حاليا عطاء عن طريق وزارة المياه والري لمشاريع تأهيل شبكات المياه ضمن برنامج تزويد المجتمعات المستضيفة للاجئين السورين المعروف باسم “أي ون” .
وتابعت، هناك بعض الحفر نتيجة ضعف أعمال الصيانة خلال الأعوام السابقة، حيث تم جراء تداعيات جائحة كورونا وقف عطاءات الصيانة والتعبيد، ما انعكس سلبا على شوارع المحافظة، غير أنه تم طرح عطاء لسنة 2023 بقيمة ثلاثة ملايين دينار .